تحديات القمة الأميركية ـ الفرنسية
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

تحديات القمة الأميركية ـ الفرنسية

تحديات القمة الأميركية ـ الفرنسية

 العرب اليوم -

تحديات القمة الأميركية ـ الفرنسية

بقلم :ناصيف حتّي*

زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إلى الولايات المتحدة، الحليف الحيوي، حسب وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، كانت «زيارة دولة»، وهي الأعلى في الأعراف الدبلوماسية فيما يتعلق بالزيارات الرئاسية.

الأهمية أيضاً تكمن في كونها الزيارة الأولى من هذا المستوى منذ تولي الرئيس الأميركي مسؤولياته. وهذا بحد ذاته يعدّ مؤشراً مهماً على طبيعة العلاقات الأميركية - الفرنسية. ففي إطار تاريخ العلاقات التقليدية بين الولايات المتحدة والقوى الأوروبية كان من غير المفاجئ لو أن الزيارة الأولى من هذا النوع كانت بريطانية أو حتى ألمانية. لكن الخاصية الجديدة التي أخذت تطبع العلاقات بين واشنطن وباريس من حيث التعاون القائم والواعد بين الطرفين، والجديد في درجاته، انعكست في نوع هذه الزيارة، مع التذكير الفرنسي أننا أصدقاء وحلفاء وليس منحازين كما كان يقول جاك شيراك، أو حلفاء لا تابعون كما كان يردد ديغول. ولا بد من التذكير أنها الزيارة الثانية (زيارة دولة) للرئيس ماكرون إلى الولايات المتحدة. وكانت الزيارة الأولى للقاء الرئيس ترمب في مطلع تولي ماكرون الرئاسة في أبريل (نيسان) 2018. ولكن بالطبع لم تكن العلاقات الأميركية - الفرنسية في الوضع التعاوني والتنسيقي التي هي عليه الآن.
الدُوران الفرنسيان اللذان قد يظهران للبعض أنهما متناقضان فيما يتعلق بالحرب الأوكرانية - الروسية: دور الداعم بقوة لأوكرانيا من جهة والوسيط الناشط منذ 2014 والمستمر بوساطته، في زمن الحرب لتفعيل التسوية التفاوضية لوقف القتال من جهة أخرى أعطيا زخماً إضافياً للعلاقات الأميركية - الفرنسية. فرنسا تتمسك بإبقاء باب التفاوض مفتوحاً على خلاف واشنطن التي تطرح شروطاً للتفاوض، هنالك حاجة إلى التفاوض حولها لجعلها واقعية ومقبولة. عنصر آخر أعطى دفعاً للعلاقات الفرنسية - الأميركية تمثل في عودة أوروبا إلى احتلال موقع مركزي في المصالح الاستراتيجية الأميركية كما نرى من ضمن أمور أخرى، عبر إعادة إحياء دور الحلف الأطلسي على الصعيدين الأوروبي والعالمي.
طُوي الخلاف، في القمة، حول ما حصل قبل 14 شهراً واعتبرته فرنسا طعنة في الظهر حين ألغت أستراليا عقد شراء اثنتي عشر غواصة من فرنسا واستبدلت ذلك بشراء غواصات أميركية بعد أن تم إنشاء تحالف عسكري ثلاثي أميركي - بريطاني - أسترالي لمواجهة الصين في منطقة المحيط الهادي.
لكن إحدى النقاط الخلافية الرئيسية الأميركية - الأوروبية التي كانت على جدول القمة في واشنطن تعلقت بالشأن الاقتصادي أو بكيفية تعاطي واشنطن مع التداعيات الاقتصادية للحرب الروسية - الأوكرانية. لقد تم اعتماد قانون خفض التضخم عبر توفير مساعدات مالية للصناعة الأميركية بحدود 367 مليار دولار لدعم هذا القطاع. ولكنه في حقيقة الأمر يؤذي التنافس الحر ويضرّ بشكل كبير بالاقتصاد الصناعي في أوروبا. وقد طلبت فرنسا من الولايات المتحدة معاملة الاقتصادات الأوروبية ولو لدرجة معينة، أسوة بالمعاملة التي خصصت لكل من كندا والمكسيك؛ بغية حماية الصناعة في البلدين الجارين من أن تدفعا الثمن غالياً للسياسة الحمائية الأميركية. وبالطبع لم يكن الرد إيجابياً تجاه هذا الأمر، ولكن واشنطن وعدت بدراسة إمكانية العمل على تخفيف التداعيات الاقتصادية بانعكاساتها المختلفة على الحلفاء الأوروبيين، الناتجة من هذا القانون.
كما أن القمة تناولت أيضاً من المنظور الفرنسي أهمية تخفيض كلفة الغاز الأميركي المصدر إلى «الحلفاء» الأوروبيين، وبالطبع دون أي نتيجة في هذا المجال. بالمقابل، أبدت واشنطن قلقها المتكرر من تزايد اعتماد الاقتصاد الأوروبي على التجارة مع الصين الشعبية، دون أن يعني ذلك أن أوروبا قادرة أو راغبة في تخفيض مستوى وحجم هذا التعاون المفيد لطرفيه.
باختصار، يمكن القول، إن من هم حلفاء في لعبة الجغرافيا السياسية، كما تدل على ذلك الأزمة الأوكرانية هم متنافسون في لعبة الجغرافيا الاقتصادية، كما يدل على ذلك حجم التعاون والتبادل الاقتصادي الأوروبي - الصيني المتزايد. إنها إحدى أهم سمات النظام العالمي اليوم.
خلاصة القول، أن الولايات المتحدة وفرنسا تشهد علاقاتهما قفزة نوعية عبر تعزيز التعاون العابر للأطلسي، الأميركي - الأوروبي، والذي شهد تراجعاً في الماضي بسبب المتغيرات الدولية بعد الحرب الباردة، محفزه الرئيسي مخاطر الدور الروسي كما تدل على ذلك الحرب الروسية - الأوكرانية. ولكن فرنسا أيضاً ماً زالت تدفع على صعيد آخر، على بلورة مفهوم استقلالي لدرجة معينة للأمن الأوروبي، الاتحاد الأوروبي أساساً وعلاقاته بمحيطه الأوروبي المباشر. وتعدّ فرنسا أن ذلك يجب أن يشمل ضمانات لروسيا؛ كونها، مستقبلاً جزءاً من منظومة الأمن التي يجب بلورتها في القارة القديمة.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحديات القمة الأميركية ـ الفرنسية تحديات القمة الأميركية ـ الفرنسية



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة

GMT 23:16 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نوتنجهام فورست يجدد رسميا عقد مهاجمه كريس وود حتى 2027
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab