بقلم: مشعل السديري
معروف أن أهل منطقة في وسط السعودية يتقنون وينجحون بالتجارة، وتقول إحدى الروايات (الشبه خيالية): إن أحد هؤلاء سافر إلى أميركا ولم يجد عملاً، واستأجر محلاً في منطقة أغلب سكانها من العرب، وكتب في اللوحة: (نعالج جميع الأمراض)، وإن عالجتك تدفع لي 50 دولاراً، وإن ما عالجتك أدفع لك 100 دولار. فشاهدها دكتور عربي فقال: سوف أستغل هذا الساذج وأحصل منه على 100 دولار، ودخل عليه وقال له: أريد أن تعالجني فقد فقدت حاسة الذوق في لساني، فنادى على الممرضة وقال لها: العلاج رقم 22، فأحضرته وقطر منه في فم العربي الذي صاح به قائلاً: يخرب بيتك هذا (كيروسين)، فرد عليه، الحمد لله رجع لك الذوق، ادفع 50 دولاراً.
وفي اليوم الثاني رجع له العربي قائلاً: إنني أشكي من فقدي للذاكرة، فصاح بالممرضة: هاتي العلاج رقم 22، فرد عليه العربي غاضباً: إنه الكيروسين، فقال له الحمد لله رجعت لك الذاكرة، فادفع حفظك الله 50 دولاراً.
وخرج العربي غاضباً، غير أنه رجع له في وقت آخر، قائلاً له: إنني فقدت البصر، فرد عليه: ما عندنا علاج لهذا، لقد كسبت هذه المرة 100 دولار، ومدّ له 20 دولاراً فقط، وعندما شاهدها العربي، صاح به: هذه عشرون دولار، فرد عليه وهو يبتسم: الحمد لله لقد رجع لك بصرك، وعليك أن تدفع لي يا باشا 50 دولاراً - و(كعّها) الدكتور صاغراً - ومن يومها لم يعتب تلك العيادة (الهمايونية).
- وما أكثر العيادات التي هي على هذه الشاكلة.
**
ذكرت تقارير إخبارية أنه تم الكشف عن أغلى عباءة نسائية على مستوى العالم إذ تبلغ قيمتها (17.6) مليون دولار أميركي، ووفقاً لصحيفة (البيان) الإماراتية فإنَّ العباءة التي أبدعتها مصممة الأزياء البريطانية (ديبي وينغهام) مرصعة بنحو 2000 ماسة، بما في ذلك ماسة حمراء تعتبر الأندر والأغلى ثمناً على مستوى العالم.
وقالت وينغهام إنَّ العباءة في حد ذاتها هي تصميم فضفاض بسيط مستمد من ملابس النساء في العالم الإسلامي بشكل عام، وفي الجزيرة العربية تحديداً، إلا أنَّها تستمد قيمتها المادية الفلكية من التفاصيل والجواهر الثمينة التي تم ترصيعها بأسلوب إبداعي غاية في الدقة والإتقان.
أقول: يا ليتني أسير خلف من ترتدي تلك العباءة وهي تتبختر أو تتقصوع، على شرط أن يكون في يدي مقص أتوماتيكي - وأنا على فكرة: أبرع وأسرع من يفعل ذلك -