أصابع اليد غير متساوية

أصابع اليد غير متساوية

أصابع اليد غير متساوية

 العرب اليوم -

أصابع اليد غير متساوية

بقلم - مشعل السديري

مثلما أصابع يدك ليست متساوية، كذلك البشر بجميع طوائفهم ومواقفهم المتناقضة بالخير والشر، وسوف أضرب لكم أمثلة بسيطة وموثقة تدل على (العقليات) فقط لا غير.
فهذا شرطي مسلم رفض مصافحة زميلته التي مدَّت يدها لتهنئته بترقيته، وبرَّر تصرفه بأنه يتوافق مع قناعاته الدينية. وحيث إن ذلك حدث في دولة أوروبية، فقد أشار متحدث إلى أن رفضه للسلام يتعارض مع المبادئ الحياديّة واللياقية التي يجب على موظفي الهيئات العامة الالتزام بها، وأردف قائلاً: ومن الممكن أن تصل العقوبة على خرقه لهذه القواعد إلى تسريحه من العمل.
وعلى النقيض منه، رجل أعمال مصري قبطي اسمه محارب عجايبي، يقيم كل سنة هو وأشقاؤه في رمضان (مائدة رحمن) في الغردقة والأقصر مسقط رأسهم، مضيفاً أنه يستعين بطهاة محترفين يعملون في الفنادق الكبرى لتجهيز المائدة.
ويقول إنه ومع أشقائه بدأوا حياتهم من الصفر، ومع دخولهم مجال تجارة اللحوم والدواجن المجمدة اتسع عملهم، ورزقهم الله رزقاً وفيراً، لذا فهم ما زالوا وسيظلون يشعرون (بالفقراء) سواء من الأقباط أو المسلمين، وسيعملون من أجل إسعادهم والتخفيف عنهم. وليسمح لي السيد (عجايبي) أن أشكره على نبله وكرمه، وأقول له: إن لك فعلاً (من لقبك يا عجايبي نصيب).
وما أبعد الفرق بينه وبين وزيرة الهجرة الدنماركية إنجي ستويبرغ التي تعرضت إلى انتقادات واسعة بعد تصريحاتها التي قالت فيها إن المسلمين يجب أن يأخذوا عطلة في رمضان، لأنهم يمثلون مصدر خطر على المجتمع، وإن الصيام قد يتسبب في مخاطر محتملة في الحافلات والمستشفيات.
وردت عليها شركة (أريفا) التي تدير عدداً من خطوط الحافلات في الدنمارك، بأنها لم تتعرَّض قط لأي حوادث بسبب سائقين مسلمين صائمين، وكذلك ردَّت عليها المستشفيات: إن أنجح العمليات هي التي يجريها الأطباء المسلمون وهم صائمون.
وأختم بالفنانة اللبنانية ديانا حداد وقصة اعتناقها الإسلام التي ذكرت فيها: إن بعض الأشخاص علَّموها كيفية الصلاة والصوم وقراءة القرآن، مشددة على أن دخولها الإسلام جاء بقناعة تامة بأن ذلك هو الطريق الصحيح والدين الصحيح، مقدمة في الوقت نفسه الشكر إلى الأشخاص الذين ساعدوها خلال تعلم أركان الإسلام.
ولفتت إلى أنها نشأت في بيت فيه طوائف دينية عدة؛ حيث كانت الأم مسلمة والوالد مسيحياً، مشيرة إلى أن ذلك نمَّى لديها احترام كل الأديان والطوائف، وكذلك الانفتاح على كل الأشخاص والأديان.
وصدق البدو عندما قالوا: إن الإخوان غير متساوين، مثلهم (مثل الأصابع)!

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصابع اليد غير متساوية أصابع اليد غير متساوية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 العرب اليوم - ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 08:51 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى

GMT 08:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يفتح خزائن أسراره حول نشأته والشهرة والمال

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان

GMT 13:23 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

سهير رمزي تثير الجدل حول اعتزالها التمثيل

GMT 13:16 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

الحوثيون يرفضون الاعتراف بالعقوبات بعد تصنيفهم إرهابيين

GMT 12:43 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

كاتي بيري تنجو من تشويه وجهها بالنار بسبب معجبة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab