السحر في الكرة الإفريقية داء أم دواء وهمي

السحر في الكرة الإفريقية داء أم دواء وهمي؟

السحر في الكرة الإفريقية داء أم دواء وهمي؟

 العرب اليوم -

السحر في الكرة الإفريقية داء أم دواء وهمي

بقلم - حسن المستكاوي

** إذا كان عدد مواد قانون كرة القدم سبعة عشر قانونا فإن إفريقيا اضافت مادة فريدة وهى مادة «السحر فى اللعبة». نعم السحر بأنواعه المختلفة، وليس سحر لاعب مثل مارادونا أو بيليه أو ميسى أو رونالدو أو رونالدينيو. قانون كرة القدم ينظم كل شىء يتعلق باللعبة. المخالفات وكيفية تنفيذها، مقاييس الملعب. طبيعة أرض الملعب مقاييس المرمى، وزن كرة المباراة، زى اللاعبين، الحكام، وكيفية تنفيذها، مدة المباراة.
** فى كرة القدم الإفريقية يصل الإيمان بالسحر لأقصى مدى عن طريق تدخله فى شفاء لاعب من إصابة أو الفوز بمباراة أو لقب، ويستخدم فى ذلك كل الاساليب الخفية أو المشهودة. ويستعين الساحر بالماعز ورءوس الخنازير ومساحيق كريهة. وبعضهم يستخدم السحر الأسود المعروف بالفودو. وهو سحر انتشر منذ قرون فى البحر الكاريبى وهايتى وبعض دول أمريكا الجنوبية، وفى جنوب الولايات المتحدة أيضا.
** فى مؤتمر صحفى سئل كلود لوروا يوما ما وحين كان مدربا لمنتخب الكاميرون عن الساحر الذى سوف يضمه للجهاز فقال: «إن أول ساحر فى التاريخ هو ميرلين».. وكانت الإجابة مجرد مداعبة وإشارة إلى شخصية خيالية تعود للعصور الوسطى. شخصية ساحر أبيض جبار، ارتبط بميلاد الملك أرثر، وكان السؤال وكانت الإجابة مجرد لعبة هات وخد فى عالم السحر بكرة القدم الإفريقية. وفى عام 1977 اطلعت على تقرير من عدة صفحات فى مجلة اونز الفرنسية عن السحر الأسود فى الكرة الإفريقية. وكان التقرير مصورا والساحر يرتدى زيا أبيض وعمامة بيضاء وقد أمسك بعروسة وغرز بها دبابيس.. ومارس السحر فى غرفة الفريق الذى يناصره. وهذا السحر هو الفودو.
** ووفقا لمعتقد سائد فإن أتباع الفودو يمكن أن يغرسوا دبابيس فى دمى تمثل أعداءهم ويحرقوهم على أمل أن تصيبهم اللعنة. وقبل كأس الأمم الإفريقية 2000 أصدر الكاف بيانا يحذر فيه المنتخبات المشاركة من الاستعانة بـ«المرشدين الروحانيين»، وهى تسمية أطلقت على السحرة لتبرير وتمرير وجود ساحر ضمن البعثة الرسمية. قد سافرت إلى معظم دول القارة مرافقا للمنتخب، والأهلى والزمالك. ورأيت السحر وأفعال السحرة.
** ففى سنة 1982 تحول نادى الأهلى المصرى إلى غانا لمواجهة فريق أشانتى كوتوكو فى إياب الدور النهائى لكأس إفريقيا، لكنه شهد طقوسا غريبة، حيث استعان الفريق الغانى بساحر نزل إلى أرضية الملعب قبل بداية اللقاء، ونثر مساحيق تثير غبارا على العشب، ثم حفر حفرة داخل أحد المرميين ودفن بها رأس خنزير.
الحادثة تكررت بعد سنوات مع فريق الزمالك أمام كوتوكو أيضا فى الملعب نفسه، وأقيمت الطقوس الغريبة ذاتها، وتحدث لاعبو الزمالك عن السحر واشتكوا من الروائح الكريهة التى بثها الساحر فى أرجاء الملعب.
وهناك حادثة أخرى شهيرة وقعت مع منتخب مصر خلال مباراة أمام النيجر، حيث أقدم أحد السحرة على جلب ماعز وطاف بها أرضية الملعب قبل نزول اللاعبين، يومها خسر المنتخب وبرر البعض سبب الهزيمة بأفعال الساحر!
** ومن أشهر الحوادث التى شهدها العالم عن السحر فى إفريقيا، المباراة الافتتاحية لكأس العالم سنة 2010، حين أقدم المنظمون على ذبح ثور أمام مدخل ملعب سوكر سيتى بجوهانسبورج.
** والموضوع لا يقتصر على الفرق المتنافسة.. من بلدان مختلفة ولكنه موجود فى مسابقات محلية.. ففى سنة 2003 وفى قمة الدورى التنزانى بين يانج أفريكانز وسيمبا، تبارز الفريقان بأساليب سحر وشعوذة غريبة، إذ بادر لاعبو سيمبا بوضع مساحيق بيضاء على العشب، فرد لاعبو الفريق المنافس بالتبول على أرضية الملعب!
** منتخب غانا لم يفز بكأس الأمم منذ عام 1982 ويرون أن السبب هو السحر، وقد تأهل النجوم السوداء لنهائى أمم إفريقيا 3 مرات منذ هذا العام، وخسروها فى مرتين أمام كوت ديفوار بركلات الترجيح فى 1992و2015، وأمام مصر فى 2010 بفضل هدف محمد ناجى جدو!
** ويبقى أن الفيفا يرى أن تلك المظاهر تعبر عن ثقافة شعوب. ولكن هذا الوهم يبدو كأنه دواء لداء أصاب كرة القدم فى إفريقيا منذ سنوات طويلة ومازال!

 

arabstoday

GMT 05:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 05:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 04:55 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 04:53 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 04:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 04:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السحر في الكرة الإفريقية داء أم دواء وهمي السحر في الكرة الإفريقية داء أم دواء وهمي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab