هل الأهلى حقًا فريق محظوظ

هل الأهلى حقًا فريق محظوظ؟!

هل الأهلى حقًا فريق محظوظ؟!

 العرب اليوم -

هل الأهلى حقًا فريق محظوظ

بقلم : حسن المستكاوي

 ** فى قناة الأهلى صرح ألكساندر سانتوس مدرب فريق الجيش الملكى المغربى، بأن الأهلى «ملك الحظ». وهذا فى معرض حديثه عن مواجهة بيراميدز فى دور الثمانية لدورى أبطال إفريقيا، وأنه شعر بالارتياح لعدم مواجهة الأهلى: «لأن ذلك سيمنح فريقه المزيد من الثقة والراحة النفسية، ويفتح أمامه فرصة اللعب فى النهائى طالما لم يجد الأهلى فى طريقه. فهو فريق قوى وقادر على الفوز، من واقع بطولاته لاسيما على مستوى القارة. ويمثل عقبة أمام أى فريق».

** اختصر البعض أو اجتزأ البعض تصريح ألكسندر سانتوس مدرب الجيش الملكى فى جملة «الأهلى ملك الحظ».. لكن هل حقا الأهلى فريق محظوظ؟ هذا السؤال يمكن الإجابة عنه بعدد البطولات التى حققها الأهلى على مدى تاريخه. ويصل العدد إلى 154 بطولة على المستوى المحلى والإفريقى والعربى، فهل حقق الأهلى هذه البطولات بالحظ ومنها الفوز بالدورى 9 مرات متتالية من بداية المسابقة؟

** إن شماعة الحظ الذى يحالف الأهلى، تماثل شماعة التحكيم التى تعلق عليها بعض بطولاته ومبارياته. وهو أمر غير صحيح، بشكل مطلق، فالحظ وحده لا يكفى، وأخطاء التحكيم تطول الجميع، ليس فى مصر وحدها ولكن فى العالم كله الآن، وقد باتت ظاهرة خطيرة، تهدد اللعبة، حسب تقارير صحفية، ومنها تقرير نشرته جريدة «الشرق الأوسط» أشارت فيه إلى تصريحات الإيطالى بييرلويجى كولينا، رئيس لجنة الحكام  فى الفيفا الذى «حذر من أن الإساءات التي يتعرض لها حكام المباريات سواء على أرض الملعب وفى المواقع الإلكترونية ووصفها بأنها سرطان يمكن أن يقتل كرة القدم». وقال إن تلك الظاهرة لم تكن موجودة بنفس الصورة قبل سنوات.

**  فى حقبة الستينيات كان يحكم مباريات الأهلى والزمالك الحكم الشهير حسين إمام عم نجم الزمالك حمادة إمام، وكان يعلق على المباراة الكابتن محمد لطيف اللاعب الذى لعب للزمالك والإدارى والحكم الذى لم يؤثر عليه أبدا أنه ينتمى للزمالك. والواقع أن أخطاء التحكيم ظاهرة عالمية، ومنذ سنوات أشرت إلى أن الحكم الآن يحاكم من خلال عشرين كاميرا ترصد الأخطاء التى يقع فيها، واليوم تضاعف عدد الكاميرات، وأصبحت هناك تقنية الفيديو المساعدة حكما إضافيا، تحاكم الحكم أحيانا بصورة مباشرة، بمعارضة قرار. أو يستند عليها الحكم أحيانا لاتخاذ قرار. وسوف يكون الحكم جيدا إذا لم يستعن بالفيديو أو كان قراره صحيحا دائما دون تدخل من غرفة الفيديو..

** ورغم وجود تقنية الفيديو، استمرت الانتقادات للحكام، ولغرفة الفيديو بحكامها. وفى عام 2023 دعا نادى أرسنال إلى وضع معايير جديدة للتحكيم، ومؤكدا دعمه لمدربه الإسبانى ميكيل أرتيتا، وذلك بعدما وصف قرار تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) باحتساب هدف أنتونى جوردون لصالح نيوكاسل فى شباك فريقه بالدورى، بوصمة العار. وفى تاريخ كأس العالم قرارات تاريخية لبعض الحكام، وهذه القرارات غيرت نتائج مباريات، ومنحت بطولات لفرق، وسلبتها من فرق، ورغم أن الحكم له عذره لأن قراره يصدر فى غمضة عين، فإنه لا يمكن أن يرضى الجميع، فهو قد يصيب، وقد يخطئ، وهو يحدد مصير كأس العالم.. والتاريخ لم يحاسب الحكم التونسى على بن ناصر ولكنه حاسب دييجو مارادونا ووصفه بالغشاش حين سجل هدفا بيده فى مرمى إنجلترا عام 1986!

** خلال أيام قليلة مضت عوقب جوزيه مورينيو مدرب فنر بخشة لانتقاد حكم. وعوقب رئيس نادى أوليمبيك مارسيليا بالإيقاف 15 مباراة لانتقاد حكم، ولا تمر مباراة ولاتمر بطولة دون أن يحاسب الجمهور أو الإعلام أحد الحكام. يحدث هذا فى كل ملعب بالعالم. لدرجة أن الفيفا يحاول بكل السبل حماية الحكام بشتى الوسائل الممكنة. وأكرر أن الحكم يقع فى أخطاء وفى الدورى المصرى تقع أخطاء. لكن اختصار فوز فريق بمباراة بالحظ أو بحكم، وافتراض أن كل بطولاته تحققت بالحظ أو بالحكام هو أمر شاع فى السنوات الأخيرة مع شيوع نظريات المؤامرة، وحملات الإنترنت.

arabstoday

GMT 20:41 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

اغتيال فاطمة حسونة منح فيلمها الحياة

GMT 20:34 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

هل أخطأت سلسلة بلبن؟

GMT 20:32 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

غزة مسئولية من؟

GMT 06:30 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

الأردن في مواجهة إوهام إيران والإخوان

GMT 06:26 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

«هزيمة» أم «تراجع»؟

GMT 06:24 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

رجل لا يتعب من القتل

GMT 06:20 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

عصر الترمبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل الأهلى حقًا فريق محظوظ هل الأهلى حقًا فريق محظوظ



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:34 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

قطة تثير ضجة بين الصحفيين في البيت الأبيض

GMT 02:02 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

زلزال قوته 5.5 درجة يهز جزيرة سيرام الإندونيسية

GMT 01:44 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

إسرائيل تلغي تأشيرات 27 برلمانيا فرنسيا

GMT 01:54 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

واتساب سيتيح قريبًا ترجمة الرسائل داخل الدردشة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab