فريق جبهة التحرير في الجزائر

فريق جبهة التحرير في الجزائر

فريق جبهة التحرير في الجزائر

 العرب اليوم -

فريق جبهة التحرير في الجزائر

حسن المستكاوي
بقلم: حسن المستكاوي

** حظيت كرة القدم بشعبية جارفة فى إفريقيا، وحظيت باهتمام الدول والزعماء، خاصة أن بطولة كأس الأمم انطلقت فى الخمسينيات من القرن الماضى، وكانت القارة تعيش فترة حركات التحرر الوطنى من الاستعمار وتناضل من أجل الاستقلال. خاصة مع الدور الذى لعبته مصر فى القارة بقيادة الزعيم جمال عبدالناصر. وكانت بداية البطولة ذات صبغة سياسية حيث جرى الاتفاق على أن تكون السودان التى حصلت على استقلالها فى يناير 1956 مقرا لاستضافة البطولة الأولى.
** مصر التى أسست الكاف، وفازت بالبطولتين الأولى والثانية، لم تشارك فى بطولتى 1965 و1967، وكانت تأهلت للنهائيات لكنها رفضت المشاركة.. بسبب السياسة فى بطولة 1965 لخلاف مع الحبيب بورقيبة رئيس تونس فى ذاك الوقت، ولم تشارك فى بطولة 1967 بسبب حرب يونيو. وكانت كرة القدم تحظى بشعبية فطرية كبيرة فى مطلع القرن العشرين، وأحب زعماء ورؤساء اللعبة وساندوها وصنعوا فرقا ومنتخبات قوية بتلك المساندات.
** هكذا لمعت أسماء سياسية فى ميدان كرة القدم بما فيها إمبراطور الحبشة هيلا سيلاسى الذى حضر المباراة النهائية لبطولة 1962، وكانت هناك رواية طريفة فيها الخيال والمبالغة ربما، وهى أن الإمبراطور جلس فى المقصورة الرئيسية وبجواره أسد ضخم، فيما يشبه الإنذار لأى فريق يفوز باللقب ويتقدم لمصافحته فاختارت فرق عدم الفوز تحسبا من مصافحة هيلا سيلاسى والاقتراب من أسده، وبالمناسبة كانت هذه البطولة قريبة من أقدام منتخب مصر الذى تقدم على الفريق الإثيوبى مرتين إلا أن لاعبا من أب إيطالى وأم إرتيرية نجح فى تسجيل هدف ثم تعادل الإثيوبيون وفازوا فيما بعد 4/2 !
** من الزعماء الذين صنعوا الفرق والمنتخبات واهتموا بكرة القدم موبوتو رئيس زائير التى كانت الكونغو قبل توليه السلطة، ثم عادت كما كانت بعد رحيله عن السلطة، وكوامى نكروما رئيس غانا الذى قدم أول كأس لبطولة إفريقيا للأندية، وأحمد سيكوتورى رئيس غينيا الذى قدم الكأس الثانية لبطولة إفريقيا للأندية. لكن اقتران كرة القدم الإفريقية بنضال الشعوب من أجل الاستقلال تجلى فى الجزائر، حين تقرر تشكيل فريق باسم جبهة التحرير التى تخوض معركة الاستقلال عن فرنسا. ** تأسس الفريق بتاريخ 13 أبريل سنة 1958، وكان الهدف الرئيسى من وراء تأسيسه رفع الروح المعنوية فى صفوف الجزائريين المناهضين للاحتلال الفرنسى. كما عبرت مشاركة لاعبى كرة القدم الجزائريين عن اهتمامهم بقضية بلادهم كباقى الجزائريين، أمام الشعب الفرنسى وكان هناك العديد من اللاعبين الجزائريين الذين يلعبون فى أندية فرنسية منذ الأربعينيات فى القرن الماضى وخلال الثورة الجزائرية (1958ــ1962) لعب هذا الفريق نحو 80 مباراة فى أوروبا الشرقية وآسيا وإفريقيا،
** تألف الفريق من لاعبين كانوا منتمين لفرق فرنسية محترفة تتنافس فى الدورى الفرنسى الدرجة الأولى وبعض الفرق من شمال إفريقيا. وكان فى تشكيل هذا الفريق بعض الاسماء المعروفة فيما بعد للوطن العربى مثل المدافع مصطفى زيتونى والمهاجمون عبدالعزيز بن طيفور وسعيد إبراهيمى وعبدالحميد كرمالى ورشيد مخلوفى. وكان هذا الفريق وتأثيره مهما للغاية، وهو ما يعكس قيمة كرة القدم ودورها فى رفع الراية الوطنية بصور مباشرة أو غير مباشرة، من واقع شعبيتها الجارفة.
** لكن كرة القدم كانت أيضا نافذة للهروب من ظلال الديكتاتورية والعنف، ومن ذلك قصص لاعبى منتخب إرتيريا الذين طلبوا حق اللجوء السياسى فى عدة مناسبات وفى عدة دول، وأعلن بعضهم الانضمام لجبهة تحرير إرتيريا. إلا أن كرة القدم الإفريقية فى الستينيات شهدت فرقا لأندية أو منتخبات دول اكتسبت شهرة وقوة فى حينه من زعماء ثم غابت هذه الفرق والمنتخبات بغياب هؤلاء الزعماء.

arabstoday

GMT 12:58 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 04:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 05:58 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

GMT 05:56 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

تغيير... أو «اقتل وبا يقع صلح»؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فريق جبهة التحرير في الجزائر فريق جبهة التحرير في الجزائر



النجمات العرب يتألقن أثناء مشاركتهن في فعاليات مهرجان فينيسيا

فينيسيا ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - أشهر الجزر السياحية في فينيسيا لقضاء عطلة ممتعة
 العرب اليوم - إستخدام اللون الفيروزي في ديكور المنزل المودرن

GMT 05:16 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

نخر الأنف قد يساهم في خطر الإصابة بمرض ألزهايمر

GMT 07:57 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

ما قبل الصناديق

GMT 18:31 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

وفاة مدرب فرانكفورت في حادث سير

GMT 06:56 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الجيش الإيراني... الحسابات والأخطاء التقديرية

GMT 14:07 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

انتشار واسع لـ حمى غرب النيل في أوروبا

GMT 14:09 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 40878 شهيدا و94454 إصابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab