إيران كسرت كل المحاذير

إيران كسرت كل المحاذير!

إيران كسرت كل المحاذير!

 العرب اليوم -

إيران كسرت كل المحاذير

بقلم - طارق الحميد

نحن أمام بحر من التصريحات الأميركية والأوروبية حيال إيران والمفاوضات النووية في فيينا، وكذلك تجاه الحوثيين، وأضف لها التصريحات الصادرة من واشنطن تجاه الروس على خلفية الأزمة الروسية – الأوكرانية.
كلها تصريحات من دون أفعال، وبلا عواقب تذكر، ولا ينتظر منها أي شيء، والأكثر أهمية، بالنسبة لمنطقتنا، أن كل محظور قد تحقق، وكل خط أحمر تم تجاوزه، وليس اليوم فقط، بل منذ عام 2011.
استخدم بشار الأسد الكيماوي ضد شعبه، ولم يحدث شيء، والميليشيات الإيرانية تجوب المنطقة من لبنان إلى سوريا، وفي اليمن، وعاثت وتعيث فساداً في العراق. ميليشيات تهدم مفهوم الدولة ونسيجها الاجتماعي، ولم يفعل الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة، شيئاً.
وقد يقول قائل إنه لا ينتظر من واشنطن أن تخوض حروب المنطقة، وإن أولوية الإدارة الأميركية هي خدمة المواطن الأميركي، وهذا صحيح تماماً، وليس مطلوباً من الولايات المتحدة أن تخوض حرباً بالنيابة.
المطلوب بسيط جداً، وهو ألا تمنح الولايات المتحدة، أو الأوروبيون، الإيرانيين ما لا يستحقونه، ولا يملكونه. للفرنسيين مثل، لبنان ليس ملكاً لـ«حزب الله»، بل إنه محتل من قِبل الميليشيا الإيرانية.
وللأميركيين أيضاً، العراق ليس ملكاً لإيران، والشيعة من أبناء العراق ولبنان، وغيرهما من الدول، هم الرافضون للنفوذ الإيراني. وسوريا ليست إيرانية، ولا دولة مجاورة لإيران، والخطأ التاريخي السياسي لا يعني واقعاً جغرافياً.
وعليه، فإن المطلوب من واشنطن والغرب هو عدم التعامل مع أمن منطقتنا باستهتار، بل أن يؤخذ أمن دولنا واستقرارها على محمل الجد، ومن خلال معرفة أن الإرهاب واحد، سواء كان سنياً أو شيعياً.
«القاعدة» و«داعش» لا يقلان خطراً عن «حزب الله» أو «عصائب أهل الحق» والميليشيات الإيرانية المنتشرة بسوريا، أو الحوثيين، فكل منهم وجهان لعملة واحدة، عناصر وقيادة.
والمطلوب هو عدم التساهل في المفاوضات مع إيران، وحصرها فقط بالملف النووي، وإنما منع إيران من تمويل وتسليح الإرهاب والميليشيات في المنطقة. وأن يكون هناك تنسيق جاد لضرب أذرع إيران بالمنطقة، فلا مفاوضات جادة من دون عصا وجزرة.
ولا يمكن إعادة فرز العدو بالنسبة لأميركا، أي الصين، أو مجابهة الروس، وتجاهل النظام الإيراني المخرب والممول للإرهاب والإرهابيين. ولا يمكن القول إن المنطقة ودولها لم تتغير، وإن واشنطن لا تكترث لحماية «تقليديين»، فهذا غير صحيح، حيث لدينا محور اعتدال عربي حقيقي يبحث عن سبل الحياة، وليس الحروب والدمار كالنموذج الإيراني. والدليل أن الخلل في واشنطن، مثلاً، التجاهل الأميركي لحليفتهم إسرائيل، ومواقفها من العدوان الإيراني في المنطقة. إسرائيل، مثلاً، تعلن صراحة أنها غير ملزمة بما ينتج عن فيينا، وترى أنها بوصلة التأمين ضد امتلاك إيران للسلاح النووي.
ولذا، فإن التصريحات الأميركية ما هي إلا محاولة لتدوير الأزمات، ومنها تصريحات الرئيس بايدن عن إمكانية إعادة الحوثيين إلى قوائم الإرهاب، والحقيقة أن شطبهم كان خطأ، والتأخر في إعادتهم للقائمة خطأ، والتساهل ضد إيران خطأ أكبر.
ملخص القول: على الدول أن تتصرف كدول، وما بالك إذا كانت الدولة بحجم الولايات المتحدة، وقوتها!

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران كسرت كل المحاذير إيران كسرت كل المحاذير



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
 العرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab