الريال والسيتى بداية ثورة فى اللعبة

الريال والسيتى.. بداية ثورة فى اللعبة

الريال والسيتى.. بداية ثورة فى اللعبة

 العرب اليوم -

الريال والسيتى بداية ثورة فى اللعبة

بقلم - حسن المستكاوي

** قال بيب جوراديولا عن مواجهة ريال مدريد الليلة: «فرصتنا فى الفوز تساوى 1% والنسبة قليلة ولا أعرفها تحديدًا».

** صحيح أن المواجهة صعبة جدًا أمام فريق يملك شخصية البطل، لكن نسبة اليأس تلك غير مقنعة. فالمباراة تجمع بين بطلى آخر بطولتين. ومما لا شك فيه أن مانشستر سيتى يملك أوراقًا رابحة وأسلوبًا مميزًا، على الرغم من معاناته هذا الموسم الذى شهد هزائم لم تكن متوقعة فى بعض المباريات، ومنها مباراة الذهاب أمام ريال مدريد فى الملحق الأوروبى، فقد كان السيتى متقدمًا بهدفين مقابل هدف حتى الدقيقة 86 ثم توالت الأخطاء والمساحات، ليخسر 2/3 فى الدقيقة 92 بعد بيلينجهام.

** ريال مدريد يلعب بأربعة مهاجمين من رحم طريقة 4/4/2 التى لعب بها أمام السيتى فى مباراة الذهاب. وجوارديولا لعب بأربعة مهاجمين أيضًا أمام نيوكاسل، بمرموش كمهاجم متأخر، وشكل مع هالاند ثنائيًا مميزًا صنع خطوطًا للهروب من الرقابة من خلال المساحات، وهكذا سجل مرموش ثلاثة أهداف فى 13 دقيقة و54 ثانية. لكن هل يمكن خداع الداهية الإيطالى أنشيلوتى؟ لقد حذر مدرب ريال مدريد لاعبيه بعد الفوز على السيتى وقال: «الفوز بالثلاثية يمكن أن تكون نتيجة خادعة؟».

** المدربون الكبار فى المستويات الكبيرة، والمسلحون بثقافات خططية وكروية عميقة لا يتهاونون أبدًا. وإلا ما كانوا كبارًا. ولذلك وصف أنشيلوتى المواجهة بأنها كلاسيكو، لها صعوبتها ومخاطرها.

** منذ عام 2008 مع برشلونة قدم بيب جوارديولا أسلوب تيكى تاكا والقائم على الاستحواذ، وهو المستوحى من أسلوب الكرة الشاملة، تبادل المراكز وتبادل الكرة. والفكرة من الاستحواذ هى حرمان المنافس من الحصول عليها، وهذا فى حد ذاته دفاع إيجابي. وأضف إلى ذلك التأثير السلبى على المنافس حين يفقد القدرة على الحصول على الكرة، لدرجة أن لاعبى مانشستر يونايتد حين خسروا أمام برشلونة فى نهائى أبطال أوروبا فى روما،2/صفر، تحدثوا عن شعورهم بالإهانة لعدم امتلاك الكرة، ما أثر أيضًا على تركيزهم وانضباطهم فى الملعب.

وأصبح الاستحواذ مسيطرًا على أفكار الكثير من المدربين، خاصة أن اللعبة قديمًا كانت تقوم على فلسفة ركل الكرة بعيدًا عن المرمى ما جعل تقارير سرعة واتجاه الرياح مطلبًا أساسيًا عند المدربين، فقد اعتبر إلقاء الكرة بعيدًا تجسيدًا لفكرة: «لا يستطيع الفريق أن يهددنا إذا كانت الكرة فى نصف ملعبهم؟».

 ** الآن الفلسفة هى: لا يستطيع الفريق الآخر أن يهددنا إذا كانت الكرة ليست معه، وفى الواقع هدد سيميونى تلك الفلسفة بالهجوم المضاد السريع، كما ابتكر المدرب البرتغالى مورينيو فكرة أخرى: «إذا أمتلك الفريق الآخر الكرة ولعب بها، فإننا سوف نلعب دون الكرة».

** ريال مدريد يملك مهارات رائعة، مثل مبابى، وفينيسوس جونيور، وبيلنجهام، وهؤلاء يملكون سرعات، وقدرات الضغط على لاعبى السيتى فى حالة الاستمرار فى بناء الهجوم من الخلف. والضغط هنا وسيلة من وسائل هدم هذا البناء. كما أن هناك معادلة شديدة الأهمية فى أسلوب الاستحواذ، وهى: «إذا فقدت الكرة وأنت فى مرحلة البناء لا سيما أمام منطقة جزاء المنافس، فأنك مهدد بهجوم مضاد وسريع فى المساحات التى تركتها خلفك». وهذا بالمناسبة ما هدد السيتى فى العديد من المباريات هذا الموسم، بسبب الإصابات وبسبب الحالة الفنية للاعبيه.

** وربما بدأت التمريرات من الخلف تصبح غير منتجة، حيث أصبح الخصوم أكثر براعة فى استخدام فخاخ الضغط أو إرسال الكرة الطويلة السريعة إلى لاعبين يملكون سرعة العدائين مجازًا. وتلك التمريرات تربك المدافعين، الذين لا يسرعون بتنظيم صفوفهم. ولعل ذلك ما استخدمه الريال فى مباراة الذهاب مع السيتى فى كثير من الفترات. وهنا ستكون المباراة الليلة جزءًا من ثورة قادمة فى عالم كرة القدم، حيث يجب أن يضع جوارديولا أسلوبًا يقلل من مخاطر البناء من الخلف، والاستحواذ، ومخاطر فقدان الكرة فى ملعبه تحديدًا. وكيفية الهجوم المضاد فى حالة قيام الريال بالضغط فى المقدمة.

** لم يعد البناء من الخلف بهدوء وصبر كافيًا، وستكون مباراة الليلة واحدة من معارك العمالقة فى كرة القدم.

arabstoday

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

ليلة رعب فى سانتياجو

GMT 18:33 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

مشوار الإحساس

GMT 18:31 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

أوكرانيا ليه؟

GMT 14:37 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

المليار الذهبي وتناقص سكان العالم

GMT 07:58 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

هل على “الحزب” الحلم بـ 17 أيّار؟

GMT 06:41 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

الكلاب مرة أخرى!

GMT 06:39 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

هيبة أمريكا على المحك

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الريال والسيتى بداية ثورة فى اللعبة الريال والسيتى بداية ثورة فى اللعبة



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:02 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم
 العرب اليوم - أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 02:34 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

شهيد في قصف للاحتلال شرق رفح

GMT 16:22 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

حصيلة ضحايا الحرب على غزة تتجاوز 160 ألف شهيد ومصاب

GMT 10:14 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

الكشف عن البرومو الأول لبرنامج رامز جلال

GMT 02:32 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

انفجارات تهز مدينة أوديسا جنوبي أوكرانيا

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab