أنا المدير أنا لست جيدًا بما يكفى

أنا المدير.. أنا لست جيدًا بما يكفى

أنا المدير.. أنا لست جيدًا بما يكفى

 العرب اليوم -

أنا المدير أنا لست جيدًا بما يكفى

بقلم : حسن المستكاوي

 

** تصريحات المدربين هى جزء مهم للغاية فى مخاطبة الرأى العام. والخطاب ليس مجرد كلمات تلقى، ولكنه يحمل صدقًا ودروسًا فى فن القيادة، فالمدرب قائد للفريق. وقد يصل فى مرحلة إلى أن يكون قائدًا لملايين من جماهير الفريق.. وانظروا ماذا قال بيب جوارديولا بعد أن خسر مانشستر سيتى أمام مانشستر يونايتد، وهى الهزيمة الثامنة فى 11 آخر مباراة؟ هل قال جوارديولا: «اللاعبون لم ينفذوا التعليمات والخطة؟»، هل قال: «تلك هى القماشة التى ألعب بها؟»، هل قال: «الإدارة لم تحقق مطالبى فى دعم الفريق بلاعبين مميزين؟».

** أليست تلك معظم تصريحات مدربى ــ عفوا ــ منطقتنا؟!

** لم يقل جوارديولا شيئًا من ذلك، وإنما قال: «أنا الرئيس.. أنا المدير.. أنا لست جيدًا بما يكفى.. يجب أن أجد حلولاً وحتى الآن لم أفعل. أتقاضى راتبًا كبيرًا من أجل إيجاد الحلول». وكان السيتى تقدم  بضربة رأس من يوسكو جفارديول فى الدقيقة 36 لكن خطأ دفاعيًا من ماتيوس نونيس تسبب فى ركلة جزاء فى الدقيقة 88، والتى نفذها برونو فرنانديز، قبل هدف الفوز الذى سجله عماد ديالو قبل نهاية الوقت الأصلى.

**  وكان مانشستر سيتى حقق الفوز فى مباراة واحدة من 11 مباراة لعبها. وحين  سئل جوارديولا عما إذا كان لا يزال يعتقد أنه يستطيع تحويل الأمور ومعالجتها أجاب. «أريد ذلك بشدة. لكن ثمانى هزائم من 11 مباراة أمر صعب للغاية؟ أنا هنا لمحاولة وسأحاول مرة أخرى ومرة أخرى. هذا هو الواقع. فنحن فى نادٍ كبير، عندما تخسر ثمانى مباريات من 11 مباراة، يحدث خطأ ما. يمكننى القول إن الجدول صعب، وإصابات للاعبين ولكن تقدمنا على فينوورد 3/ صفر  بعد 74 دقيقة، ثم  تعادلنا. هل هى الإصابات أم الجدول؟ لا؟!».

** لقد لاحظ الكثيرون أن جوارديولا بات عصبيًا فى حواراته الصحفية عقب المباريات، وهو واقع تحت ضغط هائل فمن فريق لا يقهر، ومن مدرب عالمى، بات يسمع الآن هتافات ضده من جماهير الأندية المنافسة، مثل الإقالة يوم الإثنين، ومثل الإقالة غدًا، وكان يرد بإشارة بدت مثل علامة النصر الشهيرة لرئيس وزراء بريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانية، فقد أشار جواردريولا بيديه بالرقم 6، وهو عدد مرات فوزه ببطولة البريمييرليج منذ تولى المسئولية. واعتبر ذلك ردًا كافيًا على ما يوجه إليه من نقد.

** إلا أن النقد تطور إلى هدم كل ما حققه جوراديولا لدرجة أن البعض يراه أفلس ولم يعد يملك شيئًا يقدمه، والبعض الآخر وصف أساليبه بأنها قديمة، وأن الفرق المنافسة حفظتها وأصبحت تجد وسائل لإيقاف كل لاعبيه. وليس لاعبًا واحدًا. وقد تقبل جوارديولا النقد لكنه فى موسم واحد أو اثنين خسر فقط  ثمانى مباريات. وظل فى قمة الدورى وظل الفريق الوحيد الذى لم يخسر فى أوروبا، وفجأة فى شهر واحد وعشرة أيام خسر السيتى 8 مباريات.

** كنت أشرت إلى أن الهزيمة الثانية أمام سبورتينج لشبونة هى السبب الأول فى سلسلة الهزائم المتتالية. هى التى هزت ثقة اللاعبين فى أنفسهم، وهى التى زرعت الشك فى نفوس اللاعبين، فهم غير معتادين على تكرار الهزائم وجوراديولا نفسه غير معتاد على ذلك. وبدا مبكرًا أن هناك هذا الشك فى الفوز باللقب السابع هذا الموسم. وبالطبع كان وما زال ضمن الأسباب الإصابات التى تعرض لها نجوم الفريق وفى مقدمتهم روردى أحسن لاعب وسط فى العالم. وهنا أصبح جوارديولا مطالبًا ببعض التجديد فى أسلوب اللعب بدلاً من الاندفاع الشرس المبكر نحو مرمى المنافس بحثًا عن انتصار مبكر يرد الثقة. وحين يسجل هذا الهدف فإن عليه أن يكون أهدأ وأن يدافع أفضل، وأن ينتظر المنافس فى ملعبه حتى يرد على المنافس بهجوم مضاد فى ملعبه؟

** الحقيقة أن جوارديولا منهك ذهنيًا، بسبب عنف المنافسة فى البريمييرليج ودورى أبطال أوروبا. وقال قبل فترة: «أريد التوقف والذهاب للعب الجولف وسيكون السيتى آخر فريق أدربه، وسأتجه إلى أحد المنتخبات فيما بعد».

arabstoday

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مسافرون

GMT 09:28 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

سؤال المرحلة... أي مستقبل للمشروع الإيراني؟

GMT 09:27 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

حكومة “لا فَتَّتْ ولا غَمَّست” فلِمَ التعديل!

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:22 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل وثمن إسقاط الأسد

GMT 09:19 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

لحظات حرجة فى حياتى

GMT 09:17 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الغرب يخطئ مرتين في سوريا

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والمسألة الثقافيّة قبل نكبة «حزب الله» وبعدها

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنا المدير أنا لست جيدًا بما يكفى أنا المدير أنا لست جيدًا بما يكفى



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:28 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 العرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 15:16 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب أثناء محاكمة نتنياهو

GMT 12:39 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى؟!

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 08:34 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

جديد في كل مكان ولا جديد بشأن غزة

GMT 04:35 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إنزال إسرائيلي قرب دمشق استمر 20 دقيقة

GMT 16:56 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

السيتي يعلن وفاة مشجع في ديربي مانشستر

GMT 20:06 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

انتشال 34 جثة من مقبرة جماعية في ريف درعا في سوريا

GMT 10:58 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ضربة جوية أمريكية تستهدف منشأة تابعة للحوثيين باليمن

GMT 08:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab