عندما يعزف صلاح بقدميه

عندما يعزف صلاح بقدميه

عندما يعزف صلاح بقدميه

 العرب اليوم -

عندما يعزف صلاح بقدميه

حسن المستكاوي
بقلم - حسن المستكاوي

حين سجل محمد صلاح هدفه الأول فى مرمى توتنهام، تعالت الهتافات وصيحات الإعجاب والفرح، فى بومباى، وفى بكين، وفى بانكوك وفى مصر وفى دول أخرى كما تعالت أصوات البهجة من جمهور ليفربول فى ملعب توتنهام.. لكن هل هى فرحة الفوز فقط أم فرحة الانبهار بالإبداع؟
لقد واصل صلاح أرقامه المبهرة مع ليفربول، فهو سجل أربعة أهداف فى أربع مباريات متتالية. ورفع رصيده هذا الموسم إلى المشاركة فى تسجيل أو صناعة 19 هدفا فى 20 مباراة بجميع المسابقات. ورفع رصيده فى البريميير ليج إلى 6 أهداف، ومع ذلك قال يورجين كلوب: «أرقام صلاح مذهلة. وهو لن يتوقف عن التسجيل. والواقع أن من ينظر إلى أداء محمد صلاح مع ليفربول على مدى 6 سنوات، سوف يرى واحدا من أبرع لاعبى الفريق على مدى تاريخه».
هل هى أرقام صلاح فقط المبهرة؟
** انظر إلى أهدافه، وإلى هدفيه فى مرمى توتنهام، وكيف استقبل الكرة فى الهدف الأول، وقبل أن تلمس الأرض حولها مباشرة واضعا الكرة زاحفة على يسار لوريس، الذى اكتفى بالنظر لها وهى تعانق شباكه فى مرمى. فيما واجه حارس مرمى توتنهام فى الهدف الثانى ووضع الكرة من فوق الحارس بمنتهى الهدوء والمهارة.
** صلاح يعزف بقدميه، ويركل الكرة كأنه يرسم بريشة لوحة خاصة من إبداعه. نعم هناك عشرات اللاعبين الهدافين من أصحاب المهارات الفذة، وأولهم أسد منطقة الجزاء النرويجى إيرلينج هالاند، وليفاندوفيسكى وبنزيمة، ومبابى، وغيرهم وغيرهم، لكن هالاند سريع الطلقة المباشرة، ولا يفكر للحظة، وقراراته سريعة، وحاسمة وخاطفة، وقوية، مسلحة بقوته الجسدية. وليفاندوفيسكى، يسجل كأنه يتكلم، مجرد ركلة بهدف، ولاتدرى كيف؟ وبنزيمة استاذ تحرك فى المساحات، وهداف. ومبابى مهارة سيطرة على الكرة والمرواغة المباشرة، بالسرعة القصوى، لكن صلاح يدهشك دائما فى تعامله مع تلك البالونة، بقدمه اليسرى، وهو «يغربل» المدافعين، ولو كثروا. ويضع الكرة فى موضع لا تتوقعه ولا يراه الحراس..
** قلت كثيرا إن بهجة الرياضة الجماعية هى الإبداع. وصحيح أن الأرقام مهمة للفريق وللفرد. لكن الإبداع هو ما يبحث عنه الجمهور. ولا أعنى بذلك أن هناك اختيارًا بين البطولة والأرقام وبين الإبداع الفردى أو الجماعى، فلا أحب طريقة التفكير هذه التى يصفها علماء الاجتماع وعلم النفس: هكذا يفكر الأطفال. وإنما حين يمتزج الإبداع مع الأرقام والبطولات يكون ذلك هو القمة. فهكذا عاشت مهارات مبدعة عشرات السنين، بيليه، ودى ديستفانو، وجايير زينيو، وكرويف، ومارادونا، وميسى، ورونالدو، ورنالدينيو، وغيرهم..
** من موسيقى محمد صلاح وعزفه أنتقل إلى سؤال: ما هو أعنف دورى فى الكرة الأرضية؟
** اذهب إلى أمريكا الجنوبية سوف ترى الإجابة، ففى مباراة نهائى كاس السوبر الأرجنتينى بين فريقى ريسنج وبوكا جونيورز أشهرَ الحَكَم فاكوندو تيو 10 بطاقات حمراء بواقع 7 بطاقات لبوكا جونيورز و3 لريسنيج، الذى فاز باللقاء 2/1. وقد تكررت من قبل حوادث كثيرة وغريبة مثل إطلاق الرصاص على حكم بعد مغادرته الملعب وفى طريق عودته إلى منزله، وقبل مباراة أخرى فى البرازيل توجه رئيس ناد إلى الحكم وطلب منه وقوف الفريقين دقيقة صمت، فسأله الحكم: من مات؟ فأجابه رئيس النادى: « لم يمت أحد. لكن دقيقة صمت قبل المباراة سوف تجعلك تفكر فيما فعلته بنا فى المباراة السابقة لنا التى أدرتها؟!!

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما يعزف صلاح بقدميه عندما يعزف صلاح بقدميه



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab