بقلم - مشعل السديري
إليكم هذه النصائح أو الدراسات الطبية، فخذوها إن أردتم، وإن لم تأخذوها فذنبكم على جنبكم... فقد حذّروا من مشاركة الآخرين الشرب من كوب واحد – وما أكثر ما شاهدت سابقاً من يقف خلف الجالسين بالأرض على السفرة يأكلون المفاطيح، وهو حامل بيده طاسة كبيرة ممتلئة بالماء، وكلما غص أحدهم باللقمة، أو أراد أن يشرب، مدّ له الطاسة التي يتعاقب على الشرب منها أغلب الآكلين - والحمد لله، عمري ما شربت منها، فدائماً كأسي أنقله في جيبي وأملأه بالماء وأشرب منه وحدي.
ونصحوا كذلك الأم التي تتذوق طعام طفلها بالملعقة نفسها التي ستطعمه بها، وكأن ريقها ما شاء الله (سلسبيل)، والله أعلم ما فيه من البلاوي ومن الأشياء التي ينصحون بعدم إعارتها الآخرين: مزيلات العرق التي تعتمد نظام (رول) أو كرة بلاستيكية صغيرة لتمرير المادة العطرة المزيلة للعرق، وهي يمكن أن تنقل البكتيريا، وكذلك الطفح الجلدي المعدي، كما أن أحمر الشفاه الذي لا تستغني عنه الكثير من النساء (لأمر ما في نفس يعقوب) وهو الذي قد ينقل مرض (الهربس) بمجرد ملامسة الشفاه، ويجب ألا ننسى سماعات الأذن أيضاً.
***
في قضية فريدة من نوعها، أقرّ جراح بريطاني بحفر الأحرف الأولى من اسمه بجهاز ليزر على كبد مريضين أثناء إجراء عملية لهما، وتم اكتشاف ذلك، وأقر الجراح البالغ من العمر 53 عاماً أمام المحكمة الجنائية في برمنغهام بأن عمله هذا غير أخلاقي وإجرامي، حسب ما ذكرته وسائل الإعلام. ويا ليتهم يحكمون عليه، بأن يحفروا بالليزر اسمه على كبده هو أو قلبه أو أي عضو حساس بجسمه – وإلا تدرون: يا ليتهم يسمحون لي فقط أن (أتوطّى ببطنه) - ليعرف هذا المستهتر أن الله حق.
***
وُلدت طفلة تم تجميدها كمضغة (embryo) لمدة تقترب من 25 عاماً، لسيدة في الولايات المتحدة اسمها (تينا جيبسون)، في إنجاز طبي غير مسبوق، وفق ما ذكرته شبكة (سكاي نيوز)، وتمت بعد ذلك إذابة التجميد في المركز الوطني للتبرع بالأجنّة (نيوك) في نيوكستيل تينسي، وولدت بعدها (إيما رين) في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) من السيدة جيبسون (26 عاماً) في شرق تينسي - وللمعلومية فقد جمّدوا المضغة عندما كان عمر الأم التي زرعوها فيها 18 شهراً - وإنني بدوري أسأل الجهابذة في علم الحساب، كم الفارق بالعمر (الحقيقي) بين الأم وابنتها (المضغة)؟ وصدق الأمير (خالد الفيصل) عندما قال: يا زمان العجايب وش بقى ما ظهر؟!