صلاح القصة الكاملة

صلاح.. القصة الكاملة

صلاح.. القصة الكاملة

 العرب اليوم -

صلاح القصة الكاملة

بقلم - حسن المستكاوي

رحلات ريتشارد هيوز المدير الرياضى بين ليفربول ودبى انتهت بالاتفاق
** وقف محمد صلاح فى ملعب أنفيلد أمام لافتة كبيرة كُتب عليها: «القصة مستمرة». والصورة نشرتها جريدة الجارديان البريطانية، ضمن تغطيات موسعة من الصحف الإنجليزية بالاتفاق بين مجموعة فينواى الرياضية المالكة للنادى وبين صلاح ووكيله رامى عباس . وجاء الاتفاق بعد رحلات عديدة قام بها المدير الرياضى ريتشارد هيوز بين مدينة ليفربول، ودبى حيث يقيم رامى عباس. ومنذ سنوات كنت أرى دائما أن صلاح فاز بحب هائل من جماهير النادى، وأنه أصبح أيقونة شعبية تماثل أيقونة فريق البيتلز الموسيقى الشهير الذى ظهر فى ليفربول فى ستينيات القرن الماضى وكان ثورة فى عالم الموسيقى بالتجديد والابتكار . وأن هذا الحب يساوى الكثير . لكن هل المال هو الذى أغرى النجم المصرى على البقاء لعامين آخرين حتى يونيو 2027 ؟
** العقد الجديد بقيمة 50 مليون جنيه إسترلينى خلال العامين ، بواقع 25 مليونا كل عام ، بنفس الراتب الحالى له وقدره 350 ألف جنيه أسبوعيا، ويمكن أن يصل إلى 500 ألف جنيه أسبوعيا وفقا للأداء والمستوى والانتصارات والأهداف التى سجلها صلاح . والعقد الجديد لا يتضمن شرطا جزائيا، مما يدل على الثقة بين الطرفين . لكن ليس المال وحده سبب إتمام التعاقد من جانب صلاح ووكيله رامى عباس على الرغم من أنه أعلى راتب للاعب فى تاريخ ليفربول . وإنما بقى صلاح لأنه يحب النادى ويحب حياته فى المدينة، ويحب منزله هناك، وعلى الرغم من أنه يتجنب الظهور الإعلامى خارج كرة القدم، إلا أن عائلته، زوجته ماجى وابنتيه مكة وكيان، يقيمون فى شمال غرب إنجلترا وكان لهم تأثير كبير فى قراره بالبقاء. فكثيرا ما ترى بناته يركضن فى ممرات أنفيلد كما لو كنّ أميرات للمكان ولم لا فهو ملك لليفربول. وجمهور الريدز هو من أطلق على صلاح لقب الملك المصرى وهو من أعظم اللاعبين الذين شهدهم هذا النادى العريق.. والسؤال الآخر هل أرقام محمد صلاح وعشقه للنادى وللمدينة وراء قرار الاتفاق والبقاء؟
** خاض صلاح منذ انتقاله إلى ليفربول 394 مباراة سجل خلالها 243 هدفاً، ليصبح ثالث أفضل هداف فى تاريخ النادى بعد إيان راش وروجر هانت وهوز آلة التهديف فى النادى، ويقال دائما إنه أهم لاعب بالفريق، وإن تلك مشكلة من مشاكل ليفربول وأرنى سلوت، المطالب ببناء فريق جديد بدءا من الموسم القادم ، دون الاستناد على نجاحه هذا الموسم، حيث جاء بعد يورجين كلوب أحد أشهر المدربين فى العالم . وإذا كانت الأرقام مهمة وخصوصا فى المستوى الاحترافى الحقيقى، وعند الإنجليز فإن إبداع صلاح ومهاراته ورشاقته ولياقته وأسلوب حياته وراء قصة نجاحه الكبيرة فى عالم كرة القدم . والتعاقد معه استمرار وإضافة لشعبية ليفربول العريضة فى الشرق الأوسط، بجانب أنه علامة تجارية عالمية تدر الأرباح والإيرادات للنادى.
** كانت جريدة ديلى ميل البريطانية أول من أعلن عن توصل محمد صلاح مع ليفربول لاتفاق وذلك قبل الإعلان عن الاتفاق رسميا بسبعة أيام، واعتبرت أن الفضل الأول يعود إلى المدير الرياضى الجديد ريتشارد هيوز القادم من بورنموث فى الصيف الماضى، ودخل هيوز ليفربول وهو بدون مدرب، وبدون جهاز فنى، وبنهاية عقود لأهم لاعبيه.. وكان هيوز هو من تعاقد مع أرنى سلوت وأقنعه بذلك خلال محادثة مطولة فى منزل المدرب الهولندى العام الماضى. وبدأ هيوز معه رحلة هذا الموسم الصعبة جدا، والآن، قاد بنجاح مفاوضات لإقناع صلاح وفيرجيل فان دايك بالبقاء ودون شك كان رامى عباس مدير أعمال محمد صلاح شريكا مهما للغاية فى نجاح الاتفاق بما له من خبرات تفاوضية استخدم خلالها ملكاته ومهاراته وثقافته العامة والكروية.
** أشرف سلوت على التشكيل الأول بمهارة رائعة، لكن سيتعين عليه الآن القيام بعمل بناء أعمق. ولأول مرة سيكون هناك شعور طفيف بالضغط حول صلاح أيضا. ومن الواضح جدا أن المهارة لم تفارقه، ولا يزال متشبثا بلياقته متحمسا للانطلاق. صلاح ليس كبيرا فى السن. قد يبدو وكأنه موجود فى ليفربول منذ زمن طويل، ولنذكر أن لوكا مودريتش فاز بجائزة الكرة الذهبية فى سن 33. وروبرت ليفاندوفسكى، الذى يُعامل جسده كتجربة غذائية مثل صلاح، يقود فريق برشلونة كشاب فى سن 36.
** فى يوم من أيام نوفمبر الماضى صرح صلاح بأنه «الآن فى الخارج أكثر من الداخل» وجاء تأكيد ليفربول للصفقة بذكاء شديد بعبارة «الداخل أكثر من الخارج». ورغم الصخب الإعلامى والجماهيرى، وضغط السوشيال ميديا من جانب أنصار ليفربول التزم من هم داخل النادى الهدوء. فقد أراد صلاح البقاء، وأراده ليفربول. صحيح أن الأمر طال أكثر من اللازم، لكن هذه الأمور معقدة وتستغرق وقتًا.. والوقت كان من ذهب ، والذهب كان هو الصمت من الطرفين، ورغبة الطرفين، وصدق الطرفين، وإخلاص الطرفين.

 

arabstoday

GMT 19:10 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

«ضريبة موحدة».. خطوة للأمام

GMT 19:09 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

جوائز الدورى الإنجليزى

GMT 19:07 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

الحصاد المر

GMT 12:58 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (103) رحيل الحبر الأعظم

GMT 12:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

جدول أعمال المستقبل 2030

GMT 12:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

القاعدة العامة

GMT 12:54 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

كارثة هجرة الأطباء

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاح القصة الكاملة صلاح القصة الكاملة



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - محمد صبحي يهاجم ورش الكتابة وأجور الفنانين العالية

GMT 14:44 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6.2 درجات قبالة سواحل الفلبين الجنوبية

GMT 14:47 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

وفاة البابا فرنسيس.. خسارة لقضية السلام

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 02:25 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

الاحتلال يغلق مدخل المنشية جنوب شرق بيت لحم

GMT 03:05 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ترامب يؤكد أن العملات المشفرة بحاجة إلى تنظيم

GMT 02:41 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

صفارات الإنذار تدوي في سديروت بغلاف غزة

GMT 03:03 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

تراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة

GMT 05:37 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

على رُقعة الشطرنج

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab