بقلم - مشعل السديري
تعجبني تصريحات مفتي مصر السابق الدكتور (علي جمعة)، ويعجبني فكره وانفتاحه، غير أن هناك معلومة أكدها في لقاء تلفزيوني جعلتني أتوقف عندها.
ومما قاله عن نسب الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا، أنها تنحدر من أسرة آل بيت الرسول، وأثار ذلك التصريح كثيراً من التندر بين متابعي مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح أنهم في ذلك الزمن الغابر قبضوا ذات مرة على شخص من آل هاشم، فأرغموه على التنصر، وقيل إنه هو جد الملكة. انتهى.
وكدت أقول مثلما قال الممثل الكويتي سعد الفرج؛ ودّي ودّي أصدق، بس قوية قوية قوية.
وقررت أن أترك تصريحات المفتي جانباً وأنساها، غير أنها بعد مدة أخذت تعاودني وتقض مضجعي، فبدأت أبحث و(أتطقس) عن حقيقة هذه المعلومة البهلوانية، وكانت المفاجأة أنني وجدت أن صحيفة (الديلي ميل) تعيد فتح ملف نسب الملكة، وجاء فيه من البداية اسم (أبو القاسم) حاكم سيفيليا، وبعده وصل الحكم إلى (محمد المعتمد بالله)، ثم إلى امرأة تنصرت واسمها (زائدة)، ومنها (كرّت السبحة) من ملك إلى ملك إلى أن وصلنا إلى الملكة إليزابيث الثانية اليوم، والله أعلم.
بل إن بعضهم نشروا إشاعة هزلية تزعم أن الرئيس الروسي (بوتين) ينتمي كذلك إلى (الدوحة الشريفة)، وأخذت أتأمل صورته، وأقول بيني وبين نفسي؛ فعلاً إنه لا تنقصه سوى العمامة والمسبحة والمسواك والزبيبة على جبهته كي تكمل الصورة.
وللمعلومية فإن ملك إنجلترا، جيمس الثاني، لم يتمكن من تبوء العرش بسبب ترويج إشاعة تقول إنه لم يكن من أصل ملكي، وإنما وضع خفية في سرير الملكة كي يتمكن الزوجان الملكيان من الحصول على خليفة ذكر.
بسبب هذه الحادثة، جرت العادة عند الملكات المتعاقبات أن يلدن دائماً بحضور شهود كي لا يدعن مجالاً للشك.
ولكي نريحكم قليلاً دعونا ننتقل من قارة أوروبا إلى قارة آسيا، ومن عالم الملوك والرؤساء إلى عالم الأباطرة، فهذا هو الإمبراطور المغولي الرابع (جاها جنجير) الذي حكم من 1605 إلى 1627. قيل عنه أيضاً إن أصوله عربية، ولديّه بالمناسبة 300 زوجة ملكية، و5 آلاف من السراري، وكان يملك خارج قصره الباذخ 12 ألف فيل، و10 آلاف ثور، و2000 جمل، و3 آلاف غزال، و4 آلاف كلب، و100 أسد، و500 جاموس، و10 آلاف من حمام الزاجل، وخرتيتاً واحداً.
وفي النهاية مات بداء (الزحار)، ولم يستطع أحد علاجه.