طهران والتصعيد التأثير العكسي للمفاوضات
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

طهران والتصعيد: التأثير العكسي للمفاوضات

طهران والتصعيد: التأثير العكسي للمفاوضات

 العرب اليوم -

طهران والتصعيد التأثير العكسي للمفاوضات

بقلم - يوسف الديني

لا حديث اليوم في مراكز الأبحاث وخزانات التفكير المعنية بالمنطقة إلا عن مشروع إيران النووي، وأن طهران أقرب من أي وقت مضى لتحقيقه، بغض النظر عن تعثر المفاوضات أو التعنت وإطالة أمدها.
سلوك إيران في المنطقة اليوم يعكس مشروعاً آيديولوجياً مضاداً للاستقرار والمستقبل والحياة، والمحصلة المزيد من إعادة إنتاج الميليشيات المسلحة، وبطرق مختلفة، كان آخرها تدشين «الوارثون»، وهو تشكيل متطرف جديد تابع لـ«فيلق القدس» و«الحرس الثوري» لتدوير أعمال «الحرس الثوري» داخل العراق، من خلال استخدام عراقيين موالين، وإخفاء تورط إيران وعلاقتها بتلك الأنشطة والخلايا المزعزعة لاستقرار العراق.
وبحسب ورقة بحثية مشتركة أشرف عليها الخبير مايكل نايتس، المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج، فإن مركز مكافحة الإرهاب، ومقره في ويست بوينت، قدم دراسة مبكرة منذ عامين حول نشاط خلايا جديدة، وصفت بأنها «قابلة للإنكار» بأي صلة بطهران، تستهدف المنشآت والمواقع الأميركية في العراق، والتي يشرف عليها واحد ممن كانوا مقربين من قاسم سليماني، يدعى الحاج حميد، وهو من قام بإطلاق عدد كبير من المجندين داخل العراق، وتم تدريبهم في معسكر تابع لـ«الحرس الثوري» في دزفول، جنوب غربي إيران، ولاحقاً تم إظهار شعار هذا التشكيل بشكل علني في 2021، في كلمة متلفزة لأكرم الكعبي، مؤسس حركة «حزب الله النجباء»، وبحسب التقرير عهد إلى «الوارثون» حزمة من العمليات التي تستهدف دول الخليج، أو حسب عبارة التقرير «مؤامرات هجومية عابرة للحدود لها علاقة بكتائب (حزب الله)».
بالنسبة للسلاح النووي فإن المداولات البراغماتية التي تقودها الولايات المتحدة والغرب بهدف تخفيف الضغط على مسألة وملف الطاقة، لا تلغي أيضاً عدداً من الدراسات والتقارير (التي يصدر أغلبها من مراكز أبحاث أميركية) عن اقتراب إيران من امتلاك قنبلة نووية، وهو ما أكده الخبير دينس روس المساعد السابق لأوباما، وكبير الباحثين بمعهد واشنطن للسياسات الذي نشر ورقة قبل أيام، مفادها أن الاتفاق النووي أياً تكن مآلاته أو طريقة الوصول إليه، فهو لن يمنع نظام الملالي من صنع وامتلاك قنبلة نووية، وفيه يؤكد أن إيران اليوم تملك قنبلتين من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، أي ما يقارب المستوى المطلوب للأسلحة النووية.
في مقابل ذلك، لا يزال نشاط إيران فيما يخص التخصيب في أشده، من حيث تركيب وتشغيل أجهزة الطرد المركزي، وبسرعة أكبر بكثير من الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي من نوع «IR-1».
هناك حالة من عدم التفاؤل تسود المجتمع البحثي والعقلاء في العالم، فيما يخص حالة اللامبالاة بمشروع إيران، وسلوكها على مستوى التسليح وتقويض السيادة وتهديد دول المنطقة.
بالنسبة لدول الاعتدال التي تستثمر في المستقبل ومنطق الدولة والاعتدال والرفاهة، وفي مقدمتهم السعودية، فإن هناك إشكالية كبيرة على مستوى التباين والازدواجية بين النهم لمحاولة إعادة طهران إلى الإنتاج وتصدير الطاقة، وبين عدم أخذ سلوكها في المنطقة بشكل جاد؛ خصوصاً أن هناك حالة من الفشل المتكرر للخطاب الثوروي الإيراني في الداخل، من دون أن يسلط عليه الضوء من قبل المنصات الغربية بشكل موازٍ لحالة الترصّد والابتزاز الذي تقوم به في حالات أخرى تخص دول المنطقة.
اليوم الدور بأيدينا نحن في الخليج، عبر تعرية هذه الازدواجية وكشفها ونقاشها، وأيضاً من خلال تعرية «الثوروية الإيرانية» ومشروع طهران عبر تفكيك دلالاته السياسية، وربطها بالسلوك العسكري المتمثل بالاستثمار في أذرعها بالمنطقة، برافعات طائفية لا يخلو خطاب سياسي واحد في أي من المحافل الإيرانية منه؛ حيث الشعارات التي يطلقها الساسة ذات الطابع الديني ليست إلا أدوات للتعبئة، ولا تعبر عن أهداف نهائية غائية؛ خصوصاً ما يتصل منها بسيادة الدول وأمنها الذي يقوض أبسط مفاهيم السياسة الدولية، فهناك من يقول إن تدخله في سيادة الدول وبناء أذرع وميليشيات عسكرية له، يعني أنه إعلان لعدم إيمانه بمفهوم الدولة والأمن الإقليمي والمؤسسات الدولية.
حالة الارتباك الأميركي والتردد الأوروبي حيال الاتفاق النووي والعقوبات، تجعل النظام الإيراني يقدم رسائل استباقية، تتمثل في مزيد من حالة التبني لميليشيات جديدة وإعادة تنشيط من التنظيمات المسلحة التابعة لـ«الحرس الثوري»، أو حتى إيواء قيادات تنظيم «القاعدة» التي تحاول الانبعاث في مناطق جديدة، ومنها اليمن على سبيل المثال.
هدف طهران من هذه الرسائل الاستباقية يتمثل في إظهار القوة، في محاولة للعب استراتيجية «الحدود القصوى» التي تضمن إلقاء كل الأوراق، واكتساب أكبر قدر من الأرباح، إضافة إلى الظهور بمظهر القوي لأذرعها وحلفائها وأنصارها في الخارج. ولا تزال الشعارات البراقة الحماسية ضمن استراتيجية خطاب المقاومة وإخراج القوات الأميركية من المنطقة هي السائدة، حتى في أكثر لحظات التفاوض تفاؤلاً.
لا شيء يدعو للتفاؤل، فـ«الحرس الثوري» لا يزال هو العصب الأساسي للمشروع الإيراني التوسعي والتقويضي، ويوماً بعد يوم تزداد حالة تجذره في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية في إيران، ويشكل مسألة هوية مشروع تصدير ورعاية الثورة، وبناء الأذرع المتطرفة عبر الميليشيات، وحالة الدولة داخل الدولة، وهو ما يجعلنا نترقب مزيداً من مخاطر التهديد الأمني للمنطقة.

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طهران والتصعيد التأثير العكسي للمفاوضات طهران والتصعيد التأثير العكسي للمفاوضات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab