تصريحات حسام حسن

تصريحات حسام حسن!

تصريحات حسام حسن!

 العرب اليوم -

تصريحات حسام حسن

بقلم - حسن المستكاوي

 ** حسام حسن كان نموذجًا للاعب رأس الحربة، الذى تتجلى مهاراته فى منطقة الجزاء. فهو مقتحم. ولا يخشى شيئًا، وهداف. وأعطى كلاعب الكثير للأندية التى مثلها، وللمنتخب. وإبراهيم حسن واحد من أفضل ظهراء اليمين فى الكرة المصرية، وسبق عصر مركزه، وحين شارك فى أولى مبارياته الرسمية مع الأهلى فى الدورى كتبت عنه: «الظهير إبراهيم حسن أخطر مهاجمى الأهلى».

** لا أحد ينكر مكانة التوءمين فى الكرة المصرية كلاعبين مميزين. لكن التدريب والقيادة يفرضان أساليب عمل تختلف عن اللعب فى الملعب. وحتى لو كان أحدهما أبدى رأيًا كمحلل أو كمتابع، فإن الأمر يختلف فى موقع المسئولية والقيادة. يعنى المحلل يمكنه أن يصف إيقاع الدورى المصرى بأنه بطىء أو أن المواهب محدودة فى المسابقة. لكن مدرب المنتخب يجب ألا يصرح بذلك، وقد نفى الجهاز الفنى ما نسب لحسام حسن بأنه قال: «لا يوجد لاعب يصلح للانضمام إلى المنتخب». وأظن أن النفى صحيح، لأنه ليس من المعقول أن يصرح مدرب الفريق بذلك.

** توقيت التصريحات يكشف شعور الجهاز الفنى للمنتخب بالضغط الشديد، وهذا فارق بين مدرب منتخب مصر وبين مدرب النادى، لا سيما أى نادٍ غير الأهلى والزمالك، فدائرة الضغوط موجودة، لكنها ليست بعنف دوائر الضغط فى الثلاثة: المنتخب والأهلى والزمالك. وعلى حسام حسن والجهاز كله إدراك أنه منذ لحظة تولى قيادة الفريق، دخل حسام حسن ومعه الجهاز فى اختبارات شديدة ومستمرة بداية من الدورة الودية، ثم مباراتى بوركينا فاسو وغينيا لا سيما مع تصدر مصر للمجموعة، وسوف تتصاعد درجات الاختبارات، وتصبح اشد قسوة فى حال الوصول إلى كاس العالم، حيث يواجه المنتخب مستويات أعلى بكثير من المستويات الإفريقية، ومستوى مدربين أعلى بكثير من مستوى مدربى القارة. وسيكون مطالبًا بأداء أفضل للمنتخب مما قدمه الفريق منذ لعب لأول مرة فى إيطاليا 1934 وحتى مونديال روسيا 2018. والحقيقة أنه فى تاريخ منتخب مصر لعبنا كرة القدم الحقيقية فى مباراة واحدة وكانت أمام هولندا، وقبلها وبعدها لم نلعب «كورة فى كأس العالم».

** حتى ذلك يمكن أن أكتبه أو أقوله بصفتى لكن يجب ألا يقوله حسام حسن. وبالنسبة للتوقيت وحتى لو كان فى تصريحاته حقيقة، لم يكن مناسبًا المقارنة بين بطولتى إفريقيا للأندية وبين بطولة كأس الأمم الإفريقية، خاصة أن الأهلى والزمالك ممثلى الكرة المصرية يخوضان فى هذا التوقيت معركتى نهائى أبطال الدورى والكونفدرالية. والبطولتان لهما أهميتهما الكبيرة عند جماهير الناديين، وهذا منطقى وطبيعى بإضافة كئوس لدولاب الجوائز فى الناديين، والانطلاق للعالمية. وصحيح أن كأس الأمم الإفريقية محشود بمواجهات مع لاعبين محترفين جميعهم فى الأندية الأوروبية، بينما الأمر يختلف فى بطولتى القارة للأندية، حيث تعانى المسابقات المحلية من عدم وجود المحترفين الافارقة فى أوروبا بعكس سنوات سابقة قبل هجرة اللاعبين إلى الشمال. فلم يكن مناسبًا إبداء هذا الرأى فى هذا التوقيت على الأقل.

** أيضًا الربط بين وطنية الأهلى والزمالك وبين ترك لاعبيهم للمنتخب، كان رسالة خاطئة توحى بأن عدم ترك اللاعبين «عدم وطنية». وهو ربط غير مبرر. وغير مقبول. وكنت دائمًا أرفض تلك المبالغات فى ساحات الرياضة، فالوطنية أكبر من ذلك ومفهومها يفوق ميادين كرة القدم، ثم لماذا لا يلتقى مدرب المنتخب مع مدربى الأهلى والزمالك، ويكون معنى اللقاء تقديرًا متبادلًا وطبيعيًا؟

** قصة مرموش غير موفقة. والإيحاء بأن المحترف المصرى جعل ناديه يكتب خطابًا يفيد بإجراء جراحة لم يكن موفقًا على الإطلاق.

تحتاجون إلى متحدث رسمى للمنتخب يمكنه إيصال الأفكار والرؤى والأهداف والسياسة بصورة أفضل يستحقها الجمهور والرأى العام والمنتخب. 

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصريحات حسام حسن تصريحات حسام حسن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab