تطورات مهمة في حوض غاز شرق المتوسط
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

تطورات مهمة في حوض غاز شرق المتوسط

تطورات مهمة في حوض غاز شرق المتوسط

 العرب اليوم -

تطورات مهمة في حوض غاز شرق المتوسط

بقلم - وليد خدوري

تدل المعطيات المتوفرة على تطورات في حوض غاز شرق المتوسط ذات دلالات مستقبلية مهمة، وذلك بعد فترة من الغموض التي تخللتها مفاوضات بين حكومات الإقليم، وأخرى بين الحكومات والشركات حول برامج الإنتاج والتصدير.

أول هذه المعطيات هو وصول المنصة البحرية التي استأجرتها «توتال إينرجي»، الشركة العاملة في البلوك رقم 9 في المياه اللبنانية، حيث يتوقع وصول المنصة، خلال منتصف شهر أغسطس (آب) المقبل، ومن ثم بدء الحفر بعد أسبوعين تقريباً قبل نهاية الشهر. من المتوقع أن يحرك هذا الحدث الاهتمام في المياه السياسية الساكنة التي ألقت بثقلها ومشاكلها المزمنة على كاهل الشعب اللبناني، الذي يتطلع إلى بصيص أمل في نهاية النفق. كما من المنتظر أن يثير بدء الحفر وابلاً من الشائعات والتهويل الإعلامي بإمكانية «الاكتشاف» في إنقاذ لبنان من الكارثة الاقتصادية التي يعانيها.

من المعروف أنه حتى لو تم تحقيق اكتشاف تجاري قريباً، والبلوك رقم 9 منطقة موعودة، فإن بدء الاستفادة الاقتصادية من الغاز، في حال اكتشافه، لا يزال بعيداً لسنوات، حتى إقرار فيما إذا من الممكن تصديره اقتصادياً، بأية وسيلة، ومدى التكاليف من مليارات الدولارات. كما ستتوجب دراسة إمكانية استغلال الغاز داخلياً.

هذه محاذير لا بد من أخذها بنظر الاعتبار في لبنان؛ لأن بعض الساسة اللبنانيين كانوا قد وعدوا اللبنانيين بالثروة البترولية، حتى قبل بدء الاكتشافات، فكيف بالأحرى الآن، مع بدء الحفر. والمحذور الآخر هو انتشار الشائعات التي تنقلها بعض وسائل الإعلام المحلية، دون التدقيق والتمحيص اللازمين في صحة المعلومات. طبعاً، هذا كله ناهيك عن المناكفات السياسية التي أودت بالبلاد إلى الخراب.

لم يكن الوصول إلى مرحلة الحفر هذه، وقبلها ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل، هيناً، وقد استغرقت بالفعل نحو 10 سنوات. كان من الممكن جداً التفاهم ما بين القوى السياسية منذ البداية، والتوصل إلى النتائج نفسها تقريباً منذ بداية طرح ملف الغاز، لو توفَّر الغطاء السياسي لاتفاقية الحدود البحرية مع إسرائيل. طبعاً، لم تنتهِ جميع التحديات أمام لبنان. فهناك استكمال ترسيم حدود لبنان البحرية مع كل من قبرص وسوريا. ورغم أن هذا الترسيم الحدودي خاصة لا يؤثر على نشاط الحفر الحالي، فإن إنجاز الترسيم يعطي إشارة استقرار للصناعة البترولية العالمية، مما سيشجعها على العمل في لبنان. إذ سيستمر تفاوض لبنان مع هذه الشركات الدولية لاستكمال الاكتشاف في مياهه البحرية لسنوات؛ بل عقود طويلة مقبلة. فعمليات الاستكشاف لا تتوقف على نتائج حفر بئر أو بئرين فقط، إذ إن تقنيات الاستكشاف والحفر تتطور سريعاً مما يساعد على تحقيق نتائج إيجابية لم تكن ممكنة سابقاً.

كما أن هناك المناوشات العسكرية البرية الجارية الآن فعلاً في الجنوب اللبناني مع إسرائيل. ومن غير المعروف مدى إمكانية تأثيرها على النشاط البترولي البحري، في حال عدم إمكانية حصرها على البر فقط.

وثاني هذه المعطيات هو الموافقة الإسرائيلية التي أعلن عنها بـ«هدوء» غير معهود، في يونيو (حزيران) 2023 لتطوير حقل «غزة البحري»، بعد سنوات من اكتشافه في بداية هذا القرن، والذي افتتحه في حينه الرئيس ياسر عرفات. وتشير تقديرات احتياطي حقل «غزة مارين» إلى أنه من أصغر الحقول الغازية المكتشفة (حوالي مليار قدم مكعب من الغاز)، حتى الآن في شرق المتوسط.

عارضت إسرائيل تطوير الحقل في حينه مُصرّة على ضمان عدم حصول حركة «حماس» على الريع الغازي. من ثم، فقدت شركة «بريتش غاز»، التي اكتشفت الحقل في أوائل هذا القرن، الأمل في الحصول على موافقة إسرائيلية لتطوير الحقل وباعته لشركة «شل». لم تُنشر حتى الآن تفاصيل دقيقة عن مضمون الاتفاق، والقليل الذي جرى نشره هو في مصادر الإعلام الإسرائيلية. لكن يتضح أن شركة مصرية ستلعب دوراً مهماً في عمليات الحفر والتطوير، ومعها شركة إنشاءات عربية/ فلسطينية ضخمة. لكن من غير المعروف حتى الآن فيما إذا كان سيُستعمل الغاز في دعم صادرات الغاز المُسال المصرية (وهذا هو الأرجح)، أم أنه سيُستعمل لتزويد قطاع غزة والضفة الغربية بالطاقة.

ومن الجدير بالذكر أن هناك محطة لتوليد الكهرباء في غزة، لكن لا توجد أية محطة كهرباء في الضفة الغربية، فهي تعتمد على الطاقة المستدامة (الطاقة الشمسية)، والوقود البترولي والكهرباء الذي تُزوده لها الشركات الإسرائيلية (فمن دون استعمال غاز غزة ستبقى الضفة والقطاع تحت الهيمنة الكاملة لإسرائيل طاقوياً).

ومن الجدير بالذكر أن وسائل الإعلام الإسرائيلية ادعت أن ضغوطاً أميركية على الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتشددة أجبرت تل أبيب على الرضوخ والتوقيع على الاتفاق، بعد سنوات من المماطلة والتأخير. وهذا أمر محتمل، وقد يكون أيضاً جزءاً من السياسة الأميركية الإقليمية لتشجيع التطبيع والتعاون الإقليمي بين إسرائيل والدول العربية من خلال صناعة غاز شرق المتوسط.

ثالث المعطيات هو اتفاق وزارة البترول المصرية مع الشركات الدولية لحفر نحو 38 بئراً في بلوكات جديدة في شرق المتوسط، وربط بعض هذه الآبار؛ الواحدة مع الأخرى لتعزيز الإنتاج. والسبب هو تلافي النقص في إنتاج الغاز المصري بعد انخفاض الإنتاج من حقل «ظهر»؛ أكبر حقل بحري في حوض البحر الأبيض المتوسط، وعماد الإنتاج البحري المصري.

وتلعب الشركات الأوروبية والأميركية دوراً مهماً في تعزيز الإنتاج الغازي المصري، الذي انخفض معدله إلى نحو 5.95 مليار قدم مكعب يومياً، خلال الفترة الأخيرة، مما أدى إلى انخفاض صادرات الغاز المُسال المصرية التي تغذيها إمدادات قبرصية وإسرائيلية أيضاً. ومن جهة أخرى، فبالإضافة إلى الصادرات، مصر بحاجة مستمرة لزيادة إنتاجها الغازي واستمرار اكتشاف حقول جديدة، نظراً للزيادة السنوية في استهلاكها المحلي أيضاً من قبل الزيادة السنوية لعدد سكانها الـ100 مليون نسمة (مما يجعلها هي وتركيا أضخم سوقين لاستهلاك الغاز إقليمياً)، ونظراً لاعتمادها على الغاز في تغذية محطات الكهرباء والمصانع، وبعض المناطق السكنية في القاهرة والإسكندرية، وتغذية بعض وسائل النقل العام.

تتوقع المصادر البترولية المصرية عودة زيادة الإنتاج الغازي من حوض دلتا النيل، ومن ثم ارتفاع معدل صادرات الغاز المُسال إلى أوروبا، وخصوصاً مع إمكانيات زيادة الصادرات القبرصية والإسرائيلية، التي تدمج مع المصرية.

من جهتها، تتفاوض قبرص مع شركة «إيني» الإيطالية في طريقة تصدير الغاز القبرصي، فإما عن طريق تسييله، ومن ثم تصديره عبر ناقلات متخصصة، أو تصديره عبر خط أنابيب قصير المدى لربطه مع صادرات الغاز المُسال المصرية إلى أوروبا، أو تشييد خط أنابيب يمتد من حيفا إلى قبرص ومن ثم شبكة أنابيب السوق الأوروبية المشتركة. وهناك عوامل جيوسياسية متعددة في كل من هذه البدائل، بالإضافة إلى الكلف والأرباح، مما أدى إلى سنوات من المفاوضات.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطورات مهمة في حوض غاز شرق المتوسط تطورات مهمة في حوض غاز شرق المتوسط



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab