الكرة النسائية فى مصر منذ مائة عام

الكرة النسائية فى مصر منذ مائة عام!

الكرة النسائية فى مصر منذ مائة عام!

 العرب اليوم -

الكرة النسائية فى مصر منذ مائة عام

بقلم : حسن المستكاوي

** انسحب فريق الاتحاد السكندرى أمام الأهلى فى دورى الكرة النسائية، بعد تلقى مرماه ثمانية أهداف خلال 38 دقيقة من الشوط الأول. وبهذا الانسحاب ارتفع رصيد الأهلى إلى 18 نقطة من 6 مواجهات، بينما يحتل الاتحاد السكندرى المركز الرابع عشر، برصيد نقطة واحدة، من تعادل و4 هزائم. وكان فريق سيدات كرة القدم بالأهلى فاز على اتحاد بسيون والزمالك ووادى دجلة والمعادى واليخت ومودرن سبورت، وأعتقد أنه كانت هناك انسحابات أخرى فى مباريات أخرى بهذا الدورى. وهو ما ذكرنى بانطباع خاطئ ظل عالقًا فى ذهنى لسنوات عن ممارسة المرأة لكرة القدم عمومًا؟
** كان ذلك عام 1971 حين أقيمت مباراة فى نادى المعادى المباراة، وكان الرجل الذى يدير اللقاء والفريقين هو الكابتن عبدالكريم صقر، أحد أشهر نجوم اللعبة فى تاريخ الكرة المصرية، وقد اشتهر بمهاراته الفائقة، ووصف بأنه الساحر. لكن فى تلك المباراة التى شاهدتها بالملعب، وقبل ممارسة مهنة الصحافة، كانت اللاعبات رقيقات، وسمعت بعضهن يشكون من انقسام أظافرهن، فيما كان شد الشعر سلاحًا بديلًا عن شد الفانلة، كما يحدث هذه الأيام فى مباريات الرجال. وكان جريهن هرولة أقرب إلى المشى، وكانت كل لاعب تقطع مسافة هرولة تنهج وتقف لإلتقاط أنفاسها، بغض النظرعن موضع الكرة الحائرة التى تنتظر من يركلها. ونتيجة لهذه المباراة، ولهذا الانطباع الخاطئ دخلت فى مناقشات حامية وساخنة مع الصديقة العزيزة سحر الهوارى بعد سنوات طويلة، وأذكر أننا اشتبكنا فى إحدى المرات على الهواء مباشرة عندما كنت ضيفًا مع الصديق والأستاذ عماد أديب فى برنامجه بقناة أوربيت.. فأخذت أكتب فيما بعد أن المرأة نجحت فى كل شىء ما عدا أربعة أشياء. الأول أنه لا توجد جراحة قلب بمكانة وشهرة مجدى يعقوب أو برنارد، أول طبيب أجرى عملية نقل قلب من إنسان إلى إنسان. والأمر الثانى أنه لا توجد امرأة بنفس إبداع بيتهوفن أو باخ أو موتزارت فى الموسيقى. والأمر الثالث أنه لا توجد إمرأة فيسلوفة مثل ديكارت أو جان جاك روسو أو سقراط، لكنها ربما يمكن أن تصنع من البعض فيلسوفًا. والرابع والأخير أنه لا توجد امرأة ستلعب كرة القدم مثل بيليه وجارينشا ودى سيفانو.
** يقول أحد الحكماء: «قل اليوم الذى تراه صوابًا، وقل غدًا ما تراه صائبًا لو كان مخالفًا لرأيك لما قلته من قبل». وهذا كلام حكيم علمنى ويجب أن يعلم كل إنسان. ومنذ بطولات كأس العالم وبطولات أوروبا للكرة النسائية أدركت أن المرأة تستطيع أن تلعب كرة القدم ببراعة، وأنها لعبت المصارعة والملاكمة وبناء الأجسام أيضًا. وليس مهمًا إعجابى من عدمه بممارستها للمصارعة والملاكمة وبناء الأجسام وبتلك العضلات الخشنة التى أراها تشويها لطبيعتها؟!».
** المدهش ومن المفاجآت أن مصر عرفت كرة القدم للسيدات فى مطلع القرن العشرين، لكن ممارستها اقتصرت على اللاعبات الأجنبيات وانتقدت الصحف وبعض الشخصيات ممارسة المرأة لكرة القدم التى اعتبرت لعبة للرجال. وفى جريدة المضمار نشر فى عدد ديسمبر 1921 ما يلى: «مما يذكر أن فرقة كرة القدم للسيدات (ديك آند كير) الإنجليزية جمعت فى السنة الماضية 48 ألف جنيه، لإنفاقها فى الأعمال الخيرية. وهناك فرق أخرى اشتهرت ببراعتها فى كرة القدم، وهى تناوئ فرقة ديك آند كير، وتتنازعها السيادة، وفى مقدمتها فرقة فليتود، وهنالك أيضًا فرقة لاينس وأعضاؤها من الفتيات اللواتى يخدمن فى شركة لايتس المشهورة.
** هكذا سبقت مصر غيرها حتى فى استضافة وتنظيم مباريات لكرة السيدات، حتى لو كن أجنبيات. وفريق ديك آند كير من أشهر الفرق الإنجليزية فى بريطانيا، وقد اقتبس الفريق الذى لعب فى مصر اسمه فى عشرينيات القرن الماضى، قبل حوالى مائة عام.. لكن متى مارست المرأة كرة القدم فى التاريخ؟
** تلك حكاية تستحق أن تروى إن شاء الله.

arabstoday

GMT 07:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 07:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 06:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 06:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 06:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 06:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 06:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكرة النسائية فى مصر منذ مائة عام الكرة النسائية فى مصر منذ مائة عام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab