بقلم : حسن المستكاوي
** انتهى الأسبوع الأول للدورى الاستثنائى يوم السبت 2 نوفمبر ويبدأ الأسبوع الثانى يوم الخميس 7 نوفمبر، ويبدأ الأسبوع الثالث فى الجمعة 22 نوفمبر. وهذه مساحات راحة أكبر للأندية، وفراغات تسمح بالاشتباك فى البطولات الإفريقية، بجانب ما يستجد من لقاءات دولية، وهذا الدورى يعد معالجة كانت ضرورية لمستقبل المسابقة. لكن من يتخيل أن الشكوى باتت منتشرة فى الدورى الإنجليزى؛ حيث تشتبك الأندية فى مباريات البريميرليج، بجانب بطولات الأندية الأوروبية، ويلى ذلك فى النهاية حفل الفيفا أو ما يسمى بكأس العالم للأندية، حتى إن بيب جوارديولا يقول حين نصل إلى بطولة كـأس العالم للأندية سنكون لعبنا قرابة 70 مباراة فى هذا الموسم وهو رقم مباريات يفوق القدرات البدنية للاعبين.
** وفى تصريحات صحفية قارن بيب جوارديولا بين البريميرليج والدورى الأمريكى للمحترفين؛ حيث قال: «لا يوجد بديل آخر سوى «التعامل مع الأمر فقط»؛ حيث يتحمل فريق مانشستر سيتى «المريض» بسبب الإصابات والإجهاد، واستخدم جوارديولا تعبير نداء الجرحى للاعبين الذين عانوا من إصابات واضطر إلى الإسراع بإشراكهم فى بعض أوقات المباريات. ويرجع ذلك إلى خوض العديد من المباريات فى إطار جدول مزدحم يمكن مقارنته بالدورى الأمريكى للمحترفين مع فارق واضح وهو أننا نحصل على راحة ثلاثة أسابيع بين موسمين بينما تحصل فرق الدورى الأمريكى للمحترفين على أربعة أشهر كفترة راحة.
** وكانت أول هزيمة لمانشستر سيتى فى موسم الدورى الإنجليزى الممتازالجديد وقعت أمام بورنموث يوم السبت الماضى؛ حيث خسر الفريق حامل لقب الدورى 1/2، وجاءت الهزيمة بعد الخروج من كأس كاراباو أمام توتنهام فى منتصف الأسبوع. وأرجع جوارديولا تراجع أداء فريقه إلى «الواقع الذى نعيشه الآن» على حد قوله؛ حيث من المقرر أن يستمر موسمنا حتى بطولة كأس العالم للأندية الأولى «المثيرة للجدل» التى ينظمها الاتحاد الدولى لكرة القدم فى يونيو ويوليو 2025 فى الولايات المتحدة، وحتى موعد البطولة سوف تستمر المباريات بشكل متتابع حتى ذلك الحين. ويواجه مانشستر سيتى اليوم الثلاثاء فريق سبورتنج لشبونة، فى دورى أبطال أوروبا.
** المريض الإنجليزى The English Patient فيلم مأخوذ عن رواية مايكل أونداتجى التى تحمل نفس الاسم، وأنتج عام 1996 وفاز بأوسكار أفضل فيلم لنفس العام.. وأقتبس اسم الفيلم لما يبدو أنه تهديد حقيقى يمس الفرق الكبرى فى الدورى الأشهر فى العالم وهى تلك الفرق التى تشتبك فى مباريات الموسم المحلى، مثل كأس الرابطة وكأس الاتحاد والدورى ومباريات البطولات الأوروبية. بما يفوق القدرات البدنية للاعبين. كما أن هناك رفضا ضمنيا من جميع لاعبى الكرة الأوروبية تقريبا لحالة التشبع من البطولات والتى تمارسها الاتحادات القارية لاسيما الاتحاد الأوروبى والفيفا سعيا إلى مكاسب مادية كبيرة.
** وكان جوارديولا أدخل على تشكيلته فى ملعب فيتاليتى يوم السبت الماضى تضم عددًا من اللاعبين غير المناسبين أمام فريق أندونى إيراولا الأكثر نشاطًا وإثارة للإعجاب، وأشاد جوارديولا بعض لاعبيه الذين وضعوا أنفسهم فى مرمى النيران، مثل مانويل أكانجى وناثان أكى. كما قام جوارديولا بنقل قائد السيتى، كايل ووكر، فى النهاية إلى قلب الدفاع. وهو يقول عنه أنه لاعب يمكنه اللعب دون أى تدريب لأنه فى حالة بدنية لا تصدق. لقد لعب 90 دقيقة ضد العديد من اللاعبين السريعين، الأمر ليس سهلاً».
** كرة القدم أصبحت مجهدة جدا للاعبين، لم تعد كما كانت قبل سنوات، فقد زادت الواجبات الدفاعية والهجومية على اللاعبين، وزادت سرعة الإيقاع، وباتت السرعات حيوية وضرورية لجميع اللاعبين بما فيهم خط الدفاع، وضاقت المساحات، وزادت الالتحامات، وتحولت بعض تلك الالتحامات إلى ضربات وركلات وشد وجذب، وكدمات.. وكل هذا جعل الجهد البدنى للاعبين غير عادى.. والاشتباك فى 70 مباراة خلال موسم واحد يهدد بالفعل كبرى الفرق فى البريميرليج، وقد يصاب الدورى كله بحالة إجهاد تفقده الكثير من مميزاته.