لبنان الدولة لا الأسماء

لبنان الدولة... لا الأسماء

لبنان الدولة... لا الأسماء

 العرب اليوم -

لبنان الدولة لا الأسماء

بقلم - طارق الحميد

الأكيد أن نتائج الانتخابات اللبنانية الأخيرة، التي فقد فيها حزب الله الأكثرية البرلمانية، بخسارة حلفائه، ودخول مستقلين للبرلمان ليست درساً للحزب، وإيران واللبنانيين، بل هي درس لكل المنطقة.وأول درس هو «عدم الاعتماد على وكلاء»، سواء أسماء، أو بيوت، وهذا ما تنبهت له السعودية بوضوح، ومنذ سنوات، ولم تنجر خلف وهم. وعلينا أن نقول بصراحة إن ما انتهى برحيل الشهيد رفيق الحريري بلبنان انتهى. ذاك الرجل كان نسيج نفسه.
قناعتي، وقلتها مراراً لبعض الساسة اللبنانيين، وكتبتها، أن الدولة تتعامل مع دولة، ومؤسسات. وفي الحالة العربية من مصلحة الجميع التعامل مع الجميع، ولكن بطريقة توافق واقع المنطقة.
منطقتنا بحاجة إلى العقلاء، ودعمهم، ومن كل الطوائف والشرائح. من المصلحة التعامل مع عقلاء السنة والشيعة والمسيحيين، في لبنان، والأمر نفسه بباقي مناطق النزاع العربي، ووفق مكونات البلد.
علينا التعامل مع المؤسسات، والعقلاء، وليس الوكلاء، وهذا ليس تخلياً، أو تقاعساً، أو عدم التزام ووفاء، بل في ذلك مصلحة أعم وأشمل، خصوصاً أن الخصوم، مثل إيران وحزب الله، أو الحشد الشعبي في العراق، وغيرهم، عرفوا اللعبة وبات التخريب سهلاً.

 

مثلاً في لبنان، أقدم حزب الله على اغتيال الشهيد رفيق الحريري لينهار مشروع كامل، وفي العراق كل ما أطل معتدل برأسه، ولو باحث، تمت تصفيته، والفكرة بسيطة: إذا كان المشروع رجلاً، كل ما عليك فعله هو اغتياله.
لذا لا بد من استراتيجية أشمل، وأكثر شفافية، وهي التعامل مع الدول والمؤسسات، وحشد العقلاء، من كل طائفة، وبالتالي قطع الطريق على الفساد، والاحتكار السياسي، ودعم العقلاء، وتوسيع شريحتهم من كل الطوائف، وليس طائفة واحدة.
هذا الحديث ليس استهدافاً لشخص دولة الرئيس سعد الحريري الذي ارتكب أخطاء سياسية فادحة بحق لبنان، ونفسه، بل لتفادي أن «تحشر» دولة بفرد، وهذا قمة العقلانية والواقعية السعودية.
أقولها وأنا شاهد على عقدين من الزمان في التعامل السعودي مع لبنان، وسمعتها من قادة سعوديين، ومسؤولين كبار، رحم الله الأموات منهم وحفظ الله الأحياء، إن السعودية تقف على مساحة واحدة من الجميع.
ذات يوم طلب مني مسؤول لبناني، وهو حي يرزق، نقل رسالة منه لأحد المسؤولين السعوديين، ومفادها أنه يرغب في لقائه. قال لي المسؤول السعودي الكبير: «أهلاً وسهلاً به، لكن أبلغه لا ميزة لأحد عندي على أحد، الأهم الدولة اللبنانية، ونحن على مساحة واحدة من الجميع».
وعليه فإن أهم درس، وهو ما تنبهت له الرياض مبكراً، ومن قبل هذه الانتخابات، بل ومنذ عام 2015 هو «عدم الاعتماد على وكلاء»، والشفافية والوضوح، كيف لا والسعودية هي من شنّت أكبر حرب على الفساد، وتقف على مساحة واحدة من الجميع خدمة لمفهوم الدولة، وليس لطائفة أو أفراد، أو بيوتات.
وهذا الأمر يستدعي استراتيجية متكاملة لحماية العقلاء، ومن كل الطوائف في المنطقة، وليس لبنان وحسب، لتشجيع صوت العقل وتمكين العقلاء، لأن المشروع الأسمى هو استقرار المنطقة، وتغليب صوت العقل فيها

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان الدولة لا الأسماء لبنان الدولة لا الأسماء



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab