أكبر جائزة فى الأوليمبياد

أكبر جائزة فى الأوليمبياد

أكبر جائزة فى الأوليمبياد

 العرب اليوم -

أكبر جائزة فى الأوليمبياد

حسن المستكاوي
بقلم: حسن المستكاوي

** فى نهاية حقبة السبعينيات من القرن العشرين أثار العداء البريطانى سباستيان كو ضجة كبيرة حين تقاضى جوائز مالية مقابل فوزه بعدد من سباقات العدو المتوسط 800 و1500 متر ، وكانت الضجة بسبب فكرة الهواية فى الرياضة وفى الألعاب الاوليمبية . وكان سباستيان كو بطلا فى السباقين ، ويملك العديد من الأرقام القياسية . وينافسه البريطانيان ستيف أوفييت، وستيف كرام، وسيطر الثلاثة على المسافات المتوسطة، وقد نال كو 4 ميداليات أوليمبية. وهو الآن رئيس الاتحاد الدولى لألعاب القوى، وقد أثار الاتحاد ضجة كبيرة فى إبريل الماضى حين أعلن منح أصحاب الميداليات  الذهبية فى دورة باريس الأوليمبية 50ألف دولار، وهى سابقة تحدث لأول مرة  منذ 128 عاما فى الألعاب الأوليمبية.  

** اعترضت الاتحادات الدولية لمختلف اللعبات على قرار سباستيان كو واتحاد ألعاب القوى. حيث لا توجد جوائز مالية فى الأصل تقدمها الاتحادات الدولية لأبطالها. وقال توماس باخ رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية أنه حصل على جوائز مالية مع فريق ألمانيا للمبارزة عام 1976 فى مونتريال مقابل ذهبية الدورة، وذلك من خلال مؤسسة تدعمها اللجنة الأولمبية الوطنية  فى ألمانيا. ويرى باخ أن رعاية الرياضيين ودعمهم ماليا من جانب اتحاد ألعاب القوى أهم من توزيع أموال على الأبطال.  

** عفوا كل الابطال فى كل الألعاب يصلحون على أموال هائلة، من شركات رعاية، مقابل الميداليات والألقاب والارقام التى يحققونها فى الألعاب الاوليمبية، ومنهم على سبيل المثال السباح الأمريكى مايكل فيلبيس الذى حقق ما يقرب من مائة مليون دولار نظير حصوله على 28 ميدالية أوليمبية..  والمقابل كان من شركات إعلان وشركات رعاية. كما أن الأبطال الأوليمبيين يحصلون على جوائز مالية من حكوماتهم أيضا، ومن المعروف أن الذهبية الاوليمبية بالنسبة لبعثة مصر الاوليمبية تساوى خمسة ملايين جنيه وهو رقم جيد جدا ويعادل 104 آلاف دولار.  

** ما زالت الألعاب الأوليمبية هى أهم وأكبر وأرقى حدث رياضى تمارسه البشرية، وهى تنافس بطولة كأس العالم لكرة القدم اللعبة الأكثر شعبية، لكن الدورة الأوليمبية تعد احتفالية إنسانية وترى تلك الاحتفالية فى افتتاح وختام الدورات، وفى القرية الأوليمبية، حيث تسقط حواجز اللغة والتاريخ والجغرافيا والدين واللون والأيديولوجيات والسياسات ويعيش العالم حفلة حقيقية مليئة بالبهجة والتنافس الشريف . ولا يمكن أن تسقط تلك القيم بسبب الجوائز المالية سواء من اتحاد ألعاب القوى الدولى أو من اللجان الاوليمبية الوطنية أو من الحكومات.  

** توقعات اللجنة الأوليمبية المصرية لبعثة مصر هى الحصول على عدد يتراوح بين 7 إلى 11 ميدالية أوليمبية فى دورة باريس . وعلى الرغم من أنها ستكون أكبر بعثة أوليمبية فى تاريخ مصر إلا أن زيادة حجم البعثة فرضته قواعد تأهل اللعبات الجماعية فى المنافسات القارية وكذلك قواعد التأهل فى الألعاب الفردية بالنسبة للأرقام والنتائج الدولية والعالمية وهو ما يجعل منتخب السلاح المصرى على سبيل المثال يشارك بـ 21 لاعبا ولاعبة . وهو العدد الأكبر فى تاريخ رياضة السلاح المصرى منذ أن مثل أحمد حسنين باشا مصر فى لعبة السلاح فى دورة 1912 فى استكهولم .  

** إن عقلية حساب الرياضيين المصريين على نتائجهم فى الدورات الأوليمبية يجب أن تتغير، فى ظل فهم قواعد التأهل للدورات، وتعريف دقيق للتمثيل المشرف، وإدراك أن أكبر مكافأة يحصل عليها الرياضى الحقيقى هى شرف الاشتراك فى الألعاب الأوليمبية. وأن الدورات يشارك بها أكثر من عشرة آلاف رياضى ورياضية ويفوز بالميداليات 900 أو 1000 ويعود الباقون إلى بلادهم دون ميداليات فهل هم جميعا من الفاشلين الذين يستحقون الحساب؟  

** والأسئلة الأهم: هل يعلم الذين يكتبون ويقولون ويتحدثون وينتقدون ويحاسبون قواعد التأهل وقواعد  المنافسة وقيم الألعاب الأوليمبية وأن المركز الرابع أو الخامس يمكن أن يكون إنجازا رياضيا فى الدورات الأوليمبية.. أم أن امتطاء الموجة بات ظاهرة؟!

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكبر جائزة فى الأوليمبياد أكبر جائزة فى الأوليمبياد



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab