تمريرة المستقبل واقتصاد المستقبل

تمريرة المستقبل واقتصاد المستقبل

تمريرة المستقبل واقتصاد المستقبل

 العرب اليوم -

تمريرة المستقبل واقتصاد المستقبل

بقلم : حسن المستكاوي

 

**«لا يوجد دليل واحد يقول أن الأهلى تعاقد مع الإسماعيلى على انتقال عمر الساعى مقابل 50 مليون جنيه لحرمان الزمالك من الفوز باللاعب». تذكرت هذا التصريح من الكابتن محسن عبد المسيح ، عندما لعب الساعى لدقائق أمام الجونة، وأثبت أن الأهلى يحتاجه، فهو لاعب سريع وموهوب، ويملك شجاعة. وقد لعب بضع دقائق، وهنا تتكرر الدهشة، فكيف يتعاقد ناد مع لاعب ثم يدفع به إلى دكة الاحتياطى لفترة طويلة، فماهو الهدف من التعاقد، وهو ما أظن أنه شغل بال الكابتن محسن عبد المسيح ودفعه إلى تصريح يضفى - دون قصد -المزيد من الاحتقان بين جماهير الأهلى والزمالك والإسماعيلى. ولا أعرف ماذا نفعل كى نلفت نظر كل مسئول فى موقعه وكل من يتصدى لمخاطبة الرأى العام إلى التفكير فى الكلام قبل النطق به حرصا على عدم إشعال مناخ كرة القدم والرياضة المشتعل أصلا على مواقع التواصل الاجتماعى؟!
** فيما يتعلق بالأرقام التى ترفع لاعبا وتهبط بلاعب أؤكد دائما أن الأرقام مهمة ولها دلالات. لكن هناك ما هو أهم لتقييم لاعب فنيا، ومن ذلك مهارة التمرير وصناعة الفرص والأهداف للفريق. وهناك فارق بين لاعب يمرر الكرة مائة مرة إلى أقرب زميل أو عرضيا بلافائدة ، وبين لاعب يمرر الكرة إلى الأمام ويفعل ذلك بشجاعة المغامرة والرؤية الفنية المميزة، وتلك التمريرة ولو كانت واحدة، فإنها تساوى مائة بلافائدة. «وهناك تمريرة إلى الماضى»، أى ترسل لزميل خلفه، فيهدر وقتا طويلا للسيطرة على الكرة، و«هناك تمريرة إلى المستقبل» ويكفيها لمسة كى تكون هدفا. ومن ذلك على سبيل المثال تمريرة كريم الدبيس إلى إمام عاشور فى مباراة الجونة والتى سجل منها إمام الهدف الثانى، وبقدر ما يحسب لإمام أنه كان فى المكان السليم، وفقا لدوره التكتيكى كرأس حربة ثان، فإن تمريرة الدبيس هى الهدف. والأمر نفسه فعله شيكابالا فى تمريرته إلى زيزو وكانت بينية وذهبت أمام زيزو ليسجل منها هدف الفريق الثالث فى مرمى بلاك بولز.
** لكن الأرقام لها وجه آخر بالنسبة للأندية. وهو الوجه المالى والاستثمارى والاقتصادى، وهناك توجهات عالمية للأندية تتعلق بتخطى حدود الدولة إلى القارة والإقليم سعيا وراء مزيد من الشعبية، وبالتالى الرعاية من جانب الشركات. وقد اتجهت أندية أوروبية إلى تضخيم حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعى. وقبل سنوات بدأت أندية إنجليزية وإسبانية وإيطالية فى القيام برحلات ودية إلى شرق آسيا وإلى أمريكا الشمالية، وبعضها أطلق حسابات باللغة الصينية جلبا للمزيد من المتابعين، وتتصاعد الشعبية لفريق بالتعاقد مع نجوم لهم جماهيرية جارفة سواء على المستوى العالمى أو الإقليمى، كما فعل إنتر ميامى الأمريكى مع ميسى، وكما يبحث الأمر بشأن نيمار لاعب الهلال السعودى الذى لم يلعب سوى دقائق بسبب الإصابات.
** فى حالة تعاقد مانشستر سيتى مع مرموش سيكون ذلك إنتاجا لملايين المتابعين لحسابات السيتى على مواقع التواصل من جانب مشجعين مصريين وعرب. تماما كما حققت حسابات النصر السعودى زيادات مدهشة فى حسابات النادى بعد التعاقد مع كرستيانو رونالدو. وأظن أن ذلك من أهداف الهلال أيضا فى حالة التعاقد مع محمد صلاح، ويمضى ذلك وفقا لمشروع متكامل يتعلق بتأثير الرياضة والفنون والثقافة على الاقتصاد غير المباشر وعلى السياحة كاقتصاد مباشر. وانظروا إلى دول الخليج التى باتت تبث دعوات للزيارة والترفيه فى سياق تنمية موارد الدولة.. إنه سباق عالمى تستخدم فيه الدول ما تملكه لبناء اقتصاد المستقبل المتنوع بين الرياضة والفنون والثقافة والسياحة وغيرها من مجالات..
** الرياضة أسرع مشاريع تنمية اقتصاد المستقبل.

arabstoday

GMT 22:05 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

إفطار رمضانى مع وزير الخارجية

GMT 22:04 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

صورة تحكى عن عطلة فى طنجة

GMT 20:15 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

مفهوم العدالة بين نوزك وجون رولز

GMT 20:12 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

من روائع أبي الطيب (35)

GMT 20:12 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

من روائع أبي الطيب (35)

GMT 12:25 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

إيران ورهان العودة إلى سوريا

GMT 12:24 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

يعيشون في جهنم و….!

GMT 12:23 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

تحديات شرق أوسطية ضاغطة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمريرة المستقبل واقتصاد المستقبل تمريرة المستقبل واقتصاد المستقبل



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:45 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

مي عمر تردّ على انتقادات "إش إش"
 العرب اليوم - مي عمر تردّ على انتقادات "إش إش"

GMT 11:54 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

هكذا يشنّ العرب الحروب وهكذا ينهونها

GMT 11:53 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

لبنان وحزب الله

GMT 03:51 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

حق أصيل للناس

GMT 01:15 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

شهيد في قصف للاحتلال الإسرائيلي جنوب غزة

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

مسيّرات إسرائيلية على شرق مدينة غزة

GMT 01:14 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

9 وفيات بالكوليرا في مخيم للاجئين بأوغندا

GMT 01:10 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

قصف إسرائيلي على مواقع للجيش السوري في درعا

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

"إكس" تتعرض إلى هجوم سيبراني ضخم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab