العالم يفضل السيئ القوي على الجيد الضعيف

العالم يفضل السيئ القوي على الجيد الضعيف

العالم يفضل السيئ القوي على الجيد الضعيف

 العرب اليوم -

العالم يفضل السيئ القوي على الجيد الضعيف

نبيل عمرو
بقلم - نبيل عمرو

رغم سمعته السيئة التي تضاعفت إثر تشكيل حكومته الأكثر يمينية وتشدداً، ورغم غرقه في قضايا فساد من العيار الثقيل، والتي لا تزال المحرك الأساسي لسياسته الداخلية ولسياسة معارضيه، فإن العالم، بما في ذلك منتقدوه من الإدارة الأميركية، احتفى به، وجدد التعامل معه، وتغاضى عن أعضاء حكومته الذين كانوا محل انتقاد وتحذير وتحريض، مثل الثنائي سموتريتش وبن غفير.
ما الذي أدى إلى هذا الاحتفاء عالمياً؟ وما الذي مكّن سفينته من الإبحار في المياه العكرة والخطرة؟
عالمياً... بدا جلياً أن دول العالم تفضل السيئ القوي على الجيد الضعيف، والمتشدد الأصيل على المرن المتردد البديل، وهذه معادلة أحسن نتنياهو استخدامها وتوظيفها لمصلحة بقائه في سدة الحكم والقرار، فها هو يواصل تلقي الهدايا الثمينة من زعماء العالم الوازنين.
ولا شك في أن نتنياهو نجح في إيجاد مسافة معقولة تفصله عن وزرائه الذين تحفّظ العالم عليهم، فمنحهم مساحة للعب المَشين، وفي الوقت ذاته، منح نفسه كل المساحة للظهور بمظهر المعتدل المتوازن. والأمثلة كثيرة على ذلك، آخرها إيعازه بتأجيل إخلاء الخان الأحمر من مواطنيه الفلسطينيين، رغم أن وزيره لشؤون الأمن القومي أعد العدة للإخلاء الفوري، وكذلك تأجيله نسف المبنى السكني الضخم الذي يضم مائة ساكن فلسطيني بعد أن اتخذ وزيره قراراً نهائياً بذلك.
ومثلما هو بارع في التحاور والمناورة، فهو بارع كذلك في التسويق، فقد رحب العالم بقراراته، واعتبرها دليلاً على أن الرجل يستحق التعامل معه بانفتاح، وها هو بعد فرنسا يتأهب لزيارة الهند، وقبل ذلك أو بعده لا أعرف؛ إلى واشنطن، وبين هذه وتلك، أبدى استعداده لمساعدة سوريا في كارثة الزلزال!
ما أنجزه على صعيد التسويق الخارجي، سيساعده في ألعابه على الصعيد الداخلي، ومع أنه يعاني اتساع الفجوة بينه وبين فعاليات مهمة في التأثير على الرأي العام الإسرائيلي، وخصوصاً فيما يتصل بمسألة الديمقراطية والقضاء، فإنه يراهن على ملل الخصوم من تظاهراتهم التي يعمل على امتصاصها بنقل المعركة من الشارع إلى الكنيست، وإلى التعاطي مع مبادرات الوسطاء، وأهمها مبادرة رئيس الدولة الذي دعا إلى حوار بين الجميع؛ لإنضاج صيغة مشتركة لحل إشكالية إصلاح القضاء.
يعتمد نتنياهو في معاركه الداخلية على ضعف منافسيه، سواء من داخل معسكره، أو من داخل المعسكر المقابل؛ ذلك لأن المنافسين وإن كانوا يتمتعون بنفوذ واسع لدى قطاعات شعبية مهمة، فإن قدرتهم على توظيف هذا النفوذ في لعبة الحكم تبدو شديدة التواضع. لقد ظهر ذلك في المعركة الانتخابية الأخيرة، ولا يزال يظهر في عدم قدرة المنافسين على إنتاج برنامج موحد للإطاحة به، أو الذهاب إلى انتخابات جديدة.
هنالك شكوك متزايدة من وجود جهود سرية لاستقطاب عدد من المنافسين، فواحد على الأقل يكفي لتعزيز تفوق نتنياهو.
الفلسطينيون داخل الخط الأخضر وفي الضفة والقطاع والقدس وفي كل مكان، فرضت عليهم حكومة تعتبر إغلاق الأبواب أمامهم أحد شروط بقائها وفوزها في أي انتخابات مقبلة، ولقد نما بين الفلسطينيين شعور بأن لا فرق في مجال حقوقهم الأساسية بين حكومة وأخرى، وعلى مقياس الاقتراب والابتعاد عن التسوية معهم، فكل الحكومات سواء.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم يفضل السيئ القوي على الجيد الضعيف العالم يفضل السيئ القوي على الجيد الضعيف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab