هل يصلح التطوع اليوم لإدارة الرياضة

هل يصلح التطوع اليوم لإدارة الرياضة؟!

هل يصلح التطوع اليوم لإدارة الرياضة؟!

 العرب اليوم -

هل يصلح التطوع اليوم لإدارة الرياضة

بقلم - حسن المستكاوي

** التطوع فى العمل الرياضى فكرة قديمة لها تاريخ بعيد.. وكانت الفكرة مناسبة حين كانت الرياضة مصبوغة بالهواية، ولا تعرف المال، ولا تعرف الاحتراف. وقد عرفت مصر الرياضة الحديثة فى ثمانينيات القرن التاسع عشر مع الاحتلال الإنجليزى عام 1882. وانضمت مصر إلى اللجنة الأوليمبية الدولية فى 13 يونيو عام 1910. فهل ما كان فكرة رئيسية قبل مائة عام يصلح الآن لإدارة الرياضة؟
** هذا موضوع يستحق المناقشة، من الآن فربما يكون قرارا بعد عقد من الزمان، لأن التجارب فى كل العالم تقول إن الهواية أو التطوع تحديدا بات فى خبر كان. وأظن أن إدارة الأنشطة الرياضية واللعبات فى الاتحادات تحتاج إلى التفرغ، وأضع كرة القدم فى مقدمة هذا المطلب، باعتبار أنها صناعة، وأنها مادة خام للاستثمار، وأنها بالإدارة الاقتصادية السليمة يمكن أن تكون قيمة مضافة للاقتصاد، كما حدث فى إنجلترا التى تحقق مسابقة الدورى لديها دخلا يقدر بخمسة مليارات دولار على الأقل فى ثلاث سنوات تمثل إضافة اقتصادية.
** مرة أخرى.. هل يشهد مستقبل الكرة المصرية نهاية زمن التطوع فى الاتحاد؟
** إذا كان الأمر مستحيلا اليوم، فقد لا يكون كذلك غدا، وتعويض عدم التفرغ من جانب رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة يتحقق بكفاءات إدارية وفنية فى مواقع مدير الاتحاد والمدير الفنى، ومدير مركز تدريب المنتخبات الذى يجب أن يتحول إلى ما يشبه جامعة لكرة القدم، وهذا بالإضافة إلى مدير المنتخبات. فلم يعد العمل فى اتحاد كرة القدم يحتمل وظيفة «بارت تايم». لم يعد التخطيط، ومناقشة أحداث، وأزمات، وقضايا تطوير قطاعات التدريب والحكام والملاعب والمنتخبات ووضع مشروع للمستقبل، لم يعد كل هذا يحتمل فكرة العمل لبعض الوقت فى الاتحاد.
** لماذا أرى أن العمل التطوعى لم يعد فكرة مهضومة؟
** بحكم العمل لسنوات طويلة فى مهنة الصحافة الرياضية، لمست خللا هائلا فى فكرة العمل التطوعى، وهو خلل قديم، وأقدم مما يتخيله الجيل الحالى. ففى مطلع الثمانينيات من القرن الماضى جاءنى مدرب أحد المنتخبات المصرية للعبة من الألعاب الشهيدة غير كرة القدم يشكو من الأسلوب الذى يدير به أعضاء مجلس إدارة الاتحاد شئون اللعبة. وقال إنه حضر اجتماعا للاتحاد لترتيب سفر المنتخب إلى دولة ما، للمشاركة فى دورة إقليمية مهمة، وحين جاء النقاش إلى نقطة اختيار المعسكر للإعداد، طلب أحد الأعضاء السفر إلى تشيكوسلوفاكيا (قبل انهيارها)؛ لأنه لم يزر هذا البلد ويرغب فى زيارته. وحين وصل الاقتراح إلى الاشتراك فى دورة بألمانيا، طلب عضو آخر رئاسة البعثة لأن ابنه مقيم هناك فى ألمانيا، وهو لم يره منذ خمس سنوات!.
** انتهى كلام المدرب، لكن قصة التطوع لم تنتهِ. ففى فترة ما بعيدة، كان ورادًا أن يسافر منتخب للمشى مثلا إلى نيويورك للمشاركة فى بطولة، وأن تضم البعثة 3 لاعبين و3 لاعبات و3 إداريين حكما ومدربا وإداريا، وأن يسافر الوفد ويعود بخفى حنين، لا ويا ليت بخفى حنين، وإنما عادوا بالمراكز الأخيرة، كأنهم مشوا حفاة. وفى قصص التطوع حقائق معروفة، إذ يسافر اتحاد بكامله ضمن بعثة، وتوزع رحلات السفر كما توزع الرغبات السياحية، فما هى الرحلة وإلى أين؟ ولو كانت إلى اليابان أو كوريا أو أمريكا فلا بأس بالخلاف من أجلها، وإذا كانت إلى دولة إفريقية، فلا خلاف على الإطلاق وليذهب من يذهب؟!
** فى العمل التطوعى الكثير ما لا يعجب أحدا، وكنت أرى دائما على سبيل المثال أن تترك الاتحادات الفرصة للاعبين ناشئين للسفر مع بعثات إلى بعض البطولات للتعرف على أجواء المنافسة، والتعلم، بدلا من سفر فريق أعضاء مجلس إدارة اللعبة. لكن فى السفر 7 فوائد، أو فوائد لا تحصى، وهناك من يرى أن السفر جزء من العذاب كالصوفية.. ربنا يصبركم؟!

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يصلح التطوع اليوم لإدارة الرياضة هل يصلح التطوع اليوم لإدارة الرياضة



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 08:52 2025 السبت ,26 إبريل / نيسان

قادة العالم يشاركون في جنازة البابا فرنسيس
 العرب اليوم - قادة العالم يشاركون في جنازة البابا فرنسيس

GMT 08:58 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

هزتان ارضيتان تضربان تركيا بقوة 4.5 و4.6 درجات

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس والسلام مع الإسلام

GMT 11:58 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6 درجات يضرب إسطنبول

GMT 16:05 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

أنوشكا تتقدّم ببلاغ ضد شخص ينتحل شخصيتها

GMT 16:10 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

كريم فهمي يفجّر مفاجأة عن ياسمين عبد العزيز

GMT 17:42 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

سر الرواس

GMT 16:07 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

أحمد فهمي يكشف الاختلاف بينه وبين شقيقه كريم

GMT 19:26 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

مواعيد إغلاق المقاهى.. بلا تطبيق

GMT 19:23 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

الإحساس في كلام عبّاس

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

المطلوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab