نجومية «روسو» «كمغنٍ للبوب»
الصحة تدين اقتحام الاحتلال لساحات المستشفى الأهلي في الخليل وتعتبره منافيا للقانون الدولي وزارة الأوقاف تعلن فتح التسجيل في قوائم احتياط الحج لأهالي غزة المتواجدين في مصر الاحتلال يعتقل 7 مواطنين من الخليل ويستولي على تسجيلات كاميرات مراقبة من المستشفى الأهلي البنوك المصريه توفر فتح الحسابات البنكيه مجانا دون رسوم حتى نهايه شهر مارس مقتل شخص وإصابة آخرين برصاص إسرائيلي في حي الشجاعية شرق غزة وزارة الدفاع السورية تعلن بدء تنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية لملاحقة فلول النظام السابق في منطقة الساحل طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف مجموعة من المواطنين في رفح واستشهاد ثلاثة فلسطينيين بينهم عامل أثناء إزالة الركام الرهائن المحررون يحثون نتنياهو على التوصل مع حماس للإفراج عن الباقين عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو إلى مظاهرات في تل أبيب والقدس المحتلة انقطاع عام للكهرباء في محافظة اللاذقية السورية بسبب الاشتباكات المسلحة
أخر الأخبار

نجومية «روسو»... «كمغنٍ للبوب»

نجومية «روسو»... «كمغنٍ للبوب»

 العرب اليوم -

نجومية «روسو» «كمغنٍ للبوب»

بقلم : فهد سليمان الشقيران

تجارب الناس مع بعضهم تتشابه، وآية ذلك أن مجموعة من الأمثلة الشعبية المتصلة بالطبيعة البشرية مطروقة بأساليب مختلفة لدى الشعوب كلها.
من ذلك أن الطبيعة البشرية تتغيّر حين تتوسط بين العلاقات مجموعة من المصالح. من الذي لا يعرف أحداً تغيّر عليه بعد اختلافٍ على هدفٍ دنيوي، هذا كثير. بعد كتابتي للمقالة الماضية حول رأي الفيلسوف راسل لموضوع «الحسد» بوصفه عثرة في طريق السعادة، قرأتُ للفيلسوف جان جاك روسو مقاربة مختلفة عن رأي «راسل». إنها تتعلق بأصل الطبيعة البشرية. فإذا كان الفيلسوف «لوك» يرى في الإنسان «صفحة بيضاء» حتى تنتزعه التجارب الدنيوية، ويبدأ بتشكيل الأفكار، فإن «روسو» بعده سيأتي ليفصّل في أصل الطيبة البشرية وعلاقتها بالطبيعة.
«روسو» أقلقته مبكراً فكرة «التفاوت بين الناس»، نجومية روسو جعلت الملك جورج الثالث يهتمّ به حين حضر إلى مسرح «دروري» في لندن أكثر من اهتمامه بالمسرحية.
صدى حضوره حينها يشبه نجومية مغنٍ مشهورٍ للبوب في مكانٍ ما بوقتنا الحاضر كما يعبّر «نايجل واربرتون». «روسو» الذي زار لندن وأحدث ضجيجاً في مجيئه جاء بدعوةٍ من فيلسوف عبقري هو ديفيد هيوم. قلق روسو حول الطبيعة البشرية منشؤه «سلوك الأغنياء» المخزي في ذلك الوقت، مما جعل مقولته: «ولد الإنسان حراً وفي كل مكانٍ هو مكبّل» من أشهر مقولاته.
العقد الاجتماعي الذي أراده «روسو» لم يبنه على طريقة «هوبز» الذي انطلق من «أصالة الشر» في الطبيعة البشرية، بل يعتبر «روسو» الطبع البشري بأصله مبنياً على «الطيبة»، ولكن غيّرته الحضارة والانغماس في التدافع.
ولذلك ما يشكو منه البشر من أن المصالح تغيّر العلاقات هو أساسي في تفسير «روسو» للتحوّل من الطيبعة الأصلية للبشر، إلى الأذيّة، والتدافع، والتحاسد.
يعتبر «روسو» المخلوقات البشرية طيبة بالطبيعة. إذا ما تركت لحالها، وعاشت في غابة، فلن تحدث مشاكل كثيرة. لكن إذا عاشت خارج حالة الطبيعة ووضعت في المدن، فالأمور ستبدأ بالتدهور. سيكونون مهووسين بمحاولة السيطرة على الناس الآخرين وكسب اهتمامهم. لهذه المقاربة التنافسية للحياة آثار نفسية كارثية، كما أن اختراع المال يزيد الطين بلة. كان الحسد والطمع نتيجة للعيش معاً في المدن في حياة البرية، سيكون المتوحش النبيل في صحةٍ جيدة وقوي وفوق كل شيء حراً، لكن يبدو أن الحضارة تفسد المخلوقات البشرية. لكن ما العمل تجاه هذه الطبيعة المتمزقة للبشرية؟!

يجيب «واربرتون» على روسو، بأن إحساس روسو هذا تجاه حالة الطبيعة مرده لعدم تفاؤله بشأن وجود طريقة أحسن لتنظيم المجتمع، طريقة تسمح للأفراد بالازدهار وبتحقيق الذات، لكنها منسجمة مع رغبة الجميع لتحقيق هدفٍ عام مشترك.

«نيتشه» لاحقاً سيعتبر الإنسان المتفوّق لا يأبه لصغائر الأمور، وما كان «زرادشت» بالنسبة لنيتشه إلا حكيماً وهو يوصي بأن احتمال الناس لتجاوزك لهم لن يمرّ من دون احتمال الأذى، ما الذي تخسره حين يتحدثون عنك؟! أو ينشغلون بك؟! أو يفترون عليك؟!

أوصى «زرادشت»، وهو يحرّك النبع بعصاه بأن على الإنسان الحيّ احتمال ثغرات النفوس، لأنك لن تسير في درب التفوّق وحدك، بل يقول نيتشه: «سيلحقون بك نابحين».

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجومية «روسو» «كمغنٍ للبوب» نجومية «روسو» «كمغنٍ للبوب»



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:11 2025 السبت ,08 آذار/ مارس

دس الأنف فى سوريا

GMT 06:37 2025 السبت ,08 آذار/ مارس

وضوح لبنانيّ… ووضوح غير مكتمل في غزّة

GMT 12:22 2025 الجمعة ,07 آذار/ مارس

عبير الكتب: عبد العزيز وأمان الله

GMT 02:49 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

السجائر تجعل مضادات الحيوية عديمة الفائدة

GMT 12:28 2025 الجمعة ,07 آذار/ مارس

ما خطة ترمب لكندا وغرينلاند؟

GMT 08:13 2025 السبت ,08 آذار/ مارس

حمادة هلال يوّجه رسالة غامضة لمتابعيه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab