الحرقصة التليفونية عبر الأثير

الحرقصة التليفونية عبر الأثير

الحرقصة التليفونية عبر الأثير

 العرب اليوم -

الحرقصة التليفونية عبر الأثير

بقلم - مشعل السديري

الأستاذ مشاري الذايدي الذي أتشارك معه بالتناوب، في ملء هذا العمود أو الحيز الصغير من الجريدة، تفتقت قريحته الشعرية وبعث لي بأبيات هجائية عدة ضد فيروس كورونا، الذي نكد عليه استمتاعه بالعيد، والتي جاء فيها:

عيد الكورونا علينا حل في الغرف
لا العيد عيدك يا فيروس فانصرف
ضيف ثقيل قبيح الوجه حاصرنا
وهو الذي لا يرى بالهم والخرف!
لو كان وحشاً عظيم الخلق نبصره
لما تأخر منا السهم في الهدف!
وهو ذكرني بالشاعر المتنبي الذي هجا الفارس الأسدي (ضبّة) بأبيات رجز ساخرة ومقذعة، أقتطع لكم منها ما يصلح للنشر، ويقول فيه:

وما عليك من الغدر إنما هو سبّه
يلوم فتية قوم ولا يلومنّ قلبه
يا أطيب الناس قلباً وألين الناس ركبه
وأخبث الناس أصلاً في أخبث الناس تربه
وخوف كل رفيق أباتك الليل جنبه
كذا خلقت ومن ذا الذي يغالب ربّه
وكانت تلك الأبيات الركيكة وبالاً على أعظم شاعر عربي أنجبته العصور، فحمل عليه ضبّة وقتله شر قتلة، وذهب «طعام جحوش».

وإنني في هذه العجالة، أشبّه «كورونا» بضبة، وأشبّه مشاري بالمتنبي، فخوض غمار التحدي في هذا المضمار الهجائي، له تبعاته الخطيرة، متمنياً ألا يكون مصير زميلي مثل مصير المتنبي، وأذكّره بأن الله قد يضع سرّه في أضعف خلقه.

وبمناسبة هذا «العيد غير السعيد» الذي حل علينا وكأنه يداعبنا بمزاحه الثقيل، أقول إن هناك فئة من الرجال حالهم أسخم مني ومن مشاري، وأعني بهم رجال «زواج المسيار»، فالواحد منهم يعيش في ورطة حقيقية؛ فهو لا يستطيع الخروج وفق الاستثناءات الإنسانية التي أقرتها الجهات الرسمية، ولا يستطيع مواصلة زوجته السريّة.

ويقول لي أحد الأشخاص وهو متزوج مسياراً: إنه لم يجد أي وسيلة أمام قرار منع التجول سوى اتفاقه مع زوجته على الصبر باكتشاف لقاح لهذا الفيروس للخروج من هذه الورطة.

وقد قرأت تصريحاً للمحامي يوسف القعيط بأن من سلبيات زواج المسيار هو التحجج بالسفر أو ارتباطات العمل، ومع قرار منع التجول لن يستطيع ممارسة هذه الحجج - وهو يقصد (الأكاذيب).

وهؤلاء المساكين؛ نظراً لعدم قدرتهم على الوصول، لجأوا إلى التطارح مع بعضهم بعضاً «بالحرقصة» التليفونية عبر الأثير.

وأختم ببيت الشعر النبطي هذا:
قالوا تسيّر قلت ما نيب مسيّر
يكفيني المسيار فتخان الأيدي
ومن لم يفهم هذا البيت عليه أن يرجع إلى قواميس اللهجات البدوية.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرقصة التليفونية عبر الأثير الحرقصة التليفونية عبر الأثير



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية
 العرب اليوم - دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab