بقلم - مشعل السديري
الملكة (إليزابيث الثانية) ملكة بريطانيا التي بلغت 96 عاماً، وزوجها الأمير (فيليب) دوق أدنبره الذي بلغ 99 عاماً، واللذان أدعو لهما بطول العمر أكثر وأكثر (وعيني عليهما باردة)، هل تعرفون أنهما عاصرا وباء الطاعون، والجدري، والملاريا، والحرب العالمية الثانية، والحرب الكورية، وحرب فيتنام، وتدمير برلين، وبناء برلين، وتقسيم برلين، وتوحيد برلين، والنكبة، وقيام الكيان الصهيوني، وعدوان 56، وهزيمة يونيو، وحرب أكتوبر، والحرب العراقية الإيرانية، وحرب الخليج، ودخول بريطانيا الاتحاد الأوروبي، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والربيع العربي، و14 رئيس وزراء بريطانياً، و14 رئيساً أميركياً، و7 ملوك سعوديين، و48 رئيس وزراء إيطالياً، وجنون البقر، وإنفلونزا الطيور، و«السارس»، وإنفلونزا الخنازير، وأخيراً «الكورونا»! وللآن عايشين مثل الفل (بالتبات والنبات) وخلّفا صبياناً وبنات؛ لأنهما قاعدان في بيتهما؛ آسف، أقصد في (قصر باكنغهام).
ونصيحتي لكل قارئ وقارئة، إذا أراد أحد منهم أن يمد الله - سبحانه - بعمره، فعليه أن يقتدي بهما و(يلزم بيته)، ولا يغادره إلا بعد أن يتأكد من أن وباء (كورونا) قد غادر العالم نهائياً، ومن لا يسمع نصيحتي هذه لا أملك إلا أن أقول له: (ذنبك على جنبك)، وليس (بقريح) لا سمح الله.
***
تصوروا (حتى مناديل الحمام من الذهب) عبارة يستخدمها كثيرون للتعبير عن الغنى الفاحش لشخص ما؛ لكن هذا القول تحول إلى حقيقة على يد شركة أسترالية، تقدم لزبائنها مناديل الحمام مصنوعة من الذهب عيار 22 قيراطاً.
وهذه ليست نكتة، ولكنها حقيقة موجعة، فشركة (تويلت بيبر مان) قد طرحت لفافة المناديل الواحدة على موقعها الإلكتروني بمبلغ تجاوز مليوناً و376 ألف دولار، وتؤكد أنها سهلة الاستخدام وتوفر الراحة والنعومة.
وصدق الشاعر الذي قال: يا زمان العجايب وش بقى ما ظهر! فعلاً وش بقى؟!
***
بعد مؤتمر (التصالح) الذي عقد في (العلا)، عاد مشروع (جسر المحبة) الذي سيربط قطر بمملكة البحرين إلى الواجهة من جديد، بعد أن أرجئ لعدة سنوات.
وللمعلومية، فالجسر هذا، بالإضافة إلى أنه سيكون أطول جسر في العالم، فهو أيضاً يحتوي على سكة للقطارات، وسيختصر مسافات لطالما كان يراها بعض المواطنين الخليجيين طويلة؛ حيث إن الذهاب من مدينة الخبر السعودية إلى قطر، وبالعكس، سيكون أقرب بالذهاب عن طريق جسر الملك فهد مروراً بالبحرين وأخيراً بجسر المحبة، كما أنه سيختصر أيضاً المسافة للقادمين من الإمارات وعُمان إلى البحرين والشرقية والرياض في السعودية.