الأهمية المستقبلية لصناعة الغاز

الأهمية المستقبلية لصناعة الغاز

الأهمية المستقبلية لصناعة الغاز

 العرب اليوم -

الأهمية المستقبلية لصناعة الغاز

بقلم: وليد خدوري

أجرت نشرة مؤسسة «ماكينزي» مقابلة مع آلان أرمسترونغ، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات «وليامز» حول دور الغاز الطبيعي في سلة الطاقة المستقبلية، والفرص والتحديات للغاز في مرحلة تحول الطاقة. تسلم السيد أرمسترونغ إدارة الشركة لمدة 13 عاماً، كما عمل في قطاع الطاقة الأميركي لمدة أربعة عقود. وقد توسعت مجموعة شركات «وليامز» في أعمالها بحيث أصبحت تتعامل مع ثلث إنتاج الغاز في الولايات المتحدة الذي توزعه إلى 25 ولاية من خلال تملكها لشبكة أنابيب بطول 33 ألف ميل.

بحسب أرمسترونغ، فإن الغاز الطبيعي قد أصبح وقودا ضروريا لقطاع الطاقة ولتوليد الكهرباء، مقارنة بما كان عليه الوضع قبل ثلاثة أو أربعة عقود، حين كان الاستعمال الرئيسي للغاز تزويد الوقود للأفران والتدفئة المنزلية فقط. يعزى سبب توسع استهلاك الغاز إلى سعره المنافس لأنواع الوقود الأخرى. ويستعمل الغاز حاليا في مجالات صناعية عدة، منها الآلات الزراعية، وتغليف البضائع، وتصنيع الأدوات الأساسية في الهواتف الذكية.

ويكمن السعر المنافس للغاز وراء انتعاش الكثير من الصناعات، كما أن الميزات البيئية للغاز مقارنة بغيره من الهيدروكربونات هي السبب في استعماله بديلا لبعض أنواع الوقود الأخرى. فعلى سبيل المثال، انخفضت الانبعاثات الكربونية في الولايات المتحدة نحو 60 في المائة نتيجة استعمال الغاز في محطات توليد الكهرباء الأميركية، بدلا من استعمال الفحم الحجري.

من ثم، يعتبر دور الغاز مهما في تخفيض الانبعاثات. فعندما تخطط صناعة ما لتخفيض الانبعاثات، تلجأ إلى وقود منخفض الانبعاثات، كالغاز صاحب الأسعار المنافسة، هذا بدلا من اعتبار الغاز «وقودا أحفوريا».

كما يعتبر الغاز منافسا لبدائل الطاقة المستدامة والطاقة النووية المستعملتين في توليد الكهرباء. إذ إن طرق استعماله أكثر مرونة من الطاقات الأخرى، خاصة أن الدراسات تشير إلى توسع كبير في الطلب على استهلاك الكهرباء عالميا. من ثم، فإنه من الأسهل والأسرع تغذية محطات الكهرباء الجديدة بالغاز بدلا من بدائل الطاقة المستدامة، وفي بعض المناطق لا توجد طاقة شمسية أو رياح كافية لتغذية محطات الكهرباء. فالحقيقة هي أن هناك تحديات عدة لاستعمال بدائل الطاقة المستدامة: الوقت اللازم لتشييدها، وإمكانية توفر العناصر الطبيعية الوافية لتغذية معامل كبرى. وبالنسبة لاستعمال الطاقة النووية، فرغم تأييدي الواسع له، فإن الحقيقة هي أن تكاليف تشييد مفاعلات نووية اليوم باهظة جدا، الأمر الذي سيعني ازدياد فاتورة الكهرباء للمستهلك.

من جهتها، هناك تكاليف باهظة تتحملها صناعة الغاز في إيصال الوقود إلى المستهلك النهائي. إلا أنه بحسب السيد أرمسترونغ، ونظرا إلى توسع استهلاك الكهرباء عالميا، سيزداد عدد مصانع الكهرباء، كما أنه في الدول الصناعية ستزداد الصناعات المختلفة، ما سيعني بدوره ازدياد نقاط التوزيع، الأمر الذي سيخفض من نفقات النقل بالأنابيب محليا. وعلى الصعيد العالمي، فإن معظم تصدير الغاز يتم بإسالة الغاز وتصدير الغاز المسال إلى الميناء الأقرب للمناطق الصناعية.

ومثالا على الاختلاف في توزيع الغاز وغيره من الوقود، فبدلا من التفكير السابق، بتلبية حاجة المستهلكين من فصل إلى فصل آخر من السنة، فإن الوضع اليوم هو تلبية الطلب من ساعة إلى ساعة أخرى.

هذا، ناهيك عن ضرورة توفير الإمدادات باستمرار وبالكميات المطلوبة، وهذا أمر من الصعب تلبيته عن طريق الطاقات المستدامة من الشمس أو الرياح فقط، لذا فمن الضروري استعمال الغاز أيضا لدعم استعمال الطاقات المستدامة في حال عدم كفاية الطاقة المتوفرة منها لأسباب طبيعية بحتة.

arabstoday

GMT 03:47 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل أفقدت العالم شرفه!

GMT 03:39 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

كما يقول أهل القانون

GMT 03:36 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

هل نسينا أم كلثوم؟!

GMT 03:32 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

التفاؤل بالمستقبل.. ممكن؟ (٢)

GMT 03:30 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ما العمل؟

GMT 10:07 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الساحة عربية... والميدان غريب

GMT 10:04 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الحرب ضد «حزب الله» تستهدف نفوذ إيران في لبنان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأهمية المستقبلية لصناعة الغاز الأهمية المستقبلية لصناعة الغاز



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:00 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة
 العرب اليوم - سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة

GMT 19:03 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية
 العرب اليوم - وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية

GMT 18:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تنسيق لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ
 العرب اليوم - طرق تنسيق لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ

GMT 03:33 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 5 ضباط وجنود من الجيش الاسرائیلي في كمين جنوب لبنان
 العرب اليوم - مقتل 5 ضباط وجنود من الجيش الاسرائیلي في كمين جنوب لبنان

GMT 20:32 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

إنجي المقدم تعود إلى الدراما بعد غياب 3 سنوات
 العرب اليوم - إنجي المقدم تعود إلى الدراما بعد غياب 3 سنوات

GMT 05:18 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ساعات النوم التي تحصل عليها ليلاً تؤثر على نشاطك ومزاجك

GMT 05:08 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مؤامرة التغيير الديموغرافي في السودان

GMT 02:35 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

6 غارات جوية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 01:39 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

7 غارات إسرائيلية تستهدف الخيام اللبنانية

GMT 06:33 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يعاود ارتفاعه مع استمرار عدم اليقين في الشرق الأوسط

GMT 21:52 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

توتنهام يعلن رسميا تجديد عقد مدافعه جد سبينس حتى 2028

GMT 01:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف دبابة إسرائيلية واحتراقها

GMT 13:40 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

يويفا يكشف موعد قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026

GMT 01:37 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

عدوان إسرائيلي يستهدف مدينة اللاذقية الساحلية

GMT 19:48 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يُحيي سيرة والدته بطريقته الخاصة

GMT 14:48 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات غرفة معيشة مميزة بألوان محايدة

GMT 21:44 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تذكرة كلاسيكو ريال مدريد ضد برشلونة تصل إلى 455 يورو

GMT 10:28 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

رسمياً تعيين توماس توخيل مديراً فنياً لمنتخب إنجلترا

GMT 21:03 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وصول منظومة الدفاع الجوي "ثاد" الأميركية إلى إسرائيل

GMT 18:22 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين يتعادل مع الكويت بالشوط الأول في تصفيات كأس العالم 2026

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عمال "سامسونغ" في الهند ينهون إضرابا استمر شهرا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab