الجائزة للمايسترو على حساب الساحر

الجائزة للمايسترو على حساب الساحر!

الجائزة للمايسترو على حساب الساحر!

 العرب اليوم -

الجائزة للمايسترو على حساب الساحر

بقلم : حسن المستكاوي

 

** فى قصة جائزة الكرة الذهبية الكثير الذى يحكى. وأبدأ بدور الصحافة وتحديدا صحيفة «ماركا» المدريدية الشهيرة التى قالت قبل يوم من إعلان اسم الفائز بجائزة أحسن لاعب أنه جونيور فينيسيوس، وفى يوم إعلان الجائزة قالت إن الفائز هو رودرى نجم مانشستر سيتى، وأن الخبر تسرب إليها من السيتى نفسه. وهنا نحن أمام صحيفة حققت سبقا صحفيا فى زمن لم تعد الصحف تحقق فيه هذا السبق إلا نادرا. لكن حسنا ما زالت بعض الصحافة حية ترزق بأخبار وقصص تفجر الجدل وتشد الأنظار.

** قصة ماركا جعلت وفد ريال مدريد ينسحب من حضور الحفل الباريسى على مسرح شاتليه بالعاصمة الفرنسية باريس. واعتبر الريال الشراكة بين مجموعة أمورى للإعلام المالكة لمجلة فرانس فوتبول وصحيفة ليكيب وكذلك الاتحاد الأوروبى لا يحترمون جميعا ريال مدريد، لأن جونيور فينيسيوس هو الأحق بالفوز بالجائزة. وقبل الحفل، أصدر ريال مدريد بيانًا قال فيه: «إذا لم تمنح معايير الجائزة فينيسيوس كفائز، فيجب أن تشير نفس المعايير إلى دانى كارفاخال كفائز. وبما أن هذا لم يكن الحال، فمن الواضح أن جائزة الكرة الذهبية ــ يويفا لا تحترم ريال مدريد. وريال مدريد لا يذهب إلى حيث لا يحترم».

** يذكر أن روردى هو أول لاعب غير مهاجم يفوز بجائزة الرجال منذ لوكا مودريتش فى عام 2018. وصحيح أن فينيسيوس بالمعايير المعروفة يستحق الجائزة، لما حققه من بطولات مع الريال إلا أن روردى هو محور أداء مانشستر سيتى وكلاهما يملك مهارات إبداعية مختلفة، فالنجم البرازيلى من أفضل لاعبى العالم سيطرة على الكرة والمرواغة بها والمرور بها، والتسجيل بها، وتمريرها إلى زميل ليسجل بها. وهو لاعب لا يمكن أبدا أن تعرف إلى أى اتجاه سيمر أو يذهب. بينما رودرى يملك طاقة بدنية هائلة ومن أهم مهاراته أنه جعل قدمه عصا مايسترو يحرك به فريقه كما يحرك المايسترو فريق الموسيقيين. فهو الذى يحدد اتجاهات اللعب والهجوم، وهو أول من يبدأ الدفاع. وهو القائد ذو الشخصية، وقدمه تلمس كل متر فى الملعب، وهو أهم لاعبى السيتى حين يلعب وحين لا يلعب. اختصارا ذهبت الجائزة إلى المايسترو على حساب الساحر!

** يذكر أن روردى فاز بجائزة أفضل لاعب فى بطولة كأس الأمم الأوروبية وكذلك فاز  بالكرة الذهبية فى كأس العالم للأندية.

** بمكن أن أتعاطف مع فينيسيوس جونيور لمهاراته ولأنه أكثر لاعب فى العالم تعرض للإيذاء العنصرى، وهو رغم حربه ضد العنصرية وعلى الرغم من أنه يلعب ضمن صفوف فريق يوصف بأنه ملك الكرة الأوروبية والعالمية لم يجد الحماية من العنصرية البغيضة حتى اليوم.

** هل يحدث تلاعب أحيانا فى منح الجائزة؟

** لا أجزم بالتلاعب لكننى أجزم بعدم موضوعية المعايير، فالفريق هو الذى يفوز بالبطولات، فكيف ترتبط تلك البطولات بلاعب فرد فى فريق كى يتوج ملكا على اللاعبين. حتى لو كان دوره مؤثرا فما هو قدر التأثير. وفى تاريخ الجائزة قصص خفية وخافية، ففى يوم ما لم تطبق معايير الجائزة على الفرنسى جريزمان الفائز بثلاث بطولات منها كأس العالم بجانب بطولتين مع أتلتيكو مدريد ومع ذلك لم يتوج بالجائزة. وهناك فوز ليونيل ميسى بجائزة أحسن لاعب فى مونديال 2014 فى البرازيل بينما لم يكن يستحقها. وكذلك فوز ميسى بجائزة الكرة الذهبية عام 2021 على حساب  البولندى روبرت ليفاندوفسكى!

** مائة صحفى فى العالم يمنحون تلك الجائزة، وبعضهم يختار ابن بلده، وبعضهم يختار نجمه المفضل، وبعضهم يختار لاعبا بفريقه الذى يشجعه، وبعضهم يختار بمعايير تختلف عن تلك المعايير التى يختار بها من يجلس بجواره فى سباق الاختيار. لكن فى النهاية ما زالت جائزة الكرة الذهبية لها قيمتها مهما اختلفنا حول معاييرها.. أليس كذلك؟!

arabstoday

GMT 19:55 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

أورتاغوس تستفزّ إيران من قصر بعبدا

GMT 18:37 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

أصعب موقف يواجه المنطقة

GMT 18:36 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

48 ساعة كرة قدم فى القاهرة

GMT 14:32 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سياسة ترامب.. بالونات اختبار

GMT 08:49 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

شاليهات

GMT 08:46 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

غزة بين خروج «حماس» أو ترحيل سكانها

GMT 08:45 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سَلْمٌ الخاسِر و «بي بي سي»!

GMT 08:43 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

العَلمَانية... كلمة الجدل السائلة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجائزة للمايسترو على حساب الساحر الجائزة للمايسترو على حساب الساحر



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟

GMT 04:41 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سماع دوي انفجارات قوية في كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab