السودان والحرب العبثية

السودان والحرب العبثية

السودان والحرب العبثية

 العرب اليوم -

السودان والحرب العبثية

بقلم - مشعل السديري

ونحن في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، أدعو الله أن يفرج كربة غزة التي ابتدأت من 7 أكتوبر (تشرين الأول) حتى الآن -أي إن لها ما لا يقل عن 6 أشهر- وسكانها مليونان ونصف مهددون بالمجاعة، وهناك كربة أخرى أكبر منها، وهي كربة السودان التي لها إلى الآن ما لا يقل عن 12 شهراً، وذلك بعد أن طرد الانقلابيون رئيس الوزراء (حمدوك)، واليوم هناك في السودان أكثر من 18 مليون إنسان مهددون بالمجاعة بسبب الصراع على السلطة، والتسلّط بين الجيش و«الدعم السريع» –الله يفك السودان من حربه العبثية.

وواجه الجيش السوداني اتهامات بعرقلة إيصال المساعدات إلى مئات الآلاف من المدنيين العالقين في مناطق القتال بدارفور، والعاصمة الخرطوم، وحذر مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة من استخدام التجويع كوسيلة للحرب.

وفي المقابل هناك جنرال يرى القتال حتى فناء أحد الطرفين، وهو البرهان الذي رقاه البشير إلى فريق أول، ثم انقلب على البشير، ورماه في السجن، والأمر ذاته للجنرال الثاني حميدتي الذي لم يدخل أكاديمية عسكرية، وهو المتهم بتلقي دعم خارجي، ومشاركة قواته في أعمال عدائية بعضها قد يصل لجرائم حرب، وفق تقارير منظمات دولية –ولكن تعالوا انظروا كيف كان السودان في الماضي:

صحيح أن السودان تعرض للاحتلال البريطاني، ولكن البريطانيين يحمد لهم أنهم قاموا بإنشاء دواوين الدولة، والمؤسسات الحكومية، وإنشاء أعظم صرح هو كلية غردون بجامعة الخرطوم التذكارية العريقة، وإنشاء الطرق، والسكة الحديد، وفتح مطار الخرطوم، وإنشاء أعظم خط هيثرو، ومشروع الجزيرة الذي خصص لزراعة القطن طويل التيلة، وقصير التيلة، وتخرج في تلك الفترة عدد كبير من المهندسين، والأطباء، وبرز عدد من المثقفين، وكانت العملة هي الجنيه السوداني الذي كان يعادل أربعة دولارات أميركية في ذلك الوقت.

ولكن بعد خروج البريطانيين، واستقلال السودان لم يحصل حكم مدني مستقر، فظل السودان في مشكلات داخلية عطلت عجلة التنمية بسبب الانقلابات العسكرية الهمجية، ونتيجة لذلك هاجرت كل الكوادر البشرية المتعلمة إلى خارج السودان، بالرغم من أن السودان يعتبر من أغنى الدول موارد في الشرق الأوسط، ولأسباب الصراعات الداخلية من حروب لم يستغل السودان تلك الإمكانيات الكبيرة من زراعة، وثروة حيوانية، ومعدنية، وذهب، وغاز، ويورانيوم، وبترول، ومنغنيز، ونترول، وحديد، وزنك، وثروة كبيرة من الأسماك، والمياه، ويكفي أن به النيلين الأبيض، والأزرق، بالإضافة لمساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة.

خذوها قاعدة: العسكر لا يحكمون أي دولة إلّا (بالبسطار)!!

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان والحرب العبثية السودان والحرب العبثية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab