حتى لا نشرب اللبن المسكوب

حتى لا نشرب اللبن المسكوب..!

حتى لا نشرب اللبن المسكوب..!

 العرب اليوم -

حتى لا نشرب اللبن المسكوب

بقلم - حسن المستكاوي

** أولا: أشجع المنتخب وأتمنى أن يصل لكأس العالم وأن يلعب أفضل كرة قدم فى كأس العالم. فلم يعد الحلم فقط هو الوصول للمونديال، ويجب أن يكون طموحنا وهدفنا أكبر من مجرد الوصول.
** ثانيا: لا أحب التبرير ولا تمرير التبرير فى خطابى إطلاقا، لكن مباراتنا مع سيراليون جرت فى ظروف صعبة درجة حرارة 31 درجة تقريبا والرطوبة بين 85% إلى 90% حيث يعد شهر نوفمبر بداية موسم الجفاف فى مونروفيا، التى تطل على ساحل المحيط الأطلسى فى غرب القارة.
** ثالثا: لم يكن أداء المنتخب بنفس القوة والجودة التى نتمناها والمدرب نفسه قال ذلك فى المؤتمر الصحفى بعد المباراة. ففى الواقع لولا الشناوى وتألقه وتصديه «لكمية أهداف وفرص» لتغيرت النتيجة. ولولا مهارات فردية متمثلة فى تريزيجيه وصلاح والننى ومصطفى محمد لتغيرت النتيجة أيضا.
** رابعا: كل فريق كرة قدم يملك مهارات معينة وليست كل الفرق تملك كل المهارات سوى فى حالات فرق النخبة العالمية، مثل مانشستر سيتى وريال مدريد وبرشلونة وليفربول وبايرن ميونيخ ومنتخبات النخبة أيضا. وبفضل خبرات 5 لاعبين فى المنتخب تجاوز الفريق سيراليون المصنف 122، على الرغم من قصور أداء الدفاع والوسط وفقدان ستة لاعبين لمهاراتهم أمام سرعات لاعبى سيراليون لاسيما أوجستوس رقم 7، وتوراى رقم 10، والحسن كوروما رقم 8 والحسين كوروما رقم 11.
** خامسا: نعم خريطة الكرة الأفريقية والعالمية تتغير ولكنها لا تشهد أعاصير وعواصف تقلب الأجواء والتاريخ والجغرافيا، فالفرق المرشحة للفوز فى معظم تصفيات المونديال فازت باستثناء نتائج أو هزائم لم تكن متوقعة ومحسوبة لمنتخبات كبيرة ومنها الأرجنتين بطلة كأس العالم أمام أوروجواى صفر / 1، ومنها تعادل نيجيريا فى مباراتين مع ليسوتو وزيمبابوى.
** سادسا: السرعة مهارة أساسية فى كرة القدم الجديدة. السرعة لكل المراكز. ومنها الدفاع. وخاصة سرعة المسافات القصيرة حيث يدخل المدافع فى سباق مع أجنحة ومهاجمى المنافس لمسافات قصيرة كثيرا بجانب سباقات المسافات الطويلة. وكذلك لا يوجد ما يسمى فعليا وعمليا لاعب وسط رقم 6 ورقم 8 وأفضل مثال ستونز ورودى فى مانشستر سيتى، فلاعب الوسط يدافع ويهاجم، ويصنع اللعب ويمرر، ويبنى هجمات فريقه ويفسد هجمات الخصم. ولاعب الوسط عليه أن يبتكر وأن يملك مهارة الابتكار فى قدميه. ولا يكفى أن يمرر الكرة لمسافة 3 أمتار لزميل ويستردها من نفس الزميل ويفعل ذلك دائما كى يحسب له فى الأرقام أن نسبة دقة تمريره 90%.. وتلك ليست معايير دقيقة للتمرير.
** سابعا: لا حديث عن الأساسيات فى المهارات الضرورية لكرة القدم الجديدة من تقارب الخطوط والمسافات بين اللاعبين، والضغط العالى أحيانا والضغط الحتمى فى ملعبك، وحركة اللاعبين المستمرة وانطلاقات المدافعين والأطراف. فهل رأينا شيئا من ذلك لأن المباراة خارج الأرض؟
أم أن دفاعنا كان مرابطا، وكلما طار ظهير إلى الجناح، فإنه لا يعود كأنه طائر يغرد مهاجرا فى رحلة الصيف والشتاء؟
** ثامنا: تقييم أداء بعض اللاعبين يتعلق بتلك المباراة، وليس تقييما لمستواهم. وتقييم البعض الآخر يتعلق بالمستوى وخاصة البطء وسوء التعامل مع الكرات العرضية التى تبدو مثل ضربات الجزاء على مرمى المنتخب.
** تاسعا: نفهم التدوير فى ظل ضغط المباريات وجنون المواعيد والمسافات لاسيما فى أفريقيا، وسوء الملاعب، لكن أى فريق له تشكيل أساسى فى حدود 8 أو 9 لاعبين. وعلى فيتوريا الوصول إلى تشكيل أساسى، والهبوط بمعدل أعمار اللاعبين، فقد خاض المنتخب مباراته الثانية فى التصفيات بمتوسط أعمار يفوق 29 عاما بينما سيراليون يمثلها فريق متوسط أعماره 25 عاما.
** عاشرا: البداية جيدة. مباراة جيبوتى كانت جيدة رغم ضعف الفريق المنافس. ومباراة سيراليون لم تكن على نفس القدر من القوة والجودة. ولا يجب الاستهتار أو الاستناد لموقف بوركينا فاسو وغينيا بيساو فى المجموعة. فلابد من مزيد من الجدية والتركيز ومزيد من السرعات والمهارات فى المنتخب حتى لا نبكى على اللبن المسكوب ولا نشرب اللبن المسكوب، فقد شربنا الكثير منه!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى لا نشرب اللبن المسكوب حتى لا نشرب اللبن المسكوب



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab