بقلم - مشعل السديري
تحولت رحلة بسيطة لصيد الأسماك إلى كابوس لصياد أسترالي، بعد أن أسقطته سمكة كبيرة حاول اصطيادها وجرّته بعيداً عن قاربه، وكان يحاول اصطياد سمكة (مارلين) التي قد يصل وزنها إلى 400 كيلوغرام، لكن عوضاً عن إخراجها من الماء، جذبته بحبل السنارة، وجرّته خلفها فوق السطح وأحياناً في الأعماق، وفشل الصياد في العودة إلى قاربه الذي انجرف بعيداً بسرعة، وبقى في المياه 6 ساعات.
ومن حسن حظه شاهدته مجموعة على أحد الزوارق السريعة، واستطاعوا بعد محاولات أن يقطعوا حبل السنارة، وكتبت له حياة جديدة – ويقال إنه بعد ذلك ترك مهنة الصيد نهائياً.
وانطبق عليه المثل القائل: تيجي تصيده يصيدك
***
ظل عدد من طلاب إحدى المدارس الثانوية بمحافظة الدرعية في الرياض، يتناوبون على حمل أحد زملائهم، وهو يمني الجنسية من ذوي الاحتياجات الخاصة، على أكتفاهم صعوداً ونزولاً من قاعة الدرس، وخلال تنقلاته داخل المدرسة، طوال ثلاث سنوات، وضرب طلاب ثانوية الإمام عبد العزيز بن محمد بذلك مثلاً في التعاون والتكاتف بحملهم لزميلهم (أحمد عبده مرشد)، وكل واحد من هؤلاء الطلاب ينتظره يومياً أمام باب المدرسة لحمله والتوجه به لقاعة الدرس؛ ما يدل على أصالة معدن شباب اليوم وحبهم لفعل الخير.
وقال الطالب اليمني إن زملاءه لم يشعروه بالحاجة إلى استخدام كرسي متحرك؛ وذلك بإصرارهم على حمله على أكتفاهم، معبراً عن تقديره لهذا العمل النبيل الذي ظلوا يحافظون عليه لسنوات.
***
وضعت سيدة أفغانية مولودة بينما كانت على متن طائرة إجلاء أميركية، بعد أن دخلت في مخاض وكانت في طريقها إلى ألمانيا، وبدأت السيدة تعاني من مضاعفات أثناء الرحلة، إلا أن حالتها تحسنت بعد أن طارت الطائرة على ارتفاع منخفض، وبعد الهبوط في رامشتاين، وضعت السيدة مولودة في مخزن البضائع بالطائرة، بمساعدة الجنود، ويشار إلى أن الأم والمولودة بصحة جيدة حالياً – وأطلقت على مولودتها اسم (جمبو).
***
كشف بحث حديث لمؤسسة (أوكسفام) الدولية التي تسعى لمكافحة الفقر في العالم، عن أن 8 مليارديرات فقط يمتلكون ثروة تعادل ما يملكه النصف الأفقر من سكان العالم، أي نحو 3.6 مليار إنسان.
وأبشع ما يمكن تخيله أن مجموعة من الأشخاص يمكن جمعهم في سيارة غولف صغيرة يملكون أكثر من نصف سكان العالم الأكثر فقراً – فخذها مني يا ابن الناس:
إن كنت تدري ولا (تتفاعل) فتلك مصيبة، وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم.