بقلم - مشعل السديري
صدقت نساء مصر عندما قلن: (يا مآمنة للرجال، يا مآمنة للميّه في الغربال)، هذا إلا إذا كان الماء مجمّداً بدرجة 20 تحت الصفر.وأستدرك وأقول: طبعاً ليس كل الرجال على هذه الشاكلة الوضيعة، وأنا ولا فخر من أوائل الرجال المستقيمين الذين لا يلفون ولا يدورون، إلاّ إذا (غلبت الروم) - والله على ما أقول شهيد.
ومصداقاً لكلامي سوف أروي لكم بعض الوقائع الموثقة، حتى لا تظنوا أنني (ألقي الكلام على عواهنه):
فقد نقلت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية أن جوان غريفيت (19 عاماً)، انتحرت بإلقاء نفسها من على جسر خلال تصوير صديقها السابق غاري نويل لمشهد انتحارها.
ولفت التحقيق إلى أن غريفيت لم تنجح في التأقلم مع انفصالها عن صديقها، فقصدت في إحدى الليالي ملهى ليلياً، حيث قضت أمسيتها في تناول الكحول، غير أن البنت (المراهقة) بعثت من جوالها برسالة لصديقها تخبره فيها، أنها ذاهبة لذلك الجسر لكي تنتحر، على أمل أن تأتيه الشهامة ويأتي لكي يصالحها.
غير أن الخبيث وصل فعلاً إلى نفس المكان (متخفياً)، وصور عملية الانتحار وكأن شيئاً لم يكن، ومن حسن الحظ أن رجال البوليس قد شكّوا بدوافع الانتحار من أساسه، واستطاعوا بشكل أو بآخر الوصول إلى صديقها وقبضوا عليه مع (جوّاله)، واعتبروا ذلك التصوير إدانة دامغة ضدّه، ولا أدري بعد ذلك ما حصل له... ولو كنت أنا القاضي لحكمت عليه من دون أن يرف لي رمش: أن يكبّلوا يديه وقدميه ثم يلقوا به من الجسر إلى النهر، ليلحق بالهبلة المسكينة.
وحادثة أخرى هي (أنيل) من الأولى، وهي كالتالي:
قفزت سيدة تايلندية تدعى تيفوان براكارن في حوض لتربية التماسيح في مزرعة قرب بانكوك.
وبدأت أحداث القصة عندما توجه سوناي جيتارا إلى قسم البوليس ليخبر عن اختفاء زوجته في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، مشيراً إلى توقعه أنه تمّ افتراسها من قبل التماسيح في تلك المزرعة.
ولتعرفوا أن (حبل الكذب قصير)، مهما احتوى من (بهارات)، فقد داخل الشك المحققين، خصوصاً أن حارس المزرعة ذكر لهم أنه شاهد الزوج يتحدث مع زوجته قبل أن تقفز، وعند الضغط عليه اعترف أنه أوهمها أنه سوف يقفز خلفها، وعندما تأكد أنها ذهبت في بطون التماسيح تنفس الصعداء، ورجع وكأن عبئاً انزاح من على صدره.
وللأسف فبدلاً من أن يرموه هو أيضاً في بطون التماسيح، رموه معزّزاً مكرّماً في بطون السجون.