بين تربية الحيوانات وتجارب النباتيين

بين تربية الحيوانات وتجارب النباتيين

بين تربية الحيوانات وتجارب النباتيين

 العرب اليوم -

بين تربية الحيوانات وتجارب النباتيين

بقلم : فهد سليمان الشقيران

يدور جدل فلسفي كبير حول تربية الحيوانات. ربّيت العديد من الكلاب، أجملهم «جاك» و«لولي». لكن شريكتي تحب القطط التي تمزّق كل شيء. وقد شهدت التجربتين لكنني أفضل الكلاب على القطط لأنهم أسهل وأكثر خضوعاً وأدق فهماً، وأحدّ ذكاء. البعض يعتبر تربية الحيوانات فيها عزل شرس بين الحيوان وطبيعته وبرّيته. وهذا جدل يدور حتى حول موضوع الصيد، وهي رياضة محبوبة. إنه سجال طويل من دون طائل.
وقد كتب العديد من الأصدقاء حول «الأنانية» في التعامل مع الحيوانات، ولهذا الموضوع بحوث عديدة لا يتسع المجال لسردها. وإنما تربية الحيوانات الأليفة شيء، وترويض الحيوانات المفترسة شيء آخر تماماً، وهذا ما لم يفهمه البعض. الحيوانات الأليفة مغنية وتغنيك، ترعاها وتعطيك، تبتسم لها وتبتسم إليك، تركض لها وتركض إليك، تفكّر معها وتفكر بك، إنها من سعادات هذا العالم.
لا أعلم حتى الآن لماذا يكره البعض بل يخاف من الكلاب أو القطط، إنها حيوية وحياة ومعنى يستعصي التعبير عنه. الحيوان الأليف كائن أخلاقي، يندم، ويعتذر، ويحزن، ويشعر بالخذلان، إنه أكثر أخلاقيةً من الإنسان. حين تعود يركض إليك ويجوب عباب البيت ترحيباً ورقصاً، وحين تغادر إلى سفر يشعر بك وربما دمع، وقد شهدت على ذلك. ولذلك فإن شتم الإنسان بأنه «حيوان» أو بأنه «كلب» إنما هي سذاجة محضة، وثرثرة عادية، بل إنه سفه شديد. لذلك يفكك الفيلسوف وعالم الاجتماع «فريديريك لينوار» بسؤاله: «هل البشر متفوقون على الحيوانات؟» هذه النظرية، يقول: «كنت مهتماً بالحيوانات لفترة طويلة. لقد شاركت - قبل ثلاث سنوات عندما اتصلت بي الجمعية - 30 مليون صديق لتغيير القانون المدني.
فرانس برس بعد وقت قصير من نشر التماس من قبل المثقفين في الصحافة، تم الاعتراف بالحيوان ككائن حساس ولم يعد ملكية منقولة، لكل نوع حيواني اختلافاته وخصوصياته. لم يعد إظهار الإنسانية يعني مجرد احترام البشر الآخرين، بل يعني احترام جميع الكائنات الحية، وفقاً لدرجة حساسيتها ووعيها». ثمة أسئلة فلسفية مستجدة حول الحيوان، ويطرحها النباتيون بالغالب، لماذا تربي حيوانك الأليف، بينما تأكل الضأن الطيب؟
لماذا لا تكون مطّرداً في نظريتك حول الحيوان؟ أسئلة مشروعة، ربما يذكر التاريخ بعد آلاف السنين أن أناساً كانوا يأكلون البقر والعجل والغنم، حين تتحوّل البشرية إلى آكلي نباتات، من يدري؟!. فلاسفة كثر يعتبرون امتلاك الحيوان مجرد ترفيه ونزع للكائن عن طبيعته، وفيه استهتار وتحويل للحيوان إلى موضوع أُنسٍ وترفيه، وهذا الموضوع ذو سجال متقد حتى اللحظة، لكن التجارب أثبتت أن الحيوان الأليف أوفى وأصدق، بل وأذكى من كثير من البشر، ولله في خلقه شؤون.

 

arabstoday

GMT 02:43 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

4 ساعات مللاً

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!

GMT 02:31 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

رسائل محمد الطويّان المفتوحة والمغلقة

GMT 02:28 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

الشرق الأوسط... تشكلٌ جديدٌ

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 02:21 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

متى يراجع الفلسطينيون ما حدث؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين تربية الحيوانات وتجارب النباتيين بين تربية الحيوانات وتجارب النباتيين



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 12:05 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

انفجار قنبلة وسط العاصمة السورية دمشق

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab