معلول

معلول..!

معلول..!

 العرب اليوم -

معلول

بقلم:حسن المستكاوي

 

** عندما تردد قبل سنوات أن محمد صلاح يمكن أن ينتقل إلى ريال مدريد، قلت إن الأفضل له أن يستمر مع ليفربول، تقديرًا للحب الهائل الذى يناله من جماهير هذا الفريق العريق، الذى يعتبره أيقونة المدينة، لدرجة الهتاف والغناء له بألحان فريق البيتلزالغنائى الشهير والرائع الذى ظهر فى مدينة ليفربول فى ستينيات القرن الماضى وأحدث ثورة فى عالم الموسيقى، وكان أيقونة المدينة. وأعلم أن صلاح يشعر بالراحة فى العيش بتلك المدينة الإنجليزية. وقد نصحه مؤخرًا أرى سلوت بتجديد تعاقده مع النادى، وكأن الأمر مجرد قرار بيد صلاح.

** ما لا يعوض فى الحياة هو أن يحاط الإنسان بهالة حب من الناس، وعند كثير من الناس يساوى ذلك أموال الدنيا. لكن محبة الناس الصادقة تذهب مباشرة إلى الصدق. إلى الإنسان الصادق فى العطاء وفى عمله وفى مشاعره. هذه النعمة الإنسانية تذهب إلى النقاء. إلى أصحاب القلوب النقية، ولذلك فاز النجم التونسى على معلول بمحبة جماهير الأهلى، لأنه دائمًا كان صادقًا ومخلصًا فى عمله من أجل ناديه يفرح كطفل بهدف وانتصار ويبكى كطفل لخطأ أو لهدف ضائع. تلك المشاعر الصادقة انتقلت إلى جمهور الأهلى. وسوف يقول ناس من الفلاسفة: «إنه الإحتراف، فلماذا لا يرحل على معلول مثل غيره من أساطير ونجوم فى الأهلى تركوا الملعب؟».

** نعم إنه الاحتراف. وهو نظام لا يسرى على كرة القدم وملاعبها فحسب، وإنما الاحتراف موجود فى كل عمل. وفى كل مهنة. الطب، والهندسة، والمحاسبة. إنما المشاعر الإنسانية الفياضة ليس سهلًا أن تجدها فى أى عمل، ولا حتى فى كل ملعب. لذلك شعر جمهور الأهلى بغصة لخبر رحيل معلول. وكان بيانه أو بيان وكيل أعماله جون إدوارد عاطفيًا ومؤثرًا، فاللاعب قرر الرحيل حتى لا يحرج إدارة النادى الأهلى، ورأى رأس الإدارة محمود الخطيب الإنصات إلى مشاعر جماهير النادى. وهو أول من يدرك معنى علاقة الحب بين لاعب وبين جمهوره. إنها تفوق علاقة الإعجاب بالمهارة، والانبهار بالأهداف. والحياة اختيارات، فإما اختيار المال أينما كان، وإما اختيار دائرة الحب أينما كانت. وليس عيبًا أن يختار الإنسان المال فربما يفتح ذلك بابًا جديدًا للنجاح، ثم إنى لا أقرن المال بعدم الحب.

** على مدى رحلته مع الأهلى ظل على معلول نموذجًا للإخلاص والعطاء، والأخلاق والسلوك، والاحترام. وحقق مع الفريق 21 بطولة فى خلال 8 سنوات، وتضمنت 4 بطولات دورى أبطال إفريقيا، و5 ألقاب للدورى، و5 ألقاب لكأس السوبر، و4 ألقاب كأس مصر، ولقبين لكأس السوبر الإفريقى و3 ميداليات برونزية فى كأس العالم للأندية. لكن هل تظنون أن جمهور الأهلى يتمسك به بسبب هذه الألقاب؟

** لا لأن تلك ألقاب فريق.. لكنهم يدركون أن على معلول الذى ظل من أهم مفاتيح الهجوم فى الأهلى يستحق تكريمًا يليق بما قدمه من نموذج أخلاقى واحترافى، وليس صحيحًا أبدًا أن الأخلاق والاحتراف مثل طرفى المقص، كلاهما يمضى فى اتجاه عكس الآخر، كما يبرر أحيانًا مشوهو الاحتراف والأخلاق. وكان المطلب الوحيد أن يرحل على معلول فى نهاية عقده بعد ستة أشهر. وبصورة تليق بما قدمه من عطاء..

** موافقة.. معلول يستحق.

arabstoday

GMT 17:42 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

سر الرواس

GMT 17:40 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

حلّ «إخوان الأردن»... بين السياسة والفكر

GMT 17:38 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

دارفور وعرب الشتات وأحاديث الانفصال

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 17:35 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بعثة الملكة حتشبسوت إلى بونت... عودة أخرى

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي

GMT 17:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

الهادئ كولر والموسيقار يوروتشيتش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معلول معلول



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025

GMT 03:24 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

قتلى وجرحى في انفجار لغم أرضي شرقي حلب

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً

GMT 03:46 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي لـ23 شخصًا

GMT 12:58 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (103) رحيل الحبر الأعظم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab