ضربة صارمة للتنظيم السري

ضربة صارمة للتنظيم السري

ضربة صارمة للتنظيم السري

 العرب اليوم -

ضربة صارمة للتنظيم السري

بقلم : فهد سليمان الشقيران

تعدّ الإمارات من أوائل الدول العربية التي وعت بخطر الإسلام السياسي عموماً، وبتنظيم «الإخوان» على وجه الخصوص. سنوات من مكافحة هذا التنظيم الإرهابي المدمّر أثمرت تقدماً كبيراً على درب التسامح ونبذ الكراهية ومحاربة التطرف، مما انعكس على الأجيال الإماراتية وأثرى مفاهيمَ التسامح والتفاهم مع الأديان والثقافات، وهذا هو المقصود الأساسي من محاربة التطرف، أي بناء أجيال تتعامل مع الآخرين بتسامح وتآلف.
يطرب كثيراً قادة «الإخوان» لطروحات «نهاية الإسلام السياسي»، لأنها تمنحهم فرصة غفلة الحكومات عن تغلغل تنظيمهم ومحاولته إعادة الانبعاث من جديد. ومقولة نهاية الإسلام السياسي تمثل فخاً وقع فيه بعض الباحثين المجتهدين مثل أوليفيه روا الذي ألف كتابه «فشل الإسلام السياسي»، وبعد هزيمة «الإخوان» في تونس والمغرب تحدّثَ عن صفحةٍ طُويت مع الإسلام السياسي. وهذا طرح خطير وفاقد للمصداقية، بدليل أن الحكومات تعثر باستمرار على خلايا سرية تحاول القيام بأعمال عنف، ومن ذلك النجاح الإماراتي القوي المتمثل في إحالة أعضاء تنظيم جلّه من «الإخوان» إلى الجهات الرسمية للتحقيق معهم ومحاسبتهم. وكالة الأنباء الإماراتية ذكرت أن هدف هذا التنظيم الشرير يتمثل في «إنشاء تنظيم سري آخر بغرض ارتكاب أعمال عنف وإرهاب على أراضي الدولة».
هذه الضربات الاستباقية والنجاحات العالية تكشف عن أمرين، أولهما أن تنظيم «الإخوان» ما يزال يستخدم استراتيجية الكرّ والفر، فعناصره يتهجون من السطح إلى الكهف في حال تركيز الحكومات عليهم بغية تعزيز نشاطهم من جديد، ولذا فإن عدم ظهورهم على السطح أو في وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية الورقية والمرئية لا يعني استسلامهم، بل لديهم وسائل أخرى من أجل لم الصفوف وإعادة تنشيط خلاياهم السرية الإرهابية.. ولهذا أدلة عديدة. وهم يستدلّون على ذلك بالمرحلتين «المكيّة» و«المدنية»، إذ في الأول يختبئون وفي الثانية يلهجون بانتماءاتهم الحزبية. أما الأمر الثاني فهو أن طروحات «نهاية الإسلام السياسي» مرحّب بها من الطرف الإخواني ويكررها هو أيضاً من جانبه، وفي تبنّي هذا الطرح تثبيط للعمل المؤسسي الحكومي المناهض لهذه الجماعة. والهدف من الاحتفاء بهذه المقولة محاولة إلهاء الناس عن التجريم القانوني للانضمام إلى جماعة «الإخوان» وتحييدها عن تصنيفها ضمن قائمة الجماعات الإرهابية، وبخاصةٍ أن الخناق ضاق عليهم فوجدوا في أوروبا ملاذاً آمناً لهم، حيث تستخدمهم بعض الدول من أجل ابتزاز الحكومات المعتدلة أو استعمالهم لأهداف سياسية وأمنية، لكنه استخدام من الصعب أن يدوم طويلاً.
الخلاصة أن هذا النجاح المتميز لدولة الإمارات العربية المتحدة في اكتشاف وضرب خلايا التنظيم السري لجماعة «الإخوان» قبل تنفيذها أعمالها الإرهابية، يعبّر عن جدية متناهية لضرب هذه الجماعة وتحييدها ولجم خططها التدميرية الإرهابية. إن وعي القيادة الإماراتية بخطر هذه الفلول الإرهابية، مدعوماً بوعي شعبي واضح أيضاً، وبجهود أمنية عالية الكفاءة.. يجسد رغبة المجتمعات المعتدلة في الحياة والتعليم والتنمية، أي في التصدي للإرهاب والعنف كترجمة لثقافة الكراهية التي دمّرت دولا بأكملها على النحو الذي نراه في الدول الفاشلة والمتعثر في المنطقة.

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضربة صارمة للتنظيم السري ضربة صارمة للتنظيم السري



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab