ما هى معايير تقييم المدربين

ما هى معايير تقييم المدربين؟!

ما هى معايير تقييم المدربين؟!

 العرب اليوم -

ما هى معايير تقييم المدربين

بقلم - حسن المستكاوي

** تخيلت فى الأيام القليلة الماضية أن جروس مدرب الزمالك جلس بجوار كولر، وكلاهما جلسا أمام شاشات التليفزيون وأمسكا بالصحف، وأخذا يتابعان مصيرهما، أو الانتقادات التى توجه إليهما. فى الزمالك رحل جوميز فجأة، وجاء جروس فجأة. وفى الأهلى قفز كولر إلى القمة بالبطولات التى حققها، ثم بدأت الانتقادات، لدرجة أن يتهم بأنه أفلس، بل وزاد البعض فى «التجويد» بأن المدربين الأجانب بعد أيام النجاح والبطولات يتراجع مستواهم..!

** فى ملاعبنا تلعب معظم أنديتنا فى دائرة أسماء المدربين المعروفين سواء محليين أو أجانب الذين سبق لهم العمل فى مصر، وفى أحيان ينتقل المدرب من نادٍ إلى نادٍ مثل عصفور مغرد ينتقل من غصن إلى غصن. فتبدو حركة المدربين بين الأندية مثل حركة العصافير فوق الأشجار. فكيف نختار المدربين؟ وكيف يعمل جروس تحديدا وهو يقرأ ويسمع ويرى أسماء المدربين الذين سوف يأتون بعده بالترتيب، كمرشحين للمهمة، وهو يدرك أن تلك المعلومات مصدرها هو النادى أو وكلاء المدربين المرشحين. وما الذى سوف يحدد ويحسم مصير جروس، مباراة من مباريات الأمس أم مباراة ديربى الأهلى والزمالك؟

** كان جوميز تعرض للنقد أيضا فى بدايات عمله مع الزمالك، وحين تغلب على الأهلى فى مباراة السوبر الإفريقى، بأداء تكتيكى مميز للغاية، أصبح مدربًا موهوبًا حتى رحل، ولم يكن رحيله لسبب فنى على أى حال.

** حتى جوارديولا الذى عاش هذا الموسم واحدا من أسوأ مواسمه، تعرض هنا للنقد، ومنه استعمال كلمة «الإفلاس» بينما لم أقرأ ولم أسمع ولم أشهد محللا أو كاتبا إنجليزيا يرى أن جوارديولا أفلس، دون إنكار أن هناك أخطاء وقع فيها وإصابا ت فى فريقه عانى منها. 

** هناك ثغرات فى اختيار المدربين، تبدأ بضيق الوقت دائما، فلابد قبل الموسم مباشرة أو أثناء الموسم، أو بعد مباراة أو قبل مباراة، لابد من البحث عن مدرب جديد لسبب ما. ولهزيمة ما ومن هنا تتجه الأنظار إلى المدربين الذين علموا سابقا فى مصر، لأنهم يعرفون كرتنا التى لا نعرفها نحن. أو يكون الاختيار حسب الفلوس المتوفرة. أو يكون الاختيار حسب شهادات الخبرة، ونجاحات سابقة حققها مع أندية أخرى مختلفة، دون تقييم حقيقى لتلك النجاحات. ودون تحديد أهداف واضحة ومطلوبة للفريق.  

 ** من المؤكد أن خبرات المدرب السابقة مهمة، لكنها ليست كل شىء. فالمدرب له فلسفة، ويجب أن نعرفها. ونعرف أيضا معلوماته الجديدة وعلومه، وشخصيته وهل يتمتع بشخصية قيادية مسيطرة أم لا يملكها. علما بأن العديد من المدربين الذين عملوا فى إفريقيا وحققوا نجاحات لم يملكوا شهادات خبرة، أو  سابقة أعمال، فاللعبة ديناميكية ومتغيرة، وليست عمارة أو عمليات تشطيب بلغة المقاولات.. ومن هؤلاء كلولوردا، وبرونو ميتسو، وهيرفى رينارد، وأليو سيسيه، وغيرهم.   

** شخصية المدرب مسألة مهمة تكاد أن تقترب من شهادة خبرته، فكيف يوجه لاعبيه وكيف يغضب منهم، وكيف يفرح وكيف يحترم انتصار المنافس، وما هى فلسفته، وما هو الجديد الذى يقدمه، وهل يعلم عناصر قوة اللاعب المصرى وعناصر ضعفه؟ وكيف ينمى الضعف ويستند على القوة؟

** قبل فترة تساءل الصحفى الإنجليزى مارتين صمويل فى  ديلى ميل: لماذا تختار مصر مدرب أجنبى؟ وأضاف: مصر ليست دولة صغيرة فى كرة القدم على مستوى إفريقيا. إنها دولة رائدة. فالمصريون هم أنجح بلد فى كأس الأمم الإفريقية، ومنتخب مصر الأكثر نجاحا فى دورة الألعاب العربية.. والأندية المصرية هى صاحبة الألقاب الأكثر فى بطولات القارة الإفريقية. فلماذا لا يدرب منتخب مصر مدربا وطنيا؟!

** وكان نصف هذا السؤال فى غير محله، وتقييما غير دقيق فما استند عليه الصحفى الإنجليزى ليس له علاقة بالكرة التى نريد أن نلعبها فى البطولات التى نريدها حقا بما فيها كأس الأمم الإفريقية؟

arabstoday

GMT 17:42 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

سر الرواس

GMT 17:40 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

حلّ «إخوان الأردن»... بين السياسة والفكر

GMT 17:38 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

دارفور وعرب الشتات وأحاديث الانفصال

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 17:35 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بعثة الملكة حتشبسوت إلى بونت... عودة أخرى

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي

GMT 17:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

الهادئ كولر والموسيقار يوروتشيتش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هى معايير تقييم المدربين ما هى معايير تقييم المدربين



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025

GMT 03:24 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

قتلى وجرحى في انفجار لغم أرضي شرقي حلب

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً

GMT 03:46 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي لـ23 شخصًا

GMT 12:58 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (103) رحيل الحبر الأعظم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab