الحوثيون الجدد وحالة الانكشاف لمطار صنعاء
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الحوثيون الجدد وحالة الانكشاف لمطار صنعاء

الحوثيون الجدد وحالة الانكشاف لمطار صنعاء

 العرب اليوم -

الحوثيون الجدد وحالة الانكشاف لمطار صنعاء

بقلم- يوسف الديني

تحويل مطار صنعاء إلى ثكنة عسكرية ومقر لتخزين وتهريب الأسلحة، واستهداف المدنيين المتكرر، أفرز حالة جديدة لميليشيا الحوثي الإرهابية هي: «الحوثيون الجدد»، وهم كل من يحاول الاستثمار أو التبرير لما يحدث في اليمن رغم كل التحولات التي طالت الحوثيين، التي تعبر عن حالة انسلاخ كامل وتبعية لصالح ملالي طهران تجاوزت حتى مسألة التحالف أو الانتماء أو استغلال مسألة الصراع للعودة كطرف سياسي.
نزع الحوثيون ورقة التوت الأخيرة لدى من كان يتحيز لهم باعتبارهم طرفاً سياسياً من بعض القوى الغربية والمؤسسات والمنظمات، التي كانت ولا تزال تقارب مسألة اليمن بشكل يساهم في تأخير الحل وفي المزيد من المعاناة للشعب اليمني.
ما يحدث في اليمن اليوم حالة استنساخ لتجربة «حزب الله» بشكل أكثر تبعية وأقل تقديراً حتى من ملالي طهران، الذين يرون فيه مجرد جسر عبور في محاولة تهديد أمن المنطقة، وتمرير مشروعهم باستنبات ميليشيات مسلحة تقاتل عنهم بينما يتفرغون هم للتفاوض العبثي من دون تغيير سلوكهم.
مطار صنعاء بات بؤرة عمليات لتهديد أمن المنطقة وبناء أجيال جديدة من «الحوثيين الجدد» حتى خارج أقواس الجهوية بسبب عمليات الاختطاف والتجنيد القسري للأطفال وتجريف هوية اليمن من خلال المناهج الدراسية، وحتى إرغام باقي المكونات على القبول بالأمر الواقع كما رأينا في محاولاتهم المستميتة لاسترضاء تيارات دينية مضادة بعد أن أدركوا حالة القطيعة لدى اليمنيين مع مشروع الحوثي.
مطار صنعاء ليس لنقل الحالات الحرجة والمرضى كما كانت تروج بإلحاح تلك المنظمات والقوى الغربية المستفيدة من بقاء توتر الأوضاع واشتعالها في اليمن؛ إذ كشفت العملية الاستخبارية الأخيرة عن مركز تدريب ومخازن لإطلاق الصواريخ وتفخيخ الطائرات بإدارة وإشراف قيادات من «حزب الله» الإرهابي (نموذج استنساخ الملالي لمشروع تقويض الأوطان)، والتي تبلغ لذراعهم أبو علي الحاكم الذي مُنح رتبة «اللواء» بسيرة ذاتية في الجريمة من دون أي مؤهلات سوى الرغبة في تحويل اليمن إلى منطقة عمليات تابعة لـ«حزب الله» وطهران، وكان من حديثه الذي رصدته الاستخبارات السعودية حواره مع أحد عناصر «حزب الله» الذي نقل له على لسان «السيد نصر الله» أنه قال: «أتمنى أن أجاهد في اليمن»!
رقعة الحوثيين الجدد في انحسار... هناك حالة تنصل من قبل العديد ممن كان ينسج الأعذار لهم في السابق، كما أن القطيعة من الداخل اليمني في ازدياد رغم القبضة الأمنية والاستخباراتية القاسية، واليوم تبرز إلى السطح مسألة ملحة، وهي مسؤولية المجتمع الدولي الجديدة بعد تحول استهداف المدنيين إلى هدف مستدام لدى الميليشيا، وكان آخره وقوع عدد من الضحايا مثلوا جنسيات 10 دول، واقتحام مقار البعثات الدولية، وأعمال النهب والخطف، والأهم الاستقواء بميليشيا وخبرات «حزب الله»؛ الذي دمر لبنان ويحاول اليوم نقل خبراته التدميرية لصنعاء في محاولة يائسة للتشغيب على أمن واستقرار دول الخليج؛ وفي مقدمتها المملكة.
الإشكالية اليوم ليست في «حزب الله» وزعيمه الذي تمنى الوجود في صنعاء بنفسه، ولا في الحوثيين الذين يستهدفون اليمنيين في أغلى ما يملكون، وهي هويتهم التاريخية؛ بل في تجاهل المؤسسات الدولية حجم الخراب الذي تسببت فيه ميليشيا الحوثي. المجتمع الدولي والقوى الغربية والمنظمات الحقوقية لا تدرك حجم التحولات والتصدعات التي أصابت اليمن، منذ تحول ميليشيا الحوثي إلى ذراع وأداة بيد ملالي طهران.
والحال أن ميليشيا الحوثي الإرهابية أكثر من يدرك يقيناً أن إيران لا يمكن أن تصمد على مستوى الإمداد ولا مستوى التدريب أو حتى المساندة السياسية في ظل المتغيرات الدولية تجاه إيران وتدخلاتها في المنطقة، وحضورها العبثي عبر «حزب الله» في اليمن، وهو ما يعني أن ميليشيات وأذرع ملالي طهران في طريقها إلى الانكشاف التام عسكرياً وسياسياً، وأول من يتوقع أن يتم التخلي عنهم هم الحوثيون أنفسهم الذين لم يعاندوا التاريخ والجغرافيا فحسب؛ بل ما حدث هو انعكاس لتحولات سريعة ومتلاحقة في الهوية الزيدية، ورغبة في تجريف الهوية لليمن، وتلك جريمة الجرائم التي لن يغفرها العقلاء في العالم؛ واليمنيون في مقدمتهم.
الأكيد أن الحالة اليمنية اليوم تعيش تحولات استثنائية بعد حالة الانكشاف التي عززتها تقارير مطار صنعاء وما تم رصده من قبل الاستخبارات السعودية والتحالف، هذا التحول يؤكد أننا لسنا كما يصور الغربيون إزاء نزاع بين أطراف سياسية على الشرعية أو صراع مكونات سياسية على السلطة؛ بل هي حرب استنزاف واستهداف لليمن واليمنيين؛ بهدف الاستقواء بأطراف إقليمية؛ على رأسها طهران، واللعب على ورقة الطائفية واستغلالها في محاولة تدمير تاريخ اليمن وهويته وتنوعه من خلال الحوثيين الجدد الذين يتقاطرون لتدمير اليمن من كل مكان وبأقنعة مختلفة.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون الجدد وحالة الانكشاف لمطار صنعاء الحوثيون الجدد وحالة الانكشاف لمطار صنعاء



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab