الدراما على إيقاع الزمالك والأهلى

الدراما على إيقاع الزمالك والأهلى

الدراما على إيقاع الزمالك والأهلى

 العرب اليوم -

الدراما على إيقاع الزمالك والأهلى

بقلم - حسن المستكاوي

 

 ** تمثِّل مباراة الزمالك والأهلى اليوم، وفى كل مرة، بالنسبة إلى مشجعى الفريقين، يوما خاصا، له طقوسه منذ عشرات السنين، ولا يمكن إنكار أهمية المباراة، وكل مباراة بين الفريقين. فهى تحدد مواعيد العمل، ومواعيد الاجتماعات، ومواعيد الزيارات، ومواعيد اللقاءات. وتحفز وسائل الإعلام المشهودة والمسموعة والمكتوبة لتخصيص مساحات لكلاسيكو العرب. وأذكر أنه فى 14 إبريل عام 1966 أصدرت مجلة «ميكى» الشهيرة والتى علمتنا القراءة فى أيام الطفولة عددا خاصا عن الكرة المصرية وعن الأهلى والزمالك. وفى المكتبة عشرات المقالات والذكريات عن هذا الديربى العربى المثير بتحليلات ومفاجآت، وبهتافات، وبأغنيات!

** فى مباراة 22 فبراير 2025، رسخت المباراة قيمة مباريات الأهلى وللزمالك ومتعتها وإثارتها. ففى أثناء المباراة، شأن 90% من مباريات الفريقين ظلت الأنظار مشدودة إلى الملعب بسبب الصراع والتكتيك المطبق من الفريقين. دون أن ننسى أن من أهم أجزاء الدراما والإثارة فى المباراة أنها جرت وسط حضور جماهيرى، فأحيا هذا الحضور اللقاء. فمباراة كرة القدم دون هذا الجمهور تبدو مثل حفلة لفرقة موسيقية فوق مسرح صامت كئيب وغالبا لا تشهد مباريات الدورى الأخرى مثل هذه المتابعة الدقيقة، وحتى مباريات الأهلى أو الزمالك مع فرق أخرى فى المسابقة لا تحظى بنفس الدرجة من الاهتمام والتركيز فى المتابعة!

 ** أذكر أنه فى مباراة 22 فبراير ثبت أن توقع النتيجة مسبقا من رابع المستحيلات مهما كانت الحالة الفنية للفريقين. فقد دخلها الأهلى مرشحا وأنهاها الزمالك متفوقا، فتعادل بهدف بعد 45 تمريرة، إذا كانت كل تمريرة عزيزية، ولا يمكن التفريط فيها. وكاد الزمالك يتقدم بهدف آخر على الأقل، وأدار اللقاء بيسيرو بمنتهى الذكاء، كما حدث وأدار جوميز مباراة السوبر الإفريقى بنفس الذكاء التكتيكى، وهو ما استوقف عنده فيما بعد. ومن كفاءات بيسيرو فى هذا اللقاء أنه حيد أهم مفاتيح الأهلى فى اللقاء، بالضغط على اللاعب المنافس، وتضييق  المساحات، حتى إن الأهلى لاحت له فرصة واحدة لإمام عاشور فى الشوط الأول. وكان التعادل نتيجة  تمريرتين عرضيتين من جريديشار وعمر جابر، وأسفرت تمريرة الأول عن تحرك رائع من بن شرقى، الذى كان  مثل شبح يمر بين مدافعى الزمالك دون أن يروه. وأسفرت تمريرة عمر جابر عن هدف بنتايج رجل المباراة. والتمريرتان لجريدشار وعمر جابر كانتا  قويتين وتحلقان بجوار أرض الملعب. وهو من دروس التمرير العرضى.  

** الزمالك والأهلى يملك كلاهما مفاتيح لعب فى غاية الأهمية، وقدرات المدربين مرتبطة بإنتاج أفضل ما يستطيع من نجومه. وهم فى الأهلى بن شرقى وإمام عاشور وجريدشار ووسام أبو على والدبيس وهانى ومروان عطية. وفى الزمالك عبد الله السعيد، وزيزو وعمر جابر وبنتايج، ومعروف أن عاشور يتحرك بحرية فى خطوط مختلفة قادما من وسط الملعب. بينما يمثل عبدالله السعيد نقطة انطلاق الفريق من موقف الدفاع إلى الهجوم بتمريراته الطويلة والعكسية الدقيقة والسريعة فى القرار. وهما يمثلان نقطتى المناورة فى الفريقين.

** يبقى أنه فى مباراتى السوبر الإفريقى ومباراة 22 فبراير الأخيرة، تحول الزمالك بكل خطوطة إلى موقف الهجوم بعد تقدم الأهلى، فما سبب تحفظه الدفاعى فى البداية؟ هل هو تأثر الفريق بنتائجه التى سبقت المباراتين أم تأثره بتحليلات خبراء ونقاد؟ وهل يمكن الفريقان ممارسة أصعب معادلات كرة القدم، وهى الهجوم والضغط والدفاع والاستخلاص..؟

** من المتوقع أن تشهد مباراة الليلة هذه المحاولة من الفريقين، وهو ما سوف ينتج لنا دراما غير متوقعة كلها حياة وإثارة ومتعة، وتنافس مائدة دراما رمضان..؟

arabstoday

GMT 11:42 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

تليين إيران أو تركيعها: لا قرار في واشنطن؟

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

فقراؤنا وفقراء غزة أولى بأعمال الخير

GMT 07:01 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

فرصة كي يثبت الشرع أنّه ليس «الجولاني»...

GMT 06:52 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

سوريا الواقع والافتراض

GMT 06:51 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

بيان القاهرة... إجماع وتحفظان

GMT 06:50 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

عبير الكتب: ابن رويشد وتاريخ الراية

GMT 06:48 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

... عن العنف وما يسبقه ويليه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدراما على إيقاع الزمالك والأهلى الدراما على إيقاع الزمالك والأهلى



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:54 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

هكذا يشنّ العرب الحروب وهكذا ينهونها

GMT 11:53 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

لبنان وحزب الله

GMT 03:51 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

حق أصيل للناس

GMT 01:15 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

شهيد في قصف للاحتلال الإسرائيلي جنوب غزة

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

مسيّرات إسرائيلية على شرق مدينة غزة

GMT 01:14 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

9 وفيات بالكوليرا في مخيم للاجئين بأوغندا

GMT 01:10 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

قصف إسرائيلي على مواقع للجيش السوري في درعا

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

"إكس" تتعرض إلى هجوم سيبراني ضخم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab