كنا مثل الوحوش الجائعة

كنا مثل الوحوش الجائعة

كنا مثل الوحوش الجائعة

 العرب اليوم -

كنا مثل الوحوش الجائعة

بقلم : حسن المستكاوي

** كان ذلك تعبيرا أطلقه وسام أبو على فى تصريح لوكالة الأنباء الألمانية بعد الفوز بستة أهداف مقابل هدف لشباب بلوزداد. وسجل وسام منها ثلاثة. الأول فى الدقيقة 48، وقدم فيها درسا لسرعة قرار رأس الحربة وتصرفه بمهارة فى أضيق المساحات، وكان قرار وسام السريع والأداء المهارى هو الهدف ثم سجل الهدف الثانى فى الدقيقة 51 والثالث فى الدقيقة 84، وأضاف الشحات الرابع وبيرسى تاو الخامس وإمام عاشور السادس. وكان الأهلى تأخر بهدف ثم عاد بنصف دستة أهداف، إلا أنه لم يقدم العرض القوى فى الشوط الأول قبل أن يتحول إلى الوحش الذى تحدث عنه وسام.

** أزال هذا الفوز الكبير لمسة الحزن التى ظلت عالقة فى الأعين والأذهان منذ فقد الأهلى فرصة لا تعوض للعب نهائى كأس القارات أمام ريال مدريد، بعدما أحيا فرصة منافسه المكسيكى باتشوكا. والقصة معروفة، إلا أن الأهلى أثبت مرة أخرى أن الفرق الكبيرة تنهض إذا تعثرت فى مباراة، ولا تسقط.

** أتوقف عند تعبير «كنا مثل الوحوش».. فهو البديل المفهوم للعب بشراسة والقتال والنضال. وهكذا هى كرة القدم التى يجب أن نلعبها، ولم يلعبها الأهلى سوى فى الشوط الثانى لأسباب نفسية تتعلق بتقدم بلوزداد بهدف مبكر فى الدقيقة 21 وسط جمهور غاضب منذ مباراة باتشوكا، وهو ما مثل عبئا كبيرا على أقدام وأكتاف لاعبى الأهلى عطل تفوقهم، بجانب أن هدف التعادل المبهر الذى سجله وسام فى نهاية الشوط الأول ثم تغييرات كولر فى بداية الشوط الثانى ساعدت على عودة الوعى والثقة للفريق وفتح شهية اللاعبين.

** الجمهور هو الآن اللاعب رقم (1) ولم يعد اللاعب رقم (12) كما كان الحال قبل مائة عام حين ابتدع صحفى أرجنتينى يدعى بابلو روخاس هذا التعبير كى يحضر الجمهور مباريات كرة القدم؛ حيث كان يحضرها فى تلك الأوقات أصدقاء اللاعبين وعائلاتهم. ولم يكن موقف جمهور الأهلى مساندا كما جرت العادة فى بداية المباراة، بتأثير الحزن والغضب لما ضاع فى كأس القارات. إلا أن التجاوز فى حق اللاعبين والإساءة لهم ليس مقبولا وفى أوقات كثيرة يرى الجمهور كيف تساند فرق البريميرليج فرقها حتى فى الهزائم الكبيرة. المهم أن هذا الفوز رد ثقة اللاعبين فى أنفسهم ورد ثقة الجمهور فى لاعبيه. وهنا علينا أن ندرك أهمية الرسائل الإيجابية التى يجب على جماهير فرقنا أن ترسلها وتسجلها دائما؛ لأن هذا هو الأصل فى ممارسة الرياضة وكرة القدم.

** يبقى أن أقف عند كلمة هات – تريك التى يجب أن تكتب هكذا وليس هاتريك كما تكتب فى كل الإعلام العربى، ويقال إن أصل الكلمة مستمد من لعبة الكريكت عام 1858 ومنذ ذلك الحين أصبحت الكلمة تُستخدَم فى عدد من الرياضات أبرزها كُرة القدم؛ حيث سجل لاعب ثلاثة ويكيت، ورفعت الجماهيرالقبعات له تحية. وهناك قصص أخرى لأصل كلمة هات – تريك، ففى نهائى كأس إنجلترا لعام 1858، بين  بيرمينجهام شيفيلد يونايتد الإنجليزى، سجَّل اللاعب روم لايت ثلاثة أهداف، وبعد انتهاء المُباراة قام برفع القُبَّعة احترامًا للملكة فكتوريا التى تتواجد فى المُدرَّجات، ومنذ ذلك الحين تم استخدام الكلمة.

وفى مُباراة دولية لرياضة الكريكت جمعت بين مُنتخب إنجلترا وفرنسا فى العام 1878، قام اللاعب ستيفنسون بتسجيل ثلاث نقاط مُتتالية، وعلى إثره قام برفع القُبَّعة وتحيَّة الجمهور، ومنذ ذلك الحين أصبحت القصة شائعة فى إنجلترا ومنها إلى جميع أنحاء العالم.

والقصة الثاثة أنه كان هناك لاعب إنجليزى يُدعى «جوزيف هاتريك» وذلك فى أوائل القرن التاسع عشر، وقام بتسجيل ثلاثة أهداف فى مُباراةٍ واحدة، ومنذ ذلك الحين تم إطلاق كلمة هاتريك تيمُّنًا به على كُل لاعب يُسجّل ثلاثة أهداف.

** القصص التى تروى أصل كلمة هات – تريك متعددة لأنها ليست قصصا موثقة مائة فى المائة. وبعيدا عن «أصل الكلمة» قلها هات - تريك أو هاتريك وسام أبو على وحش التهديف.

arabstoday

GMT 19:26 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

مواعيد إغلاق المقاهى.. بلا تطبيق

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

المطلوب

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس والسلام مع الإسلام

GMT 19:23 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

الإحساس في كلام عبّاس

GMT 19:23 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

خيار الفاتيكان القادم: الكرازة أم التعاليم؟

GMT 19:21 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

السوداني والإخوة الحائرون

GMT 19:21 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

... والجامعيون أيضاً أيها الرئيس!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كنا مثل الوحوش الجائعة كنا مثل الوحوش الجائعة



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 04:47 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 25 إبريل / نيسان 2025

GMT 17:02 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

صعود طفيف لأسعار النفط بعد انخفاض 2%

GMT 10:33 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab