مع «أونابيلي» عن المرتزقة وتحول معنى الحرب
الخطوط الجوية في أذربيجان تعلن تعليق رحلاتها إلى 7 مدن روسية الجيش الإسرائيلي يعلن قصف بنية تحتية كانت تستخدم لتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله عند معبر على الحدود السورية اللبنانية مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية في جباليا البلد شمال غزة وسائل إعلام لبنانية تفيد بأن القوات الإسرائيلية شنت قصفاً استهدف ثلاثة مواقع في منطقة البقاع إيقاف حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي عقب هجوم من الحوثيين برنامج الأغذية العالمي يعلن تعليق عمليات النقل الجوي للمساعدات الإنسانية في اليمن بشكل مؤقت منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان بعد أن قام بمحاصرته "اليونيفيل" تعلن أن الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير المناطق السكنية والزراعية والطرق جنوب لبنان هيئة مراقبة الطيران في روسيا تعلن إغلاق جميع مطارات موسكو مؤقتا تحسبا لهجمات بطائرات مسيرة
أخر الأخبار

مع «أونابيلي» عن المرتزقة وتحول معنى الحرب

مع «أونابيلي» عن المرتزقة وتحول معنى الحرب

 العرب اليوم -

مع «أونابيلي» عن المرتزقة وتحول معنى الحرب

بقلم : فهد سليمان الشقيران

 

اهتمّ الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط بموضوع «السلام الدائم» منطلقاً من تأسيسه المعرفي للأخلاق؛ وقد ساهم في تفعيل وتسريع الاتفاقيات الأممية مثل تأسيس عصبة الأمم. تأثر راسل بدعوته حين اهتم بإيقاف جنون استعمال القنبلة الذرية، وكانت له مراسلات مع الملك فيصل بن عبد العزيز الذي تجاوب مع مبادرة الفيلسوف.

ومن قبل تأثر هيغل بنظرية الصراع الخلّاق، منسجماً مع الديالكتيك كما يعبّر عنه مفهومياً. كما تأثر نيتشه بضرورة الحرب لخلق أجيال أخرى أكثر تفوّقاً منطلقاً من اهتمامه المبكر بهيراقليطس. نيتشه بدا منهاراً في شبابه أمام فلسفة هيراقليطس وآية ذلك ما كتبه عنه في كتابه: «ولادة المأساة»، فالحرب عند هيراقليطس هي «ربّة الأشياء».

هيغل كان معجباً بنابليون وحين رآه عام 1806 على حصانه وهو يتجول بين جنده بعد انتصاره المبين على بروسيا قال كلمته الشهيرة: «لقد رأيت المطلق؛ روح العالم يمتطي صهوة جواده».

ونظرية الحرب تجددت وتفرّعت في الفلسفة بين نزعات الأخلاق والمثل، وبين التسييس المحض، أثبتت تجارب البشرية أن الحرب جزء من الحيوية البشرية، فالحرب تخلق عوالمها الجديدة، إنها وسيلة مهمة لتأسيس واقعٍ جديد، ولكنها ليست غاية استئصالية على الطريقة النازية، ليست صدفةً أن يتأثر المنظّرون الأوائل لـ«الفوضى الخلاقة» في السياسة الأميركية بفاتيمو وفوكوياما وهنتنغتون، فمرجعيتهم الكبرى تعود إلى نظرية هيغل.

سبق أن نشرت مجلة «حكمة» بحثاً مهماً، أشرك القارئ بخلاصته لتعميم الفائدة، المبحث نشر تحت عنوان: «مستقبل الحرب» من تأليف أونابيلي ميندوكا كاي هيرفي، وترجمة ياسين إدوحموش.

وبتصدير المبحث هذه الجملة المصحوبة بسؤال: «الحروب بأمانة كما نتخيلها: دول ضد دول، وجيوش ضد جيوش، وقوتان معاديتان لبعضهما. هذا المفهوم للحرب هو من مخلفات حرب الثلاثين عاماً، واستمر لما يقرب من أربعة قرون. لكن التاريخ ليس ثابتاً ويتطور. وكذلك الحال مع طابع الحرب، على الرغم من أن طبيعتها تظل ثابتة. هذا يعني أن الحروب المستقبلية من المحتمل أن تكون مختلفة عن تراث ويستفاليا. وبالتالي، فإن هذا يثير الأسئلة التالية: هل ستكون الحروب المستقبلية مختلفة عما عرفته البشرية في القرون الثلاثة الماضية؟».

يقارب المبحث الإجابة بهذه الخلاصات:

أولها: «الحرب هي سياسة، والحرب نفسها هي عمل سياسي». بالنسبة إلى كلاوزفيتز، فإنها مجرد استمرار لممارسة السياسة بوسائل أخرى، ويصفها صن تزو بأنها فن ذو أهمية حيوية للدولة. يشترك التعريفان الأولان في كلمة السياسة، ويفضل الثاني بدلاً من ذلك كلمة الدولة. مصطلح السياسات والسياسة في التعريف أعلاه هو إحدى الطرق التي تعبر بها الدول عن نفسها. لذلك، يمكن للمرء أن يستنتج مما سبق أن الحرب هي فعل يمكّن الدول من حل النزاعات، ويصفها ماو بأنها سياسة مع إراقة دماء. وخلاصة كل هذا أن الحرب كما نعرفها من الأفلام وكتب التاريخ المعاصرة هي طريقة سياسية وحشية وعنيفة تعمل الدول من خلالها على حل المشاكل. غير أن هذا التعريف يشير بشكل أساسي إلى النزاعات التقليدية، وغالباً ما ترتبط بالدول وتقف في طليعة الاشتباكات العسكرية لأكثر من ثلاثة قرون. في الحقيقة يرتبط تاريخ الحروب التقليدية بتاريخ الدول، وهي نتيجة مباشرة لاتفاق ويستفاليا عام 1648. لقد أنشأت معاهدة ويستفاليا نظاماً عالمياً جديداً تعد فيه الدول الحكام الوحيدين».

وثانيها: «إذا كانت لا تزال أمامنا حروب يكون طرفاها الدول بعض الوقت، فلن تكون الدول الجهات الفاعلة الرئيسية في الحروب المستقبلية. في الواقع، في حالة الاضطراب الدائم، لن يكون المجتمع الدولي قادراً على حماية الأبرياء (كما هو الحال في العراق وأوكرانيا)، وسيشهد المرء تناقص وزن سلطة الدولة. على سبيل المثال، في عام 2014، بعد خروج الولايات المتحدة من العراق، الذي تحول إلى دولة منهارة، رجح وضع الدولة الضعيف صعود (داعش) في العراق وسوريا. في نهاية المطاف، (تم ملء الفراغ في السلطة الذي خلفته الدول المنسحبة من قبل المتمردين، والخلفاء، والشركات، ودول المخدرات، وممالك أمراء الحرب، وأسياد المرتزقة، والأراضي المقفرة). وفي سياق فقدان الثقة في نظام ويستفاليا وتنامي الاضطراب الدائم، ستفقد الدول شرعية العنف المشروع، وستقوم الجهات الفاعلة الجديدة بتوظيف المحاربين أو المرتزقة لشن الحروب نيابة عنها، وأي سبب سيكون جيداً بما يكفي لهؤلاء الفاعلين الجدد لشن الحروب، سواء لكسب المال، والكفاح من أجل المعتقد أو الانتقام ومن أجل القبيلة».

ثالثها: «وفي هذه الساحة الجديدة، ستشترك الدول في حق شن الحروب مع الجهات الفاعلة من غير الدول، وستعود المرتزقة للظهور إلى الواجهة، ولن تكون التكنولوجيا ضماناً لتحقيق النصر، وستساعد سياسة الإنكار الدول على شن الحروب وإنكارها، ولن يحترم أحد قواعد التسلح؛ سوف يسود والسلام والحرب في آن واحد، وسيصبح الردع النووي من خلال الدمار المؤكد المتبادل من الماضي، وأفضل الأسلحة لن تطلق الرصاص، وستكون الحروب التي تشنها الأطراف غير التابعة للدول موجودة، وسيكون النصر قابلاً للاستبدال. إن الأمر عائد للقادة والخبراء الاستراتيجيين اليوم لتوقع بداية عصر العشوائية ولأن يكونوا على أهبة الاستعداد، وعدم التفكير بشكل استراتيجي في مستقبل الحرب والتكيف معها يشكل تهديداً وجودياً لدول اليوم، والتعليم الاستراتيجي في عالم ما بعد ويستفاليا، كلها تعد بداية الاستعداد لتلك الحقبة المظلمة».

من هنا أتفق مع ما ورد في البحث بالمجمل؛ الحروب التقليدية تفرّع عنها حروب سيبرانية، وأخرى تقنية، وليس انتهاءً بالضرب الثقافي كما هي الحرب القيمية اليوم على كافة المستويات بين الشرق والغرب، والحرب القيمية والثقافية بين الصين والغرب وعلى رأسه أساس الثقافة الغربية التقليد الأميركي. أما عن استعمال المرتزقة بالحروب، فقد رأى العالم أثره في تمرد «فاغنر» الذي بيّن أن استئجار القيم غير مثمر، ومن الصعب إقناع القاتل المأجور بصدقك، إنه يريد منك توفير عمل له مقابل المال، صحيح أن إدماج المرتزقة في سياسات الحروب يعد من التحولات التي فتتت مفهوم «الحرب التقليدية»، لكن أثره سيكون وخيماً. الحرب هي الحرب، مثل قديم عرفه البشر، والحرب لها ثمارها حين تكون مدروسة كيف تبدأ وكيف تنتهي، لكن حين تتحوّل إلى غاية من دون استثمارها لتحسين شروطٍ محددة فإن أثرها ينعكس على الداخل، وهذا ما حدث مع روسيا مؤخراً.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع «أونابيلي» عن المرتزقة وتحول معنى الحرب مع «أونابيلي» عن المرتزقة وتحول معنى الحرب



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab