كرة القدم لا يمكن ترويضها

كرة القدم لا يمكن ترويضها؟

كرة القدم لا يمكن ترويضها؟

 العرب اليوم -

كرة القدم لا يمكن ترويضها

بقلم - حسن المستكاوي

** ذهب ليفربول لمواجهة إيفرتون فى الديربى رقم 245 بين الفريقين للاحتفال بدفن ملعب جوديسون بارك. وانتهت حفلة وداع الملعب بحالة من الجنون، فى الدقيقة 98، عندما سجل جيمس تاركوفسكى قائد إيفرتون هدف التعادل، ليشتعل الملعب بمزيج من الفرح والغضب والفوضى والشجار الجماعى والذكريات!
** جوديسون بارك لم يكن مجرد ملعب لفريق إيفرتون، لكنه جزء من أسباب الديربى بين الفريقين المتجاورين فى غرب لندن، وكان يطلق عليه قديمًا الديربى الودى أو ديربى الجارين، فلم يصنعه سبب سياسى أو اجتماعى أو دينى أو طبقى مثل كثير من الديربيات الشهيرة، وإنما صنعه خلاف على إيجار ملعب أنفيلد، قبل انتقال إيفرتون إلى جوديسون بارك وقبل أن يؤسس مالك أنفيلد جون هولدينج فريق ليفربول انتقاما من رحيل إيفرتون؟
** جذور ديربى «ميرسيسايد» كانت وراء هذا الاشتعال الذى وقع فى نهاية المباراة، عندما سجل قائد إيفرتون هدفا يؤكد دراما كرة القدم وجنونها، وأنها بالونة صعبة الترويض. وقد وصفت الصحف الإنجليزية هذا الهدف كما يلى: «قبل النهاية الفعلية، ثم المشاجرة التى تلت النهاية، كانت هناك النهاية الأصلية.. ترتفع لوحة الحكم الرابع للإشارة إلى خمس دقائق من الوقت بدل الضائع. تتوالى التمريرات بين لاعبى إيفرتون، وبعضها عشوائى، مجرد سلسلة من المصادفات المذهلة.. الكرة فى الوقت بدل الضائع، سددها يونج إلى الأمام. ولم يكن عبد الله دوكورى متسللاً. وسدد دومينيك زوبوسزلاى كرة قوية ارتطمت بظهر ميكولنكو وهبطت بطريقة ما أمام تيم إيروجبونام ويرسلها برأسه إلى جيمس تاركوفسكى ويسدد فى مرمى أليسون.. وقبل لحظة من الهدف كان مشجعو ليفربول يهتفون ويغنون عن الفوز بالدورى فى جوديسون بارك. ومنهم من غادر دون أن يعلم أو يرى هدف التعادل؟!».
** وتدقق الصحف الإنجليزية فى الوصف والتفاصيل: «كانت هناك مراجعتان لتقنية الفيديو بعد أن ضرب تاركوفسكى كرة تيم إيروجبونام فى سقف مرمى أليسون، واحدة بسبب التسلل والأخرى لدفعة من بيتو على إبراهيما كوناتى. ربما كان الحكم مايكل أوليفر ليخشى على سلامته لو حكم ضد إيفرتون. انطلقت صفارة النهاية على الفور تقريبًا واحتفل عبد الله دوكورى أمام جماهير ليفربول واندلع الشجار والفوضى، وطُرد الحكم أرنى سلوت ومساعده سيبكى هولشوف ولاعب وسط ليفربول كورتيس جونز وعبد الله دوكورى لاعب إيفرتون وسط مشاهد جنونية بعد صفارة النهاية، لكنها كانت نهاية درامية فى وداع جوديسون بارك؟
** بدا صلاح حزينًا للفوز الضائع من الفريق، بجانب أنه أحرزالهدف الثانى لليفربول فى الدقيقة 73، ليواصل هز الشباك للمباراة الثالثة على التوالى، معززا صدارته لقائمة هدافى البطولة هذا الموسم برصيد 22 هدفا، بفارق 3 أهداف أمام أقرب ملاحقيه النرويجى إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتى. وحمل هذا الهدف الرقم 179 فى مسيرته بالدورى الإنجليزى الممتاز، ليعزز موقعه فى المركز السادس فى ترتيب الهدافين التاريخيين متأخرًا بفارق 5 أهداف فقط عن معادلة عدد أهداف الأرجنتينى سيرخيو أجويرو، صاحب المركز الخامس بالقائمة، وأكثر اللاعبين غير الإنجليز تسجيلاً للأهداف فى تاريخ البطولة.
** تلك النهاية وهذا الهدف والمصادفات التى صنعته تأكيد على أن كرة القدم، البالونة، لا يمكن ترويضها. وهى قادرة على تحدى المنطق؟

 

arabstoday

GMT 17:42 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

سر الرواس

GMT 17:40 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

حلّ «إخوان الأردن»... بين السياسة والفكر

GMT 17:38 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

دارفور وعرب الشتات وأحاديث الانفصال

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 17:35 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بعثة الملكة حتشبسوت إلى بونت... عودة أخرى

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي

GMT 17:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

الهادئ كولر والموسيقار يوروتشيتش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرة القدم لا يمكن ترويضها كرة القدم لا يمكن ترويضها



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025

GMT 03:24 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

قتلى وجرحى في انفجار لغم أرضي شرقي حلب

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً

GMT 03:46 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي لـ23 شخصًا

GMT 12:58 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (103) رحيل الحبر الأعظم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab