هل استسلمت أوروبا والمجتمع الدولي لحرب الوكالة في ليبيا

هل استسلمت أوروبا والمجتمع الدولي لحرب الوكالة في ليبيا؟

هل استسلمت أوروبا والمجتمع الدولي لحرب الوكالة في ليبيا؟

 العرب اليوم -

هل استسلمت أوروبا والمجتمع الدولي لحرب الوكالة في ليبيا

بقلم - يوسف الديني

ضمن الأزمات الاقتصادية المحدّقة، وصراعات الداخل الحزبية التي تتخذ قناع حروب سياسية مضمرة بعد أن ساهم صعود الشعبوية في كشف الخروقات الكبيرة لطريقة إدارة الأزمات في المنطقة بشكل براغماتي ونفعي وصولاً إلى إعادة الرياح القديمة رياح القياصرة والسلاطين وإرادة الهيمنة بشكل فجّ سرعان ما يتحوّل من تدخل سيادي واحتلال مرفوض إلى «أمر واقع» يتم التعامل معه ضمن تحويله إلى أدوات تفاوض للقوى الفاعلة على الأرض، كما هو الحال في المبارزة التركية الروسية على أكثر من صعيد في الدول العربية، التي أصبحت كلأ مباحاً لمغامرات العالقين في أوهام الإمبراطورية، واستغلالها للهيمنة السياسية والاقتصادية، ومن هنا لا يمكن النظر إلى الصلف التركي والروسي والتدخل السيادي السافر من خلال ما بعد انهيار الأوضاع في ليبيا على سبيل المثال، وتحولها إلى أكبر نقطة جذب واستقطاب للتنظيمات والمقاتلين الذين يخوضون تجربتهم الخاصة لتدشين خلافة الدم وولايات الموت، بل يجب العودة إلى لحظة الانهيار التي يتلكأ المجتمع الدولي والناتو من استعادتها، فتركيا كان لديها عقود نفطية ضخمة منذ لحظة «الربيع العربي» التدميرية، ومن زاوية جيوسياسة متصلة بمخيال استعادة العثمانية تبحث عن تصفية حساباتها مع الأنظمة العربية من خلال رعاية تنظيمات الإسلام السياسي والدول الراعية لها كقطر التي تحولت ما بعد فشل مشروع الإسلام السياسي من الأرض إلى الأقمار الصناعية كإعلام تقويضي ومنتجة لميديا استعدائية تستهدف أمن البلدان التي أحبطت تمددها عبر رعاية الإسلام السياسي وأرجعتها إلى أدراجها، بل ساهمت في أن تخسر أيضاً منطق الدولة وتترك سيادتها نهبة لأهواء وأوهام الإمبراطوريات الفارسية والعثمانية، ومن أقمارها الصناعية بقناة «الجزيرة» آخر قلاعها في التأثير اللفظي والشعاراتي تشرعن انتهاك سيادة ليبيا وتتجاهل مشروع العثمانية السافر الذي يروّج له إردوغان، الذي ابتدأ بإعادة ترسيم الحدود البحرية، والدفع بوكلائه في حكومة الوفاق لتوقيع الاتفاقية على طريقة «الغنائم» للأحزاب المعجونة بثنائية الديني والسياسي التي صعدت إبان «الربيع العربي»، وقفزت من قارب المعارضة الملاحقة إلى يخت «السلطة» بفضل حالة التجريب الأوبامية لأحزاب الإسلام السياسي و«الإخوان المسلمين» كبديل «معتدل» و«محتمل»؛ وما فعلته حكومة الوفاق التي ليس لديها أي سيطرة على الجهة الشرقية من الشواطئ الليبية إلا أنها تدرك كما هو الحال عند أطراف التدخل السيادي السافر أن القوى الدولية وتحديداً الاتحاد الأوروبي لا يملك التحرّك الجاد والمسؤول إلا من خلال مساندة ودعم ناعم لليونان وقبرص باعتبارهما ضمن الاتحاد الأوروبي.

arabstoday

GMT 08:34 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الشباب والأحلام!

GMT 06:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 06:26 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يخشى "حزب الله"... بل يخشى إيران!

GMT 06:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نحن واللحظة الحاسمة

GMT 06:16 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... القول ما قالت «ندى» الجميلة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل استسلمت أوروبا والمجتمع الدولي لحرب الوكالة في ليبيا هل استسلمت أوروبا والمجتمع الدولي لحرب الوكالة في ليبيا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab