عواطف رجل إسبانى ورجل ألمانى

عواطف رجل إسبانى ورجل ألمانى

عواطف رجل إسبانى ورجل ألمانى

 العرب اليوم -

عواطف رجل إسبانى ورجل ألمانى

بقلم - حسن المستكاوي

 ** كان الأسبوع الأخير من الدورى الإنجليزى مثيرا، وممتعا، ويشهد قمة التنافسية؛ حيث يتحدد البطل فى سباق مانشستر سيتى وأرسنال فى آخر مباراة. وبالنسبة للمستوى الفنى ودرجات التنافسية العالية، وقوة المباريات، وفلسفة الدورى نفسه، وأيضا بالنسبة لإعلان حسابات الأرباح والخسائر، وقيمة الجوائز التى تمنح لكل الأندية وفقا للترتيب. بالنسبة لكل هذا ولغيره، لا أحد يطالب بأن نكون مثل الإنجليز فيما يمارسون من كرة قدم أو من صناعة جعلت المسابقة هى الأشهر والأقوى وأكبر صالة عرض للاعبين والمدربين ولكرة القدم.. لا أحد يطالب بأن تكون كرتنا مثل كرتهم، وقد كانت نهاية الدورى الإنجليزى منظمة، وعاطفية، لاسيما فى علاقات اللاعبين بمدربيهم، وفى علاقات المدربين ببعضهم. وفى علاقات لاعبى الفرق ببعضهم، وفى المؤتمرات الصحفية الأخيرة فى الموسم، وفى احترام المدربين للصحفيين، وفى صداقة الصحفيين بالمدربين.. وقد كان بعض هذا والقليل منه موجودا فى كرتنا والكثير وكل هذا تبخر من كرتنا؟!

** ما نستطيعه هو إعلاء قيم الرياضة، والروح الرياضية، واحترام المنافس، وأن يتمنى الجميع منافسة قوية حتى الأسبوع الأخير بين الأندية وأن نرى أبطالا جدد. والواقع أن ذلك يبدو المستحيل؛ حيث يصارع ويسابق كل نادٍ وكل جمهور الزمن من أندية وفرق القمة من أجل الفوز بالدورى قبل نهايته بعشرة أسابيع، مع رفع درجة التحفيل والمعايرة على المنافسين.

** لقد كانت المؤتمرات الصحفية للمدربين فى الدورى الإنجليزى، درسا فى الأخلاق الرياضية وفى الثقافة وفى الروح الرياضية وفى الاحترام، وفى التواضع.. وهذا يسرى على المنتصر وعلى المنكسر، وعلى الراحلين وعلى المستمرين وعلى القادمين. وانظروا ماذا قال يورجن كلوب عن يومه الأخير مع ليفربول: «سيبقى النادى فى قلبى. ويظن الجمهور أننى عائد مرة أخرى. ربما هذا هو شعور الحب والإدمان العاطفى. لقد كانت رحلة عظيمة مدتها 8 سنوات. عرفنا فيها انتصارات وانكسارات. وتعلمنا أشياء جميلة. وحققنا أشياء جميلة. وأشعر بالسعادة لأن البيت لن يحترق لرحيلى».

** وهو تعبير بلاغى. يقصد به أن ليفربول لن ينهار، وسوف يستمر. وأضاف كلوب: «ما حدث فى آنفيلد غير طبيعى. كنت أدرك أننى وجمهور ليفربول بيننا علاقة خاصة ومميزة. أحب هذا. وهذا الجمهور يميز ليفربول أيضا. الأطفال الذين كانوا فى الاستاد لا يعرفون غير يورجن كلوب مدربا لليفربول. وهم يعتقدون أنى دائما هنا ودائما هناك ومستمر. والآن أنا غير مستمر. إن ما شعرت به فى اليوم الأخير لى هو أننى كأنى أبدأ ولست أقف على خط النهاية. كان وداعا لى وللفريق. أحبكم جميعا. أحب كل شىء يتعلق بالنادى. ولكنه وقت الرحيل بالنسبة لى. وربما أعود ومنذ انتهاء مباراتنا الأخيرة أصبحت مشجعا لفريق ليفربول وأنا أحب هذا».

** وبعد الفوز باللقب السادس خلال سبع سنوات، وفى مؤتمره الصحفى تحدث بيب جوارديولا عن يورجن كلوب وقال: «سوف أفتقده. يورجن كلوب جزء مهم فى حياتى. صعد بى كمدرب إلى مستوى أعلى. كلانا يحترم الآخر. وأشعر أنه سوف يعود. وأشكره على كلمة إشادة وجهها لشخصى، لقد ساعدنى يورجن، ساعدنى هو وليفربول. وهو منافس رئيسى فى حياتى كمدرب. وفى أوقات كثيرة وفى مباريات كثيرة كنت أجد صعوبة بالغة فى وضع خطط مواجهته».

** الدموع كادت تفلت من عيون المدرب الإسبانى وهو يتحدث عن يورجن كلوب. المدرب الألمانى  تحدث عن جوارديولا وقال: الفوز بالدورى 6 مرات منها 4 مرات على التوالى خلال سبع سنوات. هذا أمر لا يمكن أن يحققه سوى جوارديولا. إنه أفضل مدرب فى العالم»

** الطريف هو مشاهد المداعبات بين المدربين فى المؤتمر الصحفى، فبعد أن أنهى جوارديولا مؤتمره قال كأنه يتساءل: «كلوب هنا.. كلوب هنا» وفى تلك الحظة دخل يورجن كلوب غرفة المؤتمرات الصحفية وأزاح جوارديولا مازحا، وقال: الآن سوف يأتى مورينيو ويدفعنى خارج الغرفة.. وفى النهاية التقط صورة  تذكارية للصحفيين»!.

** أرجو ألا يبقى كل هذا من أحلام الطفولة.. وقد كان وما زال: انظروا إليهم «روح رياضية، احترام، تواضع، منافسة شريفة، حب للمنافسة، تقدير البطل. تقدير محاولة المهزوم. ثقافة. كمان خفة ظل».. «مش  قلش مع سبق الإصرار والترصد»!.

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عواطف رجل إسبانى ورجل ألمانى عواطف رجل إسبانى ورجل ألمانى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab