نار جعجع برداً وسلاماً على بري أما استفزازات صهر عون فجهنم مفتوحة

نار جعجع برداً وسلاماً على بري أما استفزازات صهر عون فجهنم مفتوحة

نار جعجع برداً وسلاماً على بري أما استفزازات صهر عون فجهنم مفتوحة

 العرب اليوم -

نار جعجع برداً وسلاماً على بري أما استفزازات صهر عون فجهنم مفتوحة

حسن صبرا
بقلم : رئيس تحرير مجلة الشراع حسن صبرا

ما كان نبيه بري يوماً مع ميشال عون .. ونحن نتكلم في السياسة ، حتى من قبل ان يجمد الاخير عمل الحكومة التي اختصر الموقف منها بست كلمات( كرمال الصهر عمرا ما تكون حكومة ).. وكذلك الحال مع الصهر نفسه عندما رفض بري ان يستقبل عون وهو على ابواب الانتخابات الرئاسية عام 2016 اذا كان صهره الصغير معه . ..تلك الزيارة التي ابعد فيها عون صهره ليسمع من بري رفضاً اكبر وهو انه لن ينتخبه رئيساً لأنه اذا انتخب عون فكأنه ينتخب رئيسين هما عون وصهره الصغير ..
ولم ينس بري ان ميشال عون هدد بإحتلال مجلس النواب اذا لم يقر المجلس مبلغ مليار ونصف المليار دولار لصهره الصغير الذي وعد بأن يجعل الكهرباء 24/24 وكادت في عهده ووزراءه ان تكون 24/24 عتمة .
دع عنك ان جبران وصف بري بأنه بلطجي ، وكانت عراضات جماعة امل نحو ميرنا الشالوحي بروفة ملطفة لما  حصل في الطيونة على ابواب عين الرمانة بعد عدة سنوات في 14/10/2021 مع القوات اللبنانية ... 
ولأن الشيء بالشيء يذكر .. فإن عناصر من القوات اللبنانية وانصارها كانوا يتجهزون للتحرك ضد جماعة عون دفاعاً عن نبيه بري بعد وصفه من باسيل بالبلطجي لكن هجمة جماعة امل على مقر التيار في البوشرية جعلت القواتيين وانصارهم يقلبون وجهتهم والتوجه الى قيادة التيار للتضامن معهم ضد الغزوة الشيعية  .. والامر نفسه حصل في عين الرمانة اذ توحدت بندقية جعجع وعون والجيش في المنطقة المارونية لمواجهة هجمة الشياح الشيعية التي ردفها شيعة الخندق الغميق وبعض مناطق الشيعة الاخرى ..
ودع عنك اعتماد الصهر الصغير فساد بري وجماعته مقياساً ليغرف باسيل من اموال اللبنانيين في الكهرباء وفي السدود وحيث طالت يداه تشبهاً بثقافة رئيس مجلس النواب التي افلست البلد ..
دع عنك كل هذا فإن الاهم ان الكيمياء المفقودة بين عون وبري جعلها جبران باسيل عمياء مع بري امام الحول الذي يسود رؤى عيون بري وعون كل منهما للآخر 
غير ان هذا ليس هو ما بين بري وجعجع ، الكيمياء فعالة بين الاثنين مباشرة وكذلك بين بري ونواب القوات خصوصاً المقربين من جعجع
فمع ان المعركة في عين الرمانة كانت بين انصار القوات في عين الرمانة ومعهم الاهالي وكل قادر على حمل السلاح وبين مجموعات مباشرة لأمل ومن معهم من شباب الشياح ، الا ان المواجهة السياسية التي قفزت الى الواجهة بعد الاحداث الدامية مباشرة كانت وتصاعدت بين حزب الله والقوات ... وبينما كانت جماعات من امل تهتف شيعة شيعة شيعة بعد كيل الشتائم لسمير جعجع سواء امام قصر العدل ام امام زاروب الفرير عند احد مداخل عين الرمانة عند الطيونة فإن نار جعجع نزلت برداً وسلاماً عند نبيه بري كذلك فإن شتائم الامليين لجعجع لم تنزع الود بينه وبين بري ، بل قيل ان شكلاً من اشكال التعازي وصلت الى بري من جعجع عبر كيمياء مشتركة بين الرجلين ... 

ما هو السر في ذلك ؟
هي اسرار عديدة منها :
... ان جعجع ركز قصف  مدفعيته السياسية والاعلامية على حزب الله قبل الاحداث المتتالية وخلالها وبعدها ، وهو عندما اعتمد معادلة "شارع مقابل شارع "عندما تأكد من تحرك للثنائي امام قصر العدل فإن حساباته ذهبت الى مواجهة مع حزب الله  تم ترجمة شعارها السياسي بأنه ممنوع 7 ايار في المناطق المسيحية 
..هنا يمكن فهم اول الاسرار وهي انه بالقصف  على حزب ا لله يلتقي  جعجع مع اعداء الحزب في اميركا والسعودية بينما هناك رهان كبير عند واشنطن والرياض على ان يكون نبيه بري واكثرية جماعته البديل عن حزب الله في البيئة الشيعية ..
السر الثاني ان بري لم ولن يتفاهم مع عون وصهره الصغير بدءاً من معركة جزين الانتخابية الصغيرة الى المعركة الرئاسية الاولى.. وقد كان له دائمآ مرشحوه للرئاسة من المرحوم جان عبيد ورياض سلامة الى سليمان فرنجية واسماء اخرى يحرص ابو مصطفى على إخفائها وكلها كانت وما زال بعضها يرعب الصهر الصغير وهو يعرف ان بري يعرف اين ومتى ينتقم لأن ميته لا يموت ... والتسامح ليس من صفاته ...
السر الثالث ان بري يرى ان عون وصهره فاكهة مولاية اي آفلة بين المسيحيين ، وان البقاء بعد عمر طويل ، هي للقوات اللبنانية.. حتى بعد الحديث المتكرر عن مرض جعجع . .. لأن سن بري كمرض جعجع ليسا من المقاييس المعتمدة في السياسة ، انما المعتمد هو عندك كام لتستحق كام ، اي كم نائباً تستطيع ان تدخل الى مجلس النواب ليحسب حسابك ، وابو  مصطفى يحسبها صح لأن بري حليف لحزب الله ووليد جنبلاط وصديق لسعد الحريري وعلاقته جيدة مع كل المرشحين الآخرين للرئاسة من قائد الجيش العماد جوزيف عون الى رئيس حزب الكتائب الشيخ سامي الجميل وربما ألرئيس امين الجميل فضلاًعن المرشحين المستقلين وعلى رأسهم الوزير السابق فارس بويز ... وهؤلاء وغيرهم ليس بينهم من ينزل اسمه برداً وسلاماً على عون وصهره الصغير لأن الحما الكبير والصهر الصغير لم يتركا للصلح مطرح مع اي سياسي في لبنان  لأن الاثنان عملا تحت عنوان : انا او لا احد وفي النهاية لن يكون سوى اي احد الا عون وصهره 
خمس سنوات هي الفترة التي مضت من رئاسة عون والجبهة مشتعلة بين عون وبري وما تبقى منها سوى سنة وثلاثة ايام فهل من مصلحة بري إطفاءها ليتمكن عون من الشعور بأنه رئيس جمهورية حكم بين اللبنانيين ؟ والذي يحارب العم وهو رئيس لن يصالح ولي العهد وهو بالكاد يمكن ان يكون مختاراً في بلدته!

كما ان من اسرار سوء العلاقة بين بري وعون ان الاخير متمسك بالمحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ القاضي طارق البيطار الذي اصدر مذكرة توقيف بحق المستشار السياسي لبري علي حسن الخليل .. وهذا ما يعتبره بري مساً شخصياً به .
وتمسك عون بالبيطار يشبه تمسكه بالتحقيق الجنائي الذي اراد فيه عون اصطياد رؤوس عديدة يأتي بري في مقدمتها
خمس سنوات والود مفقود بين الصهر الصغير وكتلته وبين رئيس مجلس النواب... والانسجام قائم بين بري وكتلة القوات النيابية ... فهل بان مفهوماً كيف تكون نار جعجع برداً وسلاماً على بري ، وإستفزازات عون وصهره جهنم مفتوحة ؟

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نار جعجع برداً وسلاماً على بري أما استفزازات صهر عون فجهنم مفتوحة نار جعجع برداً وسلاماً على بري أما استفزازات صهر عون فجهنم مفتوحة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab