حسام والأولويات ودورة مارس

حسام والأولويات ودورة مارس..

حسام والأولويات ودورة مارس..

 العرب اليوم -

حسام والأولويات ودورة مارس

بقلم - حسن المستكاوي

** كثيرون اختلفوا حول تعيين حسام حسن مدربا للمنتخب، بين الموافقة وبين الاعتراض والمطالبة بأجنبى، وأكرر أن ما أنفق على مدربين أجانب لا يلائم القدرات المادية للاتحاد، وهناك مبالغات فظيعة فى المرتبات، فمدرب المنتخب المغربى وليد الركراكى مرتبه السنوى نصف ما كان يتقاضاه فيتوريا، والأمر يسير على العديد من المدربين الوطنيين. وأتوقف لحظة، حيث أضيف أن القضية ليست مدربا وطنيا أم أجنبيا، وإنما مدرب جيد وغير جيد. مدرب يملك كرة قدم فى رأسه وفلسفة تلائم قدرات ومهارات لاعبيه أم مدرب يخترع ويتعامل مع فريقه بطريقة جوارديولا مع مانشستر سيتى؟
** لا يمكن الحكم اليوم على تجربة حسام حسن، ومن حقه أن ننتظر النتائج والمستوى لممارسة ما كان يلح عليه منذ سنوات، ويراه فرصته المشروعة. لكن إذا كان اختيار حسام حسن لتدريب المنتخب لأنه «بائع حماس» فقط فهو أمر لا يكفى. فلابد أن يمتلك الكثير من كرة القدم، وأن يكون مدركا للتطور الذى جرى فى اللعبة، لاسيما فى إفريقيا بوابة الكرة المصرية إلى العالمية وإلى منصات القارة على مستوى المنتخب والأندية.
** حسام حسن اللاعب من أمهر مهاجمى الكرة المصرية، وهو أسد منطقة الجزاء، على الرغم من أنه لم يكن لاعبا مبدعا خارج منطقة الجزاء، بمعنى المراوغة والسيطرة على الكرة، وصناعة اللعب بتمريرات فيها الدقة والمغامرة. لكن حسام حسن المدرب الذى عاش لاعبا وتلميذا فى دائرة الجوهرى، رحمه الله، تولى قيادة عدة أندية مصرية، وهى المصرى، والاتحاد السكندرى، والمصرية للاتصالات والزمالك والإسماعيلى ومصر للمقاصة وبيراميدز وسموحة ومنتخب الأردن، ونجح فنيا مع بعضها ولم يوفق مع بعضها شأن العديد من المدربين. وليس مقياسا أنه لم يحقق أى بطولة، فالظروف ربما لم تكن مناسبة، خاصة أن المدرب ليس هو وحده صاحب البطولات. لكن يحسب له بموضوعية أنه يدير أداء لاعبيه على مدى التسعين دقيقة بلا توقف وبلا يأس وهذا جزء من منطق حماسه.
** حسام حسن كان إنسانا عصبيا، سريع الغضب، والانفعال، وإذا كان هناك من يقبل ذلك فلن أقبله لأى سبب. ولكن حسام حسن لا يملك الآن ترف التجاوز وهو يدرب منتخب مصر، كما أنه بات أهدأ، والبعض كان يبرر سلوكه بأنه «لا يحب الخسارة».. وهذا ليس تبريرا ابدا.
** حسام حسن مطالب الآن بما يلى لأن الوقت ضيق جدا: مراجعة بطولة كأس الأمم الإفريقية كى يرى ماذا جرى فى اللعبة، وما هى مهاراتها الجيدة والجديدة، مثل اللياقة الهائلة، واللعب 120 دقيقة، واللعب حتى الدقيقة الأخيرة، بجانب القوة والسرعات، بالإضافة إلى كل مهارات اللعبة الحديثة تكتيكيا وخططيا. وعليه أيضا الإسراع بمخاطبة نجوم المنتخب المحترفين، وأن يضع خطة الهبوط بمعدل أعمار المنتخب الذى كان أكبر منتخبات كأس الأمم.
** وعلى حسام حسن أيضا الاستعداد للدورة الودية فى الإمارات التى ستقام فى الفترة 22 حتى 24 ويشارك بها منتخبات كرواتيا وصيف كأس العالم 2018، وتونس ونيوزيلندا وتنطلق مباريات البطولة يوم 22 مارس المقبل، ويتقابل الخاسران من الجولة الأولى لتحديد صاحب المركزين الثالث والرابع يوم 25 مارس، بينما يتأهل الفائزان للمباراة النهائية للعب على المركزين الأول والثانى يوم 26 مارس.. والبعض كان اعتبر المشاركة مهمة للفوز بجائزة مالية كبيرة وهى 500 ألف دولار، لكن الأهم هو خوض المنتخب مباريات قوية فى إطار أجندة الفيفا وأن يتكرر ذلك كلما كان هناك توقف دولى وأن نلعب مع منتخبات كبيرة مثلما لعبت منتخبات تونس والجزائر والمغرب وغانا والكاميرون والسنغال وغيرها، لأن هذا الاحتكاك يعلم لاعبنا ويفيد مدربنا حتى لو كانت هناك هزائم، لا قدر الله، فالتطوير له ثمن.
** ويبقى أن يخاطب حسام حسن الرأى العام ويشرح توجهاته، وأن يقنع جمهور المنتخب بأنه فى أشد الحاجة لمؤازرته. وليتذكر الجميع أن هذا منتخب مصر وليس منتخب حسام حسن، كما لم يكن منتخب الجوهرى أو منتخب حسن شحاتة.. كفى من فضلكم «شخصنة» كل شىء حتى المنتخبات الوطنية!

 

arabstoday

GMT 08:09 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

وحدة الساحات

GMT 08:08 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

لبنان... نتنياهو أخطر من شارون

GMT 08:05 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

الأردن و«الإخوان»... «حكي القرايا وحكي السرايا»

GMT 07:59 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أوسلو... من الازدهار إلى الانهيار

GMT 07:57 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إيران ــ أميركا ــ أوروبا وإدارة الصراع

GMT 07:55 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

«الكلمة نور وبعض الكلمات قبور»

GMT 07:53 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

رؤية عربية للمتغير الرئاسي الأميركي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسام والأولويات ودورة مارس حسام والأولويات ودورة مارس



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:43 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً
 العرب اليوم - نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً

GMT 00:23 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها
 العرب اليوم - طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها

GMT 20:22 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

الرئيس الفلسطيني يتوجه إلى مدريد في زيارة رسمية
 العرب اليوم - الرئيس الفلسطيني يتوجه إلى مدريد في زيارة رسمية

GMT 19:41 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إطلاق نار بمحيط إقامة دونالد ترامب

GMT 02:19 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

حالة طوارئ في جنوب ليبيا بسبب السيول

GMT 17:46 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن في القدس

GMT 04:25 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

سماع صوت انفجار بمحيط مخيم العين غربي مدينة نابلس

GMT 17:24 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

قصف إسرائيلي عنيف على بلدة عيتا الشعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab