الحقيقة والخيال فى فوز الزمالك على الأهلى

الحقيقة والخيال فى فوز الزمالك على الأهلى..

الحقيقة والخيال فى فوز الزمالك على الأهلى..

 العرب اليوم -

الحقيقة والخيال فى فوز الزمالك على الأهلى

بقلم - حسن المستكاوي

   ** مبروك فوز الزمالك فى القمة 127، وهارد لك للأهلى. وتلك جملة تعلمناها من الرياضة ومن ممارستها بالفعل وبالمهنة. وسوف أبتعد عن الإحصائيات والأرقام والأخبار التى وردت فى تحليل المباراة، فهى متاحة فى المواقع والصفحات، إلا أنه لا يجوز أبدا تقييم مباراة فنيا وفقا لنتيجتها النهائية، أو من موقع المشجع، والحقيقة أن فى المباراة بعضا مما يستحق وصفه بالقوة، والمتعة. متعة الصراع والجهد والتكتيك، وفيها ما يستحق وصفه بغياب الإبداع الهجومى والابتكار والمساحات والفرص الحقيقية، وليس كل «هوجة أو شوطة» ناحية المرمى تسمى فرصة..

** 1 ــ أول مظاهر الاستمتاع بالصراع هو أنك تظل مشدودا للمباراة، وتنتظر أهدافها فى أى وقت. وهذا يساوى مشاهدة فيلم جيد دراميا ويشدك، فلا تتركه من أجل أى شىء، (تليفون، كوب شاى، حوار جانبى، لحظات سرحان) ومن مظاهر الاستمتاع أن ترى جيدا تكتيك مدرب وحيرة الآخر، ترى تكتيك جوميز، وحيرة كولر. وكان واضحا أن مدرب الزمالك لم يهتم  بالاستحواذ فى بداية المباراة (تجاوز 76% للأهلى مقابل 34% للزمالك) ولكنه اشتغل على سرعة ورشاقة وخفة زيزو والجزيرى وتحرك عبد الله السعيد وسط الملعب، وهو يستلم الكرة ويتحرك فورا مانحا الزميل اختيار رد الكرة إليه مرة أخرى، لبدء عملية توزيع أخرى. ومساندة أحمد حمدى لدونجا الذى كان مركز الدفاع فى الوسط متقدما أمام خط الظهر ثم متقدما فى بعض الأحيان خلف خط الهجوم وسط الزحام، وتحرك  ناصر ماهر للجناح فى موقف الهجوم وخلفه فتوح. وكان تكتيك جوميز هو أن تصل الكرة مباشرة إلى زيزو والجزيرى والاستناد على سرعة اللاعبين فى تهديد مرمى الأهلى. وقد حدث ذلك عند إصابة زيزو أثناء اختراق، وعند اختراق آخر الجزيرى، وعند تسجيله الهدف الأول. كانت السرعة والمهارة بين الجزيرى وناصر ماهر مفتاح هذا الهدف. وهذا يوضح فلسفة جوميز الهجومية، وهى مباشرة ومختصرة وسريعة ومن العمق. وهذا أيضا ما تقوله الأرقام ومنها ما يلى (5 عرضيات للزمالك مقابل 23 عرضية للأهلى)..

** 2 ــ خسر الزمالك  زيزو أهم لاعبيه للإصابة مبكرا، الدقيقة 11، ثم خسر فتوح فى نهاية الشوط الأول. وبذلك فقد الفريق عنصريين لهما تأثيرها البالغ على القدرات الهجومية، وخسر أيضا شغل بعض مدافعى الأهلى بمراقبة زيزو كأحد أهم مفاتيح الفريق، والواقع أن خروج زيزو مصابا أراح دفاع الأهلى ووسطه، والراحة أعقبها استرخاء قليلا، والاسترخاء القليل كاد يصنع هدفا فكان زيزو هو رأس الحربة الثانى أحيانا، وتناوب بالتحرك مركزه مع الجزيرى، وكلاهما بالتحرك صنع المساحات، بينما كان فتوح جناحا فى مواقف الهجوم مساندا لناصر ماهر أو بديلا لناصر ماهر حين يرتد للوسط، وبديلا أيضا لمصطفى شلبى الغائب عن تلك الجبهة.

** 3 ــ  تغييرات الزمالك اضطرارية. الأوغندى تفاريس موتيابا بديلا لزيزو. وهو لاعب سريع، يتحرك كثيرا جدا، دفاعا وهجوما، ويجرى فى كل مكان، وتراه فى أى مكان، وليس فى أى مكان. ولعب مصطفى الزنارى مكان فتوح. والاثنان تفاريس والزنارى أثرا على القوة الهجومية للزمالك ومنحا الأهلى فرصة امتلاك الكرة أكثر بعد غياب الضغط الأبيض. وبالفعل كان الفريق الأحمر صاحب المبادرة فى الشوط الثانى بعدما أصلح كولر الأخطاء المكررة التى وقع فيها فى التشكيل الأساسى.

** 4 ــ لأول مرة أجرى كولر 3 تغييرات دفعة واحدة. عمرو السولية مكان نيدفيد، وووسام أبو على مكان «عمو موديست» ورضا سليم مكان طاهر. وليس صحيحا أن تشكيل البداية كان سليما فقد أخطأ كولر عدة مرات، المرة الأولى بالرهان على عدم الخسارة، ربما للغيابات الجوهرية التى يعانى منها، مثل إمام عاشور، ومروان عطية، والشحات، وبيرسى تاو وديانج، والمرة الثانية أو العاشرة الرهان على موديست، فكان إشراك طاهر دفاعيا أكثر منه هجوميا، ونيدفيد الغائب منذ فترة دفاعيا أكثر منه هجوميا. وكان خطأ التشكيل الآخر  هو الرهان الثالث على اللعب بمحمد هانى وأمامه عمر كمال عبد الواحد، وهو رهان دفاعى آخر، وقد خسر مهاجما باللعب بظهيرين، وكان كافيا أحدهما ليؤدى الدور الدفاعى والهجومى مع إشراك عبدالقادر أو رضا سليم من البداية فى ظل الغيابات وقد تطور أداء الأهلى بتغييرات الشوط الثانى. وهو ما يثبت خطأ كولر ثم تصريحه  بأنه لم يخطئ فى التشكيل، فلماذا أجرى ثلاث تغييرات دفعة واحدة فى الشوط الثانى؟!

** 5 ــ فى هذا الشوط تعادل الأهلى بهدف  سجله عبد القادر بعد 3 دقائق من اشتراكه. فى هجمه منظمة بدأها أفشة إلى رضا سليم ومنه إلى عبد القادر الذى سجل بقرار مباشر دون انتظار ولف ودوران وايقاف الكرة والبحث عن المرمى. ولاشك أن تحركات وسرعات ومهارات رضا سليم ووسام أبو على وعبدالقادر أثرت إيجابيا على أداء الأهلى. وببساطة كان وسام يتحرك خارج الصندوق ويذهب للجناح، ثم يدخل الصندوق وهكذا يحاول ويشتبك ويهدد ويصنع المساحات لزملائه أو لنفسه، بينما ظل موديست ساكنا وعنوانه «مقيم  وسط دفاع الزمالك»  ينتظر الكرة العرضية التى لم تأت، وينتظر الأسيست الذى لم يأت، وينتظر أى كرة لم تأت ولا أذكر كم مرة لمس فيها الكرة طوال 45 دقيقة ربما ثلاث مرات.. هل هذا يكفى كى يشغل مركز رأس حربة الأهلى؟!

** 6 ــ مارس الفريقان الضغط على الخصم من بداية المباراة، وكان ضغطا قتل المساحات، وجعل الإبداع قليلا ولكن هذا الضغط أصبح جزءا أساسيا من اللعبة، بجانب السرعة والقوة واللياقة والمهارات التى تصنع المساحة بالمرور والمرواغة الحتمية التى تصنع المساحة والحل، وبالسرعة التى تصنع المساحة، وبالقوة التى تنتصر فى الاشتباك فتصنع المساحة. ولو راقبت الفرق الأوروبية ستجد أنهم يصنعون المساحات بما سبق، وأن قدرة لاعبينا على صناعة المساحات تكون محدودة بسبب  غياب ماسبق.

** 7 ــ لعب جوميز صح، ولعب كولر خطأ. وكان الأول يدرك جيدا أنه لا يجب أن يفتح اللعب أمام الأهلى، وأنه يملك سرعات قادرة على هزيمة المدافعين فى سباق الجرى، ونجح فى السيطرة على وسط الملعب فى الشوط الأول، بخبرات ومهارات السعيد ودونجا وأحمد حمدى وناصر ماهر، ثم تفاريس. بينما لم يكن وسط الأهلى موفقا فى هذا الشوط لكنه تطور كثيرا فى الشوط الثانى بالتغييرات المبكرة لكولر. ولكن المباراة وما فيها من صراع تكتيكى أفسدها أحيانا التوتر والعصبية وسلوك الكرة التى تخرج ولا تعود، واشتباك عبد المنعم مع الجزيرى، وثقة عبد المنعم المبالغة فى نفسه وهو دون شك من أهم وأبرز المدافعين المصريين، إلا أن هناك خيطا رفيعا بين الثقة وبين الغرور..!

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحقيقة والخيال فى فوز الزمالك على الأهلى الحقيقة والخيال فى فوز الزمالك على الأهلى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab