88 هكذا لعب الأهلي

8+8 هكذا لعب الأهلي

8+8 هكذا لعب الأهلي

 العرب اليوم -

88 هكذا لعب الأهلي

بقلم - حسن المستكاوي

** ليست تلك طريقة لعب رقمية، ولكنه اختصار للأداء الجماعى الذى لعب به الأهلى مباراة اتحاد جدة. لقد تفوق اللعب الجماعى لفريق قيمته التسويقية 30 مليون يورو تقريبا على نجوم وعلى فريق تصل قيمته التسويقية إلى 114 مليونا كما تقول لغة الأرقام التى يستند عليها بعض المحللين فى تصوراتهم لبعض المباريات، كأنهم أمام محل جواهرجى يبيع ذهبا. بينما أصل كرة القدم وسرها هو الأداء الجماعى، وتعلو قيمة أى فريق إذا امتلك مهارات فردية عالية ومزج تلك المهارات فى اللعب الجماعى. ** 8+ 8 معادلة صعبة جدا طبقها الأهلى فى الشوط الأول تحديدا، فكان الفريق يدافع بثمانية لاعبين، وبضغط متوسط ومحسوب بدون اندفاع، بعد خط منتصف الملعب بعشرة أمتار أو أكثر قليلا. كما كان الأهلى يهاجم بثمانية لاعبين. بدون أن يذهب الثمانية إلى صندوق الاتحاد، وإنما فى الموقف الهجومى العام كما كان الحال فى الموقف الدفاعى العام. هكذا لعب الأهلى بستة عشر لاعبا على المستوى التكتيكى وقيد حرية كل نجوم اتحاد جدة، وتحديدا بنزيمة وكانتى وكونرادو، ورماينيو وفابينيو وزكريا هوساوى، وفيصل الغامدى. والأداء الجماعى يعنى المساندة الكاملة فى الضغط على الخصم، وكنا نرى أحيانا خمسة لاعبين للأهلى ينقضون على بنزيمة إذا لمس الكرة.
** حركة الأهلى كفريق وكتلة واحدة هى السر الآخر فى الفوز، وهذا بالإضافة إلى تكوين جبهات. فى اليمين هانى وتاو وعاشور، وفى اليسار معلول والشحات وكوكا. والجبهتان فى الدفاع وفى الهجوم مع إضافة زيادات للمساندة، من جانب كهربا هجوما ودفاعا ومن جانب مروان عطية دفاعا وهجوما. ويكفى التدقيق فى حركة اللاعبين عند امتلاك الأهلى للكرة وعند فقد الكرة. والجبتهان نجحتا فى تحييد قدرات الظهيرين زكريا هوساوى ومهند الشنقيطى. بجانب نجاح كوكا وعاشور ومروان عطية فى تعطيل كانتى وفابينيو وفيصل الغامدى، ليفوز الأهلى فى صراع الوسط الذى يقوم ببناء الهجمات فريقه، وهدم هجمات المنافس. ولعب الفريق كله بجهد بدنى رفيع المستوى يحسب لمدرب الأحمال بالأهلى.
** الشخصية القوية التى لعب بها الأهلى أمام جمهور غفير كانت مصدر تفوق لعله شكّل مفاجأة لمدرب الاتحاد الأرجنتينى الذى يوصف بأنه منقذ ريفر بليت، وصاحب الأسلوب الهجومى بعكس سانتو المدرب الأسبق. والشخصية صنعت الثقة، والإيقاع السريع المتبادل مع الاتحاد عزز قوة الأهلى فى الميدان، فلم يلجأ الفريق للتهدئة، واستهلاك الوقت قبل الهدف الأول وبعد الهدف الأول والثانى. وإنما نجح فى تنويع مسار الهجمات والحركة فى المساحات، وسجل الشحات هدفا جميلا فى الزاوية اليسرى لعبدالله معيوف حارس الاتحاد. زاوية مختارة. ثم أضاف عاشور الهدف الثالث من عمل جماعى مماثل للهدف الثانى، بدأ من وسط الملعب وانتهى بتمريرة كهربا إلى عاشور الذى وضع الكرة أيضا فى الزاوية اليسرى لعبدالله معيوف. ولا أعنى بذلك سوى أن لاعبى الأهلى الذين تعرضوا للنقد الصحيح والصادق لإهدار الأهداف إفريقيا ومحليا، كانوا على مستوى الحدث، وعلى مستوى التحدى، ولم يكن للأمر علاقة بالزاوية اليسرى لحارس الاتحاد.
** موضوعيا إهدار بنزيمة لضربة الجزاء نقطة تحول. وإهدار كونرادو لفرصة تهديف فى الشوط الثانى نقطة تحول. فكان قادرا على العودة للقاء، وكذلك أهدر الأهلى بعض الفرص الصريحة وكان قادرا على زيادة النتيجة. وموضوعيا أيضا كان المعلق السعودى فهد العتيبى احترافيا فى تعليقه وفى انفعالاته. وكان مخرج المباراة محترفا أيضا فى نقل صورة كاملة لاحتفال للأهلى مع جمهوره، باعتباره حق للمشاهد ولكرة القدم الرياضة الجميلة والممتعة فيما تعرضه من دراما على شاشة من العشب الأخضر.
** تلك هى المرة السادسة التى يصل فيها الأهلى للدور قبل النهائى وهو الفريق الوحيد من خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية الذى وصل لهذا الدور أربع مرات متتالية، وذلك فى نسخ 2020، و2021، و2022، و2023، ويليه ‏الهلال السعودى الذى وصل لنصف نهائى البطولة مرتين فى 2021، و2022.‏وقد حصل على المركز الثالث ثلاث مرات فى 2006 و2020 و2021..
** مبروك هذا الأداء وهذا الفوز الكبير للأهلى على فريق كبير فى مناسبة كبيرة. وهو ما يؤكد ضرورة قراءة أداء الفريق بشكل أدق وأعمق، وأن ضياع الأهداف فى مباريات إفريقية ومحلية سابقة لم يكن إعلانا بالضعف أو الانهيار أو قصورا من المدرب. ويبقى أن مروان عطية اختير رجل المباراة، لم يقع اختيار اللجنة الفنية على الهدافين، أو المهاجمين، ولا على الشناوى الذى تصدى لضربة جزاء حاسمة. كما أن الحكم كان عادلا وحاسما حين طرد موديست، شكرا للتحكيم..

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

88 هكذا لعب الأهلي 88 هكذا لعب الأهلي



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 03:08 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع ضحايا حريق منتجع للتزلج في تركيا لـ76 قتيلًا

GMT 05:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الصين تختبر صاروخاً فضائياً قابل لإعادة الاستخدام

GMT 16:06 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تكشف ردود فعل الرجال على أغنيتها الجديدة

GMT 02:59 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

تحذيرات من رياح خطرة وحرائق جديدة في جنوب كاليفورنيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab