سرّ اتهام نتانياهو «حزب الله» بتخزين أسلحة قبل خطاب السيد حسن نصرالله

سرّ اتهام نتانياهو «حزب الله» بتخزين أسلحة قبل خطاب السيد حسن نصرالله

سرّ اتهام نتانياهو «حزب الله» بتخزين أسلحة قبل خطاب السيد حسن نصرالله

 العرب اليوم -

سرّ اتهام نتانياهو «حزب الله» بتخزين أسلحة قبل خطاب السيد حسن نصرالله

عوني الكعكي
بقلم :عوني الكعكي

لا يمكن أن يكون الاتهام الذي وجّهه نتانياهو، رئيس وزراء العدو الاسرائيلي، من على منبر الأمم المتحدة، الى «حزب الله» بتخزين أسلحة في مكان قريب من السفارة الإيرانية، وبث صوَر للمخازن التي يخزّن فيها الحزب صواريخه وأسلحته التي لم يذكر نتانياهو أنواعها، وقبل خطاب الأمين العام لـ»حزب الله» السيد نصرالله بساعتين، مجرّد كلام بكلام، كما لا يمكن أن تكون الجولة الإعلامية التي دعا إليها السيّد، ونفذها مسؤول الإعلام في الحزب محمد عفيفي برفقة إعلاميين يمثلون وسائل إعلام مختلفة ومتعددة مجرّد صدفة، لأنّ الصدف ليست موجودة أمام العدو الاسرائيلي. وبما أننا لا نملك دليلاً أكيداً وثابتاً على ما نقول، فإنّ من حقنا أن نتساءل:
أولاً: نبدأ بالإتهام الذي وجّهه السيّد الى رؤساء الحكومات السابقين، وهم الذين تولوا رئاسة حكومات ولم يكونوا ناجحين..
الجواب بسيط: فعلاً أنّ رؤساء الحكومات السابقين لم يكونوا ناجحين... لكن السيّد تناسى أسباب فشلهم في إدارة شؤون البلاد.
فهل نسي السيّد أنّ تشكيل حكومة استغرقت سنة كاملة بالتمام والكمال من أجل عيني جبران باسيل، والإصرار على توزيره، وعلى اختيار الحقيبة التي يشاء، وهو الذي سقط في دورتين إنتخابيتين سابقتين..؟
ألم يكن الرئيس ميشال عون، صاحب «الإصرار العنيد» هو حليفكم... وكان متمسكاً بتنفيذ توزير باسيل بأي ثمن، فمَن يكون مسؤولاً عن التأخير والمماطلة والفشل؟
ثانياً: للتذكير فقط بحكومة الرئيس تمام سلام، التي بدأت مهامها مع بداية الثورة السورية، وهي صاحبة سياسة النأي بالنفس الواردة في بيانها الوزاري...
فماذا فعلتم في عهدها؟ وهل يتذكر السيّد ما قاله بأنه سيرسل الآلاف الى سوريا، وهو على استعداد ليذهب بنفسه..؟ فهل تكون الحكومة فاشلة بسبب رئيسها، أم بسبب تصرفات سماحة السيّد؟
ثالثاً: يقول السيّد «إنّ إيران ليست مسؤولة عن عرقلة تشكيل حكومة المهمة والإنقاذ التي حاول مصطفى أديب تشكيلها...
نرد على السيّد ونسأله: مَن الذي يقرّر كيفية تشكيل أي حكومة في لبنان؟ حضرته أم حزبه العظيم أم إيران؟ فطالما أنّ السيّد يعترف بأنّ أمواله وأسلحته مصدرها إيران، فهل إيران جمعية خيرية؟ أم صليب أحمر؟ يمدّ يد الغوث للمحتاجين.
كما نسأل سماحته: لماذا يتظاهر الايرانيون ضد نظامهم؟ أوليْس بسبب الفقر والعوز؟ ولماذا توزع الدولة الايرانية أربعين مليون حصة غذائية؟ لأنّ نسبة الفقر بلغت 70% في إيران... في وقت تصرف الأموال على «حزب الله»... فما سرّ هذه العلاقة؟ وهل من مجيب؟
رابعاً: تشكيل الحكومة وموافقة «حزب الله» عليها.
لقد جرّبنا جميع أنواع الحكومات منذ «اتفاق الطائف»، وحتى يومنا هذا، ففشلت كل حكومات الوحدة الوطنية، وارتفع الدين العام الى 90 مليار دولار... وانهار القطاع الاقتصادي، وتعثّر القطاع المصرفي بدوره.
وجاء الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وفي جعبته مشروع إنقاذ، ونادى بضرورة الإتيان بفريق عمل لبناني مستقل حرّ، على أن يكون أعضاؤه من ذوي الكفاءة والخبرة والإختصاص... أرادهم ماكرون رجال أعمال ناجحين في أعمالهم مميّزين... بينهم مسيحيون ومسلمون... على أن يكون اختيار الفريق قائماً على الكفاءة لا على المذهبية والعرقية والطائفية. وبمعنى أدق، لا مانع من اختيار مسيحي للطاقة إذا كان ذا اختصاص، ومسلم للمالية إذا كان بارعاً في القطاع المصرفي... فالكفاءة وحدها هي المعيار الاول والأخير.
وتعرقل تشكيل الحكومة، ونسأل السيّد هنا: لماذا لا يُسْمح لنا بإجراء تجربة حكومية جديدة، لمدة ثلاثة أو ستة أشهر... على أن تكون الكفاءة هي عنوان هذه التجربة؟
ونسأل: ألا يسمح الدين بذلك؟ ونضيف: إذا كنت يا سماحة السيّد حريصاً على حقوق المواطنين فماذا فعلتم من أجل عدم انهيار القطاع المصرفي؟ وماذا فعلتم بالنسبة للكهرباء؟ وكيف دعمتم القطاع السياحي؟ اللبنانيون يا سادة «يموتون» كل يوم... وأنتم لا تفكرون إلاّ بحقوق الطائفية الشيعية أو السنّية أو المسيحية؟
أليْس من المعيب أن تؤول بنا الأحوال الى هذا الدرك؟
خامساً: تقولون إنّ إيران لا تتدخل في الشؤون اللبنانية. فلو كان هذا الامر صحيحاً وهو غير صحيح بالتأكيد، فلماذا تقدّم إيران 15 ألف صاروخ لـ»حزب الله»؟
وإذا كانت إيران لا تتدخل في أي بلد عربي، فلماذا صرّح آية الله الخامنئي، بأنّ بلاده باتت تسيطر على أربع عواصم عربية هي: دمشق وبغداد وبيروت وصنعاء.
ألم تتدخل إيران في العراق؟ ألم تسلّح الميليشيات الشيعية هناك كـ»الحشد الشعبي» وغيره؟ وماذا كان اللواء قاسم سليماني قائد «فيلق القدس»، يفعل، وهو الذي لم يطلق رصاصة واحدة من أجل القدس؟
كل هذا وإيران لا تتدخل... صدّقنا والله.
سادساً: لقد قام إعلامكم المحترم بتنظيم جولة قرب السفارة الإيرانية، بغية دحض ادعاءات نتانياهو، رئيس وزراء العدو الاسرائيلي في الأمم المتحدة. فهل تظن يا سماحة السيّد، أنّ أحداً في الدنيا يصدّق تلك الجولة؟
يا سيّدي... إسرائيل تعرف ماذا تأكل حضرتك؟ وفي أي ساعة تنام؟ وفي أي ساعة تستيقظ؟ وأين تختبئ؟ هي تعرف كل دقائق وتفاصيل ما تقوم به؟ لكن الاسرائيليين يحتاجون إليك، ولهم مصلحة في بقائك، كما كانوا بحاجة الى قاسم سليماني، وكما كانت الولايات المتحدة الاميركية بحاجة الى هذا النظام الطائفي القائم في إيران، والذي استطاع تدمير العالم العربي، وزرع فتنة مذهبية لم يشهدها التاريخ من قبل. وها هي ذي سوريا مدمّرة، والعراق يعاني الامرّين، واليمن الذي تعصف به حرب أهلية مدمّرة، ولبنان الذي كان قِبلة الشرق وموطن الجمال والعِلم والثقافة والسياحة والحضارة، وكيف تركه شبانه وشاباته فهاجروا منه غير نادمين. كل ما حدث ويحدث هو بفضل مخطط أميركي جهنمي وتنفيذ فارسي.
سابعاً: إنّ أطرف ما قاله السيّد، حرصه على صلاحيات رئيس الجمهورية، وهنا نسأله أيضاً: هل يوجد رئيس جمهورية في لبنان؟ ونذكّر بموقف «الحزب العظيم» من الاستراتيجية الدفاعية في عهد الرئيس ميشال سليمان حين قال الحاج محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، موجهاً كلامه للرئيس سليمان «بلْها واشرب ميّتها». فهل هكذا يكون الحرص على كرامة وصلاحيات رئيس الجمهورية؟
ثامناً: وأخيراً نذكّر السيّد بتعطيل الاستحقاق الرئاسي عامين ونصف العام، لأنّ حزبه العظيم لا يقبل بغير ميشال عون رئيساً. فهل هناك بلد في العالم تتحكّم بمجريات الأمور فيه، فئة تمثل ثلث ثلث البلد «الشيعة»..؟
ونقول في نهاية الأمر: هل هناك بلد في العام تتحكم بشؤونه وأموره ميليشيا، سلاحها أقوى من سلاح الدولة وأفرادها أكثر عدداً من أفراد الجيش الشرعي؟

   
arabstoday

GMT 08:34 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الشباب والأحلام!

GMT 06:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 06:26 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يخشى "حزب الله"... بل يخشى إيران!

GMT 06:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نحن واللحظة الحاسمة

GMT 06:16 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... القول ما قالت «ندى» الجميلة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سرّ اتهام نتانياهو «حزب الله» بتخزين أسلحة قبل خطاب السيد حسن نصرالله سرّ اتهام نتانياهو «حزب الله» بتخزين أسلحة قبل خطاب السيد حسن نصرالله



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab