ميسى فى رواية « الهجرة إلى الشرق»

ميسى فى رواية « الهجرة إلى الشرق»!

ميسى فى رواية « الهجرة إلى الشرق»!

 العرب اليوم -

ميسى فى رواية « الهجرة إلى الشرق»

بقلم - حسن المستكاوي

** يبدو أنه موسم الهجرة إلى الشرق، مع الاعتذار لرواية الأديب السودانى الطيب صالح «موسم الهجرة إلى الشمال».. والهجرة للشرق هى بين لاعبى كرة القدم فى العالم، والشرق هو الدورى السعودى تحديدا، وهو توجه فى سياق مشروع كبير، أظنه مشروع دولة قبل أن يكون مشروع لعبة أو اتحاد. فبعد صفقة رونالدو مع النصر، تدور حلقة الأخبار حول انتقال ميسى إلى الهلال. فهل هو هدف تعزيز قوة النصر أو الهلال للفوز بالدورى السعودى أم أنه مشروع تعزيز وإثراء قيمة الدورى السعودى وترسيخه كقوة ناعمة تجذب أضواء العالم وعدسات الوكالات واهتمام وسائل الإعلام؟ هو هذا كله وأكثر، فالهدف أيضا تسويق واستثمار وبعض المكاسب المادية البسيطة مقابل مكاسب أدبية كبيرة. فكلاهما رونالدو وميسى أبرز نجوم كرة القدم على مدى عقدين تقريبا وعدد متابعيهما يزيد عن تعداد مجموعة دول. ومعلوم أن وجود رونالدو فى النصر قفز بعدد متابعى النادى إلى الاضعاف وأن حصيلة بيع قميص رونالدو وصلت إلى ملايين الريالات، والأمر نفسه سوف يتكرر مع ميسى فى حال انتقاله إلى الهلال.
** الهدف ليس البطولة للنصر أو للهلال وإنما ترسيخ دور كرة القدم والرياضة كقوة ناعمة جاذبة تماما مثل الفن والموسيقى والدراما والثقافة والترفيه، وهذا كله يصب أيضا فى مسار السياحة، وهو توجه أساسى فى إستراتيجية المملكة الواضحة، ومحورها سيكون مشروع نيوم الضخم الذى يخاطب المستقبل، ويسعى لصناعة تنمية مستدامة تدر مليارات من الدولارات، وتوفر آلاف فرص العمل، ويجعل من شاطئ البحر الأحمر الذى يبلغ طوله قرابة 450 كيلومترا منطقة سياحية عالمية. وتلك هى الحقيقة، وهو حق مشروع لأى دولة. كما تملك مصر نفس الحق، ونفس الحلم ونفس المشروع. بما تملكه من قوى ناعمة، ومنها كرة القدم والرياضة وتحديدا الأهلى والزمالك، وهما ناديان لهما جمهور فى الإقليم. لكن مع قوة الرياضة هناك قوة السياحة وهى صناعة كبيرة وتدر مليارات على الدول التى تجيد بيع مقاصدها ومنتجها، ومصر قوة ناعمة بفنونها وبموقعها، وبتنوع منتجها السياحى، شواطئ وآثار، وحضارة فرعونية، ودور أوبرا، وحفلات يجب أن تسوق جيدا ويعلن عنها جيدا، لكن المنتج، أى منتج، يرتبط بكيفية تسويقه وبيعه ومنتج السياحة يرتبط بكيفية التعامل مع السائح..؟
** هجرة رونالدو إلى الشرق، ولحاق ميسى به، سيكون بمثابة إثراء للصراع بينهما، صراع يراه أهل الدراما مثاليا، فالدراما القوية هى تلك التى يتصارع فيها طرفان على نفس القدر من القوة. فمن يكافئ قوة رونالدو، محمود المليجى، سوى ميسى فريد شوقى؟!
** مداعبة طبعا. والهدف كما ذكرت ليس فقط فوز النصر أو الهلال بالدورى. ففى الوقت الحالى يقترب الاتحاد إلى اللقب لأول مرة بعد غياب 14 عاما، بأحمد حجازى وطارق حامد، وأكيد بالعديد من النجوم الذين يقدمون أفضل العروض حاليا فى الدورى السعودى. وهو دورى قوى أصلا منذ القديم، لتعدد الدربيات، بين الهلال والنصر وبين الأهلى والاتحاد قبل غياب الأول فى الدرجة الثانية، وبين الشباب والاتفاق. وهكذا..
** سوف يرحل ميسى عن متجر العطور الباريسية الفاخرة فى شارع الشانزليزيه، المسمى باريس سان جيرمان، بكل نجومه نيمار ومبابى وغيرهما. وهو الفريق الذى يحتكر الدورى الفرنسى لكنه بعيد عن بطولة أوروبا. وحلقة الأخبار ترى ميسى فى الهلال، وتراه عائدا إلى برشلونة، وتراه فى الولايات المتحدة، وأظنه سيختار الهلال بمقابل مادى خرافى.. وهناك أهداف أخرى من النجوم للكرة السعودية مثل بنزيمة، ومودريتش، وهازارد، وغيرهم. لكن ماذا عن محمد صلاح؟
** أراه أهم هدف. فهو ينقل بحق اتجاه المشاهدة والمتابعة إلى الدورى السعودى بصورة تكاد تنافس ميسى ورونالدو لأنه الأكثر شعبية فى الإقليم، وسوف يجعل للنادى الذى ينتقل إليه، إذا حدث ذلك، جماهيرية إضافية فى المدرجات بفضل الجالية المصرية فى المملكة. وصلاح هو أهم لاعبى ليفربول منذ عام 2017.. فهو اللاعب الذى لا ينافسه أى لاعب آخر فى الريدز من ناحية التأثير والمشاركة وهو لعب 99 مباراة خلال العامين الأخيرين مع ليفربول. وهو أيضا اللاعب الموجود مع فريقه بنسبة 97% منذ عام 2017...

** هل يكون صلاح ضمن اختيارات الكرة السعودية أيضا؟ هذا مجرد سؤال عابر وليس خبرا باليقين!

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميسى فى رواية « الهجرة إلى الشرق» ميسى فى رواية « الهجرة إلى الشرق»



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab