الكلاسيكو مازال حيا

الكلاسيكو مازال حيا

الكلاسيكو مازال حيا

 العرب اليوم -

الكلاسيكو مازال حيا

بقلم - حسن المستكاوي

** كنت أظن أن الكلاسيكو لم يعد كما كان قبل سنوات، فقد رحل عنه كريستيانو رونالدو وليونيل ميسى، قائدا الصراع الجماعى، والنجمان اللذان زينت الأوسمة والجوائز صدرهما. ثم إن برشلونة فى مرحلة إعادة بناء، والمباراة على ملعب استاد سنتياجو بيرنابو. إذن ما ينتظر تشافى سيكون يوما مظلما.. وكانت المفاجأة أن فانلات ريال مدريد السوداء بدت كملابس حداد على ما سيجرى وما جرى، مع أن هذا الزى الذى لعب به الريال متخليا عن قميصه الأبيض، يعود إلى احتفالية مرور 120 سنة على تأسيس الريال.
** أهدر برشلونة فوزا تاريخيا.. كم مرة قلت أنت كمشجع لفريقك مثل تلك الجملة؟ حتى الفرق الكبرى تهدر الانتصارات التاريخية. فقد كان بمقدور برشلونة الفوز بسبعة أو ثمانية أهداف فى هذه المباراة، ولكن تشافى قال: «لدى ذكريات جيدة فى البرنابيو وما تحقق هو انتصار تاريخى.
** نعم كمدرب لبرشلونة المكلف بإحياء الفريق، ها هو يقود الفريق إلى فوز كبير ممزوجا بأداء رائع وعرض ممتع لأسلوب تيكى تاكا، أمام المنافس والغريم، بعد سلسلة من خمس هزائم متتالية فى الكلاسيكو. ولذلك أخذت حفنة من أنصار برشلونة تهتف فى المدرجات باسم تشافى وأوباميانج وتوريس ونجوم الفريق، وكان صوتهم مسموعا وصوت آلاف من أنصار ريال مدريد أصابه الصمت، كأنما كان الصمت للتسلح بالصبر.
** غياب بنزيمة للإصابة أثر على القوة الهجومية لريال مدريد دون شك، وقد وضع المدرب الإيطالى المخضرم كارلو أنشيلوتى نجم الفريق الكرواتى مودريتش كرقم 9 متأخرا خلف فينيسيوس ورودريجو. وكانت الخطة تهدف لمنح ريال مدريد القدرة على التحكم، فى اللعب، والسيطرة على الملعب، إلا أن الخطة لم تنجح وبدا مودريتش وهو يتساءل بعد الهدف الثالث: «أين زملائى؟».. «أين أشيائى؟» فقد كان لاعبو برشلونة مثل أطفال يلعبون ويمرحون ويضحكون فى شوارع مدريد دون اعتراض من أحد..
** كنت أرى هجوم برشلونة يقوم بأمور صعبة وتبدو مستحيلة. أراهم يركضون ويراوغون، ويسجلون ويهدرون الفرص والأهداف، ويفعلون ذلك بسهولة، مع أن الأمور تبدو صعبة وشديدة الصعوبة فى ديربى كبير.. ديربى صنعه فى التاريخ حالات سياسية بين الناديين الكبيرين. فتقريبا جميع الدربيات فى كرة القدم صنعت لأسباب أيديولوجية واجتماعية وطبقية أو دينية أو اقتصادية وتجارية.. وإذا لم تكن هناك منافسة أو صراع بين فريقين أو بين أفراد أو حتى بين دول، فإن البشر يحبون صناعة هذا الصراع. وهو أمر ملموس للغاية فى ميادين الرياضة وكرة القدم، خاصة أنه صراع مغلف بالنزاهة والشرف والعدالة.. وأعتقد أن الإعلام فى مجمله يحب أن يصنع صراعا، ثم يتحدث عنه. وهذا الإعلام مارس تلك اللعبة بشغف وشهوة مع كريستيانو رونالدو وليونيل ميسى.. ففى كل جريدة وبرنامج كنا نجد تناولا حيا لهذا السباق بين النجمين قبل رحيلهما إلى خلف الأضواء!
** اختفت مناديل جماهير ريال مدريد البيضاء التى تعبر عن الاحتجاج، وبدلا من التشجيع أو ظهور مناديل الاحتجاج تعالت صفارات السخط والرفض لهذا الأداء المستسلم الذى قدمه النادى الملكى بقيادة المدرب الإيطالى الذى ظل طوال المباراة حائرا لا يدرى ماذا يفعل؟!
** على مدى اللقاء ظل الجرى كثيرا، وظلت الكرة داخل الملعب، وتابع أكثر من 650 مليون مشاهد هذا العرض الفنى الراقى على مسرح البرنابيو بأعصاب مشدودة للمتعة والإثارة لاسيما من جانب برشلونة، الذى قدم عرضا لفنون الكرة الإسبانية، كأنه عرض لفرقة باليه البولوشوى رمز الثقافة والفنون الروسية الشهيرة.. أو التى كانت شهيرة!
** الكلاسيكو ما زال حيا.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكلاسيكو مازال حيا الكلاسيكو مازال حيا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab